يطرق العام الدراسي الجديد الأبواب بعد أيام قلائل، بدوام نحو 90 ألف معلم ومعلمة في المدارس ورياض الأطفال، فيما بدأت الأسر بتحديد احتياجاتها لبدء موسم الدراسة بشكل تأمل أن يخلو من المشكلات، وأهمها توفير البيئة الهادئة للتعلم، وتغيير عادات أبنائها خلال العطلة الصيفية، وأهمها القضاء على ظاهرة السهر التي تصيب الأطفال والشباب معاً.
/>

ودخلت كثير من الأسر، في ما يشبه حالة استنفار شامل، لتوفير المناخ الملائم للدراسة من خلال توفير احتياجات المدارس، وأهمها تجهيز أجهزة الحاسوب والإلكترونيات الأخرى، لمواجهة حالات الطوارئ، والاستعداد لمواصلة التعلم تحت شتى الظروف، إضافة إلى إعادة برمجة الروتين اليومي لأفرادها، وتأهيلهم نفسياً واجتماعياً لاستقبال الضيف الجديد.
/>

والأسرة الكويتية التي لا تختلف عن كثير من الأسر الخليجية والعربية في موسم الدراسة، تبدأ في اليوم الأول للدوام المدرسي بإطلاق مجموعة من المحظورات تفرضها على أبنائها، منها سحب أجهزة الآيباد وإغلاقها، ووضع الخطوط الحمراء تحت العادات الخاطئة، وأهمها تصفح مواقع التواصل الاجتماعي والسهر على الإنترنت، وتجنب الألعاب الإلكترونية ومشاهدة الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، والحرص على تنظيم الوقت، واستثماره بشكل يتلاءم وزمن الخطة الدراسية.
/>

خالد الرشيد لـ«الراي»: تعديل ساعة الطالب البيولوجية وتغيير جدول عاداته الصيفية
/>


/>

- ضرورة مصارحة الآباء بما يحدث في المدرسة من مضايقات أو تنمّر
/>

رأى وكيل وزارة التربية الأسبق للتعليم العام الدكتور خالد الرشيد، أن أهم ما يحتاجه الطالب على مشارف العام الدراسي الجديد، هو تعديل ساعته البيولوجية للنوم، وتغيير جميع عاداته خلال عطلة الصيف، وأهمها السهر على الإلكترونيات، مشدداً على أن يكون الطالب (مصحصح) في الفصل، وأن يأخذ كفايته من النوم بما لا يقل عن 8 ساعات.
/>

وبيّن الرشيد لـ «الراي»، أهمية بدء العام الدراسي بالاستعداد اليومي أولاً بأول، من خلال حل الواجبات المنزلية، وتنظيم الوقت للدراسة، وعدم تأجيل الواجبات، كي لا تتراكم المناهج، إضافة إلى تخصيص ساعات محددة يومياً لاستذكار الدروس ومراجعتها، والحرص على الحضور اليومي وعدم الغياب.
/>

وأكد على قضية مهمة، يجب أن ينتبه لها أولياء الأمور خلال بدء الدراسة، وهي توعية أبنائهم بالمكاشفة والمصارحة، والحديث عن كل ما يدور في أروقة المدرسة من مشكلات أو حالات تنمر أو حالات خوف من الاختبارات أو مضايقات، مشدداً على ضرورة أن تخصص الأسرة من وقتها، لمناقشة هذه الأمور مع أبنائها، ويفضل أن يكون ذلك خلال وقت الغداء.
/>

أمثال الحويلة لـ«الراي»: تأهيل نفسي وذهني للأطفال... للعودة إلى الدراسة
/>


/>

- إعادة تنظيم لوقت الأسرة التي انقلب ليلها نهاراً في عطلة الصيف
/>

اعتبرت أستاذة علم النفس في جامعة الكويت الدكتورة أمثال الحويلة، أن أهم ما يحتاجه الطالب في العام الدراسي الجديد، هو الاستعداد التام ويكون ذلك بتعديل أوقات النوم وتنظيم العادات الغذائية والسلوكية والرياضية، واسترجاع المعلومات، لأن نظام التعليم تراكمي في الكويت.
/>

ولفتت الحويلة في تصريح لـ«الراي»، إلى أهمية أن تستنفر الأسرة لتحفيز أبنائها على استقبال العام الدراسي، فشراء الملابس وأدوات القرطاسية ومستلزمات الدراسة، مؤشر لاستقبال الموسم وتعويد الأبناء على تقبل تلك الأجواء، لأن معظم الطلاب والطالبات يغلب عليهم طابع الاستياء خلال هذه الفترة، مبينة أهمية التحفيز النفسي وكسر الروتين السائد خلال فصل الصيف، وإعادة برمجة الأبناء حتى يكون نظامهم الصحي والسلوكي، يتناسب مع العام الدراسي، بما يحقق الاستعداد الذهني والنفسي لديهم.
/>

وأوضحت «حتى إذا أراد طالب الانتقال من صف إلى آخر أو من مدرسة إلى أخرى، يجب على الآباء الوقوف مع أبنائهم ومساعدتهم في ذلك، وتوجيههم بالنصح والإرشاد لتقبل المكان الجديد»، مؤكدة أهمية مساعدتهم أيضاً في شراء كل ما يحتاجون إليه خلال موسم الدراسة.
/>

وحمّلت الحويلة الأسرة الكثير من المهام خلال بدء العام الدراسي، أهمها: ترتيب نظام الأسرة من جديد وإعادة برمجة وقتها، وتغيير العادات التي عادة ما تسود خلال العطلة الصيفية، حيث انقلب ليلها إلى نهار ونهارها إلى ليل، مشددة على ضرورة تهيئة الأبناء للعام الدراسي كل حسب فئته العمرية، وبحسب نموه الانفعالي والمعرفي.
/>

5 شروط لمسيرة إيجابية
/>

1 - توفير البيئة الهادئة للتعلم وتجهيز الحواسيب للطوارئ.
/>

2 - تغيير عادات النوم الخاطئة لدى الأطفال خلال العطلة الصيفية.
/>

3 - مساعدة الأطفال المستجدين في الدراسة للتغلب على الخوف.
/>

4 - مساعدة الوزارة في مواجهة ظاهرة الغياب، كي لا تتراكم الدروس.
/>

5 - توفير كل مستلزمات الدراسة والتواصل الإلكتروني مع المدرسة لمتابعة الطلبة.
/>

6 محظورات
/>

1 - استخدام أجهزة الآيباد.
/>

2 - تصفح مواقع التواصل الاجتماعي.
/>

3 - السهر على الإنترنت.
/>

4 - ممارسة الألعاب الإلكترونية.
/>

5 - مشاهدة الأفلام والمسلسلات التلفزيونية.
/>

6 - السهر لأي سبب خلال موسم الدراسة.