من الخميس إلى الخميس

الفرصة الجديدة للصحف

تصغير
تكبير

كثيراً ما سمعنا ونسمع عن مرض الصحف اليومية، واعتبر الكثيرون أن وسائل التواصل الاجتماعي هي التي أدخلت الصحف إلى غرفة الانعاش، اليوم، وفي الكويت تحديداً، هناك انطلاقة جديدة للصحف اليومية، فبعد الخطاب الأخير لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، رعاه الله، أصبح واضحاً أهمية المادة 36 من الدستور التي جاءت حاسمة بنصّها على أن «حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما، وذلك وفقاً للشروط والأوضاع التي يبينها القانون».

إنّ الصحافة تُؤدي دوراً مهماً كوسيلة للاتصال الجماهيري، وهذا ما نحتاجه اليوم وبشدّة.

هناك أربعة أدوار ومهام رئيسية تُؤديها الصحافة، وهي:

الأول: تقديم وإيصال المعلومات وتشمل هذه الوظيفة تقديم التقارير والأخبار والأحداث التي تهم المواطن.

الثاني: الترفيه، ويتضمن القصص المصورة المُسلّية لجوانب الحياة اليومية، والأخبار المتعلقة بالأحداث الرياضية، ومستجدات الموضة، والتمثيل، ويُعتبر الجانب الترفيهي ضرورياً لبقاء الصحف على قيد الحياة كوسيلة إعلامية.

الثالث: الإعلانات الموجهة سواءً توعوية أو تجارية، وتحوي الإعلانات على بعض الرسائل والوصايا الاجتماعية، مثل، الإعلانات المتميزة التي تتعلق بتنظيم الأسرة، والقيادة بأمان، ورعاية الأطفال، والرعاية الصحية، وما إلى ذلك، كما تسعى الإعلانات التجارية إلى الترويج لبيع سلعها، ويُوفر الإعلان الجزء الأكبر من إيرادات الصحف.

الرابع: كتابة التقارير عن القضايا المحلية والعالمية ونشر المقالات التي تساعد بإيصال المعلومة وتسهيلها لأصحاب القرار من أجل اتخاذ الخطوات الصحيحة.

اليوم، نحن بأشد الحاجة إلى إحياء دور الصحافة لتزويد أصحاب القرار بالمعلومات المفيدة وبكل أمانة وصدق، فبهذا الأسلوب تصبح الصحافة سُلطة رابعة حقيقية قادرة على المساهمة في بناء الوطن وتطويره، كل ما نتمناه أن يخصص معالي الوزراء وقتاً للاطلاع على الصحف أو تكليف القسم الإعلامي بتقديم ملخص يومي عن الآراء والمقالات والأخبار المنشورة حتى يستمع أصحاب القرار لنبض الشارع، ويسترشدوا ببوصلة الجمهور، ولكن أبداً ما خاب من استشار وأفضل المشورة تأتي من نبض الشارع وصدق المعلومة.

وفي الختام، لا بد من تذكير كل صاحب قلم بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (الدين النصيحة)، أما ما ينشره العامة من قول الجهالة بقولهم: (ناصحك فاضحك)، فليس له مكانة في كويتنا الجديدة، فليكن ديننا النصيحة وليبارك الله في الكويت.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي