كم مرّة سمعت هذه الجملة: «الحكومة ما تمشي إلا بالصراخ»؟

وكم مرّة سمعت هذه العبارة: «خلّونا نفكّر خارج الصندوق»؟

على عكس كثير من أصدقائي الذين يعتقدون أنّ الصراخ مع الحكومة سيصل بنا إلى نتيجة، أعتقد دائماً أن هناك من يسمع، ولكن الإشكالية في كيفية التطبيق.

وعلى عكس كثيرين غيري أعتقد أننا الآن في حاجة إلى أن نتوقّف عن التفكير خارج الصندوق، وأن من الأفضل لنا الآن هو أن نَعود إلى الصندوق، وننظر إلى المعدات الموجودة فيه، وكيف يمكن أن نعمل بها.

من فضلكم يا سادة!

العجز ليس في الميزانية أو في خزينة الدولة، بل العجز في القلوب والخيال.

الأهمّ من كل ذلك هو أن ترديد ما يردده الجميع في الاجتماعات أو في المشاريع أو في حاضنات الأعمال ومختبرات الإبداع: خلونا نفكر خارج الصندوق! وترديد مصطلحات انكليزية، وتقارير حكومية مُعدة بغير سواعد أبنائنا، ودراسات تفكّر خارج السياق والثقافة والصندوق... كل ذلك لا يأخذنا فعلاً إلى أي مكان، فالكويت منذ الغزو العراقي، وهي تفكّر خارج الصندوق، ولا أحد يُخبرك أصلاً كيف يمكن أن نستفيد من أن نعيد تشكيل ما هو في الصندوق أصلاً.

هذا ما أقصده... إن العجز ليس في ميزانيات الدولة، وليس في خزينة الدولة... بل العجز في القلوب والخيال.

وكل عام وأنتم بخير بمناسبة شهر رمضان الكريم... وكل ما لم يُذكر فيه اسم الله... أبتر.

@Moh1alatwan