فريدة درويش... بنت الوز عوام

تصغير
تكبير

والدها أستاذ الفنون الجميلة وأحد أعلام رسم المناظر الطبيعية الدكتور / عبدالعزيز درويش، الملقب بجدارة واقتدار بـ(عاشق الطبيعة) هذا الفنان المؤمن عرفته عن قرب، تقاسمت معه لقمة العيش فما بيني وبينه ليست علاقة عادية إنما هو (العِشرة والعيش والملح).

التقيت بفلذة كبده (فريدة) في الرابعة عشرة من مايو 2024 بمعرضها الشخصي الخاص في قاعة (كليج)، هذه القاعة المؤسسة على المحبة والتعاون بين سيدات المجتمع المصري بالمنطقة الديبلوماسية في مدينة الشيخ زايد الجميلة.

ضم المعرض عدداً كبيراً من الأعمال الزيتية المتنوعة التي شكّلت في مجموعها عقداً رزيناً يحوي نفائس وروائع الأعمال المقتبسة من عَبق الماضي الجميل لكبار فناني مصر الحبيبة، حسني البناني وعمر النجدي وعبدالهادي الجزار، وطبعاً أستاذها الأول والدها ملك المناظر الطبيعية عبدالعزيز خالد درويش 1918 - 1981، رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جنانه.

فريدة بهذه الأعمال أثبتت أن الفنان الراحل درويش له أثر إيجابي على كل من كان حوله من تلاميذ وأصدقاء وأُسرة، حيث ظهرت لمساته الحسية في (لوحة الأرجوزة) بحيث وجدت المخزون البصري في عملها الرائع روحين في لوحة واحدة لبيكاسو، رائد التكعيبية وعبدالعزيز درويش (عاشق الطبيعة).

وبهذا التناقض بين المدرستين الواقعية التي ينتمي لها عبدالعزيز درويش والتكعيبية الحديثة لبيكاسو، عرف منه أن ظهر في الأفق فنان جميل رائع يتميز بالدلال والكمال والأخلاق، فيساعده هذا على تقديم نفسه كفنان مكمل بكل جدارة لجيل الرواد لمدارس فنية عدة معترف بها على أرض الواقع، هي بنت الفنان الكبير عبدالعزيز درويش واسمها (بالثلث) منقوش في سجلات الفن المصري المعاصر، فريدة عبدالعزيز درويش.

لم يبق عندي ما استطيع قوله عما شاهدت من فن يستحق رفع القبعة له، تحية من القلب يا بنت عمنا الكبير.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي