آخر الأسبوع

تصغير
تكبير

مجلس ولجنة

وافق مجلس الوزراء في جلسته الأولى برئاسة سمو الشيخ أحمد العبدالله على تشكيل مجلس الخدمة المدنية والمكلّف في متابعة وإصدار القرارات اللازمة بشأن التعيينات في الوزارات والمؤسسات الحكومية، إضافة إلى القيادات في الوزارات، وهذا مربط الفرس، هناك أكثر من (500) مركز قيادي خال في وزارات الدولة ومؤسساتها، يجب سد الفراغات بالسرعة اللازمة وعلى الوزراء اختيار الأفضل والأصلح من داخل مؤسساتهم، فلا ضغوط نيابية عليهم لاختبار أشخاص مقربين أو ورائهم مصلحة لنائب، الضغط الوحيد عليكم هو مخافة الله في وطنكم وشعبكم. اختاروا الأصلح، والذي وصل إلى مركزه المتقدم بجهوده وشهادته العلمية الصحيحة لا بواسطة برشوت نائب أو وزير قريب وشهادة مزوّرة، كونوا أُمناء على قسَمكم أمام أمير البلاد، الكويت وشعبها ينتظران منكم الخير والرقي في خدمات وزاراتكم.

كما شكّل مجلس الوزراء اللجنة العليا لتحقيق الجنسية، وهنا يجب أن نؤكد لهذه اللجنة أن سمو أمير البلاد، حفظه الله ، أشار في أكثر من خطاب له أن الهوية الوطنية خط أحمر لا عبث فيه، وكلنا تابع تنفيذ النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ فهد اليوسف لهذه التوجيهات رغم ما تعرّض له من هجوم غير مبرّر، لكنه صمد وأصرّ على تطبيق القانون وكشف الكثير من المزورين والمزدوجين الذين أخذوا من نصيب الشعب الكويتي وخيرات الكويت.

نأمل أن نرى جهود هذه اللجنة وتحقق المأمول منها في تنظيف الملفات الخاصة بالجنسية ووضع مشروع قانون للهوية الوطنية لرفعه إلى مجلس الوزراء يسد كل الثغرات في القانون القديم ويوقف مواد التجنيس غير المجدية ويقتصرها على الأعمال الجليلة فقط. أما من يؤمن بنظرية أن الوفود والهجرات هي من كوّن دولة الكويت ما زالت مستمرة نقول لهم استريحوا، الكويت دولة لها حدود دولية ولها كل عناصر الدولة الحديثة والهجرات لها انتهت منذ عام 1920. تمنياتنا لمجلس الخدمة المدنية بالنجاح وحل مشكلة القيادات في الوزارات والبطالة والتكدس الوظيفي، كما نتمنى للجنة الجنسية التوفيق لحماية الهوية الوطنية من العبث والتلوث.

وصية بومبارك

كثير من الإعلاميين والسياسيين أبدوا وجهة نظرهم في التطورات السياسية الأخيرة.

غير أن بعضهم ربط بين ما جرى وبين افتراضهم حصول تطبيع مستقبلي بين الكويت وإسرائيل.

بالنسبة لبعض المحللين المحليين والعرب الذين حالفنا الحظ وسمعنا وشاهدنا قراءاتهم ومواقفهم التي بدأت بحب الكويت وانتهت بوضع السم في العسل نسألهم: هل من الممكن أن تقولوا لنا ما هي المكاسب التي حققتها بعض الدول من التطبيع؟

نحن في الكويت نتابع هذه الدول، لم نجد أنها حققت تطورا ملموسا او غير ملموس من وراء الاتفاقات على مختلف الصعد السياسية والتنموية كما ان تقدما لم يحصل لخدمة القضية الفلسطينية بل العكس هو ما نراه اليوم. كل ما كسبه هؤلاء سياحاً، والمعروف ان الاسرائيلي أقل سائح في العالم يصرف، فالشعب بخيل بطبيعته وهذا طبع عام خاص بهم.

أما عن تطبيع الكويت، فنقول لكم كما قالها، رحمة الله عليه، الشيخ جابر (بومبارك)، آخر من يطبع من العرب الكويت، والشعب حفظها ونقلها لأبنائه وهكذا، لسنا بحاجة إلى برتقال يافا ولا تين «التل» العناقي دام هناك احتلال لفلسطين.

تطبيع مافي، وموقفنا في القضية ثابت لا يتزحزح وما العدوان الأخير على غزة إلا مثال على مناصرة دولة الكويت للشعب الفلسطيني الحر وقضيته العادلة.

الأبواب المفتوحة

الأبواب المفتوحة التي طالب بها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله وزراءه لاستقبال المواطنين والاطلاع على مشاكلهم والتواصل معهم مباشرة من دون وسيط، أمر نتمنى أن يستمر ويحقق الأهداف المرجوة منه وأن يتعامل معه الوزراء والمسؤولون بشكل جدي وحقيقي، لا كما فعل وزراء حل سنة 1986 حين فتحوا مكاتبهم وديوانياتهم في الوزارات لاستقبال المواطنين وبعد فترة قصيرة أصبحت هذه الديوانيات أو اللقاءات عبارة عن استعراض إعلامي ثم عزف أغلب الوزراء عنها.

نتمنى من سمو رئيس الوزراء مطالبة الوزراء بأن يرسلوا له تقارير خاصة بمشاكل المواطنين التي عرضت عليهم وما هي الحلول المقترحة لها وبشكل دوري كي يعرف الوزراء أن الأمر ليس استعراضاً إعلامياً وإنما هو أسلوب إداري للتواصل مع الشعب.

وعلى الخير نلتقي،،،

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي