هناك جهود تُبذل وعمل دؤوب يسير وفق خُطة زمنية قصيرة المدى محددة الأهداف يسعى من خلالها القائمون عليها بقيادة معالي وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب، عبدالرحمن المطيري، نحو تحقيق رؤية وطنية تتمثل في جعل الكويت عاصمة لإكتساب الثقافة والتمتع بالسياحة، فهناك مقومات قلما تتحقق سوى في الكويت، تتمثل في عوامل عدة كالأمن والآمان والأجواء الرائعة، خاصة في فصل الشتاء وتقارب المعالم السياحية وتنوعها حيث تجمع بين الأصالة والحداثة، ووجود شعب محافظ يبث روح الأخوة والتعايش مع الجميع.

فهي تمتلك مقومات يمتزج فيها التاريخ والتراث بالتطور والحداثة، وتتمتع بموقع جغرافي إستراتيجي على ساحل الخليج العربي ما يمنحها ميزة طبيعية جذابة من شواطئ رملية وواجهات بحرية خلابة، علاوة على بنية تحتية متطورة ومجمعات تجارية خلابة تكاد تكون الأولى على مستوى الشرق الأوسط وتنوع في الفعاليات والأنشطة الثقافية والسياحية.

من يزور الكويت يقع في حيرة من أمره، من أين يبدأ رحلته السياحية؟! فهناك خيارات سياحية وثقافية واقتصادية عدة، لا يمكن حصرها ولكن نحاول جاهدين عبر هذه السطور ذكر بعضٍ منها، وهي تتمثل في الجانب التراثي وأهمها، سوق المباركية وزيارة كُشك الشيخ مبارك الصباح، طيب الله ثراه، وقد شيد عام 1897 بعد سنة من تولي الشيخ مبارك مقاليد الحكم، واستُخدم كمقر لإدارة الدولة، ومجلساً لسماع آراء ومشاكل أهل الكويت، ثم زيارة متحف الكويت الوطني ويقع على شارع الخليج العربي، ومتحف طارق رجب، والمتحف العلمي وبيت السدو ومركز بيت ديكسون الثقافي وهو بيت المندوب البريطاني في الكويت قبل الاستقلال، ومن ثم زيارة بيت البدر التراثي، ودار الآثار الإسلامية للاطلاع على التراث الإسلامي والمخطوطات الإسلامية، وبيت الكويت للأعمال الوطنية ومتحف المؤرخ الاستاذ الكبير سيف مرزوق الشملان، وبيت لوذان ومتحف السيارات القديمة والتقليدية ومتحف بيت العُثمان، ومتحف الفن الحديث ومتحف العالم الفلكي صالح العجيري، رحمه الله، وبيت شُهداء القرين والتعرف على ملحمة التضحية من أجل الوطن آبان فترة الغزو العراقي الغاشم، ومتحف القصر الأحمر ومتحف شرطة الكويت.

أما في الجانب الاقتصادي، فهناك العديد من المجمعات التجارية وأهمها وأكبرها وأجملها مجمع الأفنيوز ومجمع 360 والكوت مول وذا وير هاوس وغيرها الكثير.

أما الجانب الثقافي فهناك العديد من المعالم الثقافية وأهمها مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، ومركز عبدالله السالم الثقافي، ومكتبة البابطين للشعر العربي ومكتبة الكويت الوطنية والجمعية الكويتية للتراث وغيرها الكثير.

الكويت عاصمة الثقافة العربية لعام 2025، فهي بلد سياحي بكل ما تحمله الكلمة من معنى بلد ثقافي مطلع ومتعايش مع الجميع، بلد يفتح ذراعيه وأراضيه لُكل باحث عن الراحة والاستجمام وكُل من لدية شغف بالاطلاع على ثقافة مجتمع محافظ يتميز بكثير من الثقافة والتواضع والاحترام، ويحمل تاريخاً متميزاً جميلاً في التاريخ والفن والرياضة لا يمكن تجاهله، فكما يُقال من له تاريخ حتماً سيعود، فالكويت ترحب بالجميع إنها «أرض الصداقة والسلام»، و«وطن النهار» الذي لا تغيب عنه الشمس.

mesferalnais @