قمة المنامة بعيون إعلامية: محطة إستراتيجية لتعزيز الأمن والتكامل
- ملفات الدفاع المشترك والاقتصاد والتحولات الدولية في صدارة النقاشات
- دعوات إلى انتقال خليجي من إدارة الأزمات إلى بناء منظومة أمن إقليمي
تستضيف مملكة البحرين، الأربعاء، أعمال القمة الخليجية السادسة والأربعين في المنامة، وسط تأكيدات لإعلاميين خليجيين، على أن الحدث يشكّل محطة مفصلية تعكس قدرة البحرين على إدارة ملفّات إقليمية دقيقة، في لحظة تشهد تحولات جيوسياسية متسارعة تفرض على دول مجلس التعاون تعزيز التنسيق وتوحيد الرؤى تجاه الأمن الإقليمي والتكامل الاقتصادي.
ويرى الإعلاميون المشاركون في التغطية أن القمة تأتي في وقت حساس يستوجب انتقالاً من إدارة الأزمات إلى إعادة بناء منظومة الأمن الخليجي المشترك، مع بروز أولويات تتعلق بالدفاع، واستقرار الإقليم، وترتيبات ما بعد الأزمات في غزة وسوريا ولبنان والسودان، إضافة إلى تسريع التعاون الاقتصادي واللوجيستي ومواكبة التحولات الدولية التي ترفع مكانة الخليج كلاعب محوري في هندسة الطاقة والأمن.
هاني وفا: إستراتيجية خليجية أكثر تماسكاً
قال رئيس تحرير جريدة الرياض، هاني وفا، إن القمة تنعقد في مرحلة تعيد تشكيل الشرق الأوسط، ما يحمّل دول الخليج مسؤوليات مضاعفة باعتبارها شريكاً أساسياً في حفظ استقرار المنطقة.
وأكد وفا أن وتيرة التطورات الدولية تفرض صياغة إستراتيجية خليجية أكثر تماسكاً، تعتمد خطاباً موحداً يحمي المصالح المشتركة ويبتعد عن الاستقطابات.
وأشار إلى أن الفصل بين المسارات الاقتصادية والأمنية لم يعد ممكناً، ما يجعل تعزيز الأمن الجماعي وتطوير مشاريع التكامل خطوات ضرورية.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية تحضر بثقل سياسي واقتصادي كبير يضفي توازناً على العمل الخليجي، فيما تمثل قمة البحرين «حلقة جديدة» في مسار إستراتيجي يستهدف حماية استقرار المنطقة عبر قرارات قابلة للتنفيذ.
خالد المالك: تعزيز التنسيق في مجالات الصحة والتعليم
قال رئيس تحرير جريدة «عكاظ»، خالد المالك، إن إنشاء المجلس يمثل خطوة متقدمة في تعزيز التعاون بين دول المجلس، لاسيما في هذه المرحلة التي تواجه فيها المنطقة تحديات عديدة.
وأضاف أن الشعوب الخليجية تتطلع من هذا المجلس إلى اتخاذ قرارات تصب في مصالحها وتحدد ملامح الفترة القادمة، مع التركيز على تعزيز التنسيق في المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية، والتعاون في كل ما يخدم دول المنطقة ويضعها على المسار الصحيح لتحقيق طموحات شعوب الخليج.
نوال الجبر: رؤية مشتركة حول مستقبل الطاقة
أكدت مديرة تحرير الرياض، نوال الجبر، أن القمة تمثل محطة سياسية كبرى تعزز الحضور الخليجي في خضم إعادة تشكيل النظام الدولي.
وأوضحت أن الملفات الإستراتيجية وسلاسل الإمداد والسيادة الرقمية صارت عناصر حاسمة لاستقرار المنطقة، ما يجعل القمة فرصة لدفع سياسات موحدة في الاقتصاد والتقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
وربطت الجبر نجاح القمة بقدرتها على بلورة رؤية خليجية مشتركة حول مستقبل الطاقة التقليدية والمتجددة، ومعادلة انتقال الخليج من مورد للطاقة إلى لاعب في الاقتصاد العالمي.
فضيلة المعيني: التركيز على القضايا الاقتصادية الجوهرية
قالت رئيسة جمعية الصحفيين الإماراتية، فضيلة المعيني، إن قمة المنامة تأتي في مرحلة بالغة الأهمية، حيث تواجه المنطقة تحديات اقتصادية وسياسية معقدة.
وأوضحت أن القمة تركز على القضايا الاقتصادية الجوهرية، وتعزيز التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي، بما يضمن تحقيق مصالح الشعوب ويعزز الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة.
وأشارت المعيني إلى أن هذه القمة تمثل فرصة لتنسيق السياسات الاقتصادية وتعزيز التكامل بين دول المجلس في مختلف المجالات الحيوية، بما يواكب الطموحات الخليجية المشتركة.
فيصل المطيري: اللحمة الخليجية ضرورة أمنية وإستراتيجية
شدد رئيس الاتحاد الدبلوماسي الدولي، فيصل المطيري، على أهمية القمة في ظل التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية الراهنة، مشيداً بتقدم التعاون العسكري والاقتصادي والصحي داخل المجلس.
وأكد أن تعزيز اللحمة الخليجية ضرورة إستراتيجية لحماية المصالح المشتركة، لافتاً إلى الدور الفاعل لدولة الكويت في القمة السابقة، وإلى تأثير الشراكة السعودية ـ الأميركية في تعزيز أمن المنطقة.
وأضاف أن القمة الحالية تبحث ملفات تمسّ حياة المواطن، من الأمن الإقليمي إلى التنمية المستدامة، مؤكداً ضرورة استمرار الوحدة والتكامل لضمان الاستقرار.
مدرين المكتومية: محطة مفصلية تؤكد نضج التجربة الخليجية
قالت نائب رئيس تحرير الرؤية العمانية، مدرين المكتومية، إن القمة تمثل «محطة مفصلية» تؤكد نضج التجربة الخليجية وارتفاع مستوى التنسيق بين دول المجلس.
وأشارت إلى أن الملفات المطروحة هذا العام تمسّ حياة المواطن مباشرة، من سلاسل الإمداد إلى الطاقة والتكنولوجيا، معربة عن أملها في أن تفضي القمة إلى رؤية أوضح وإرادة تنفيذية للمشروعات المشتركة التي تنتظرها المنطقة.
حمد الجدعي: تلفزيون الكويت يتابع القمة أولاً بأول
أكد رئيس وفد وزارة الإعلام الكويتية، حمد الجدعي، أن تلفزيون الكويت خصّص اهتماماً كبيراً بالقمة الخليجية في المنامة، من خلال التغطية الإعلامية والمتابعة، نظراً لأهميتها الكبيرة وتوجيهات وزير الإعلام والثقافة عبد الرحمن المطيري، والوكيل والوكيل المساعد والمدير العام.
وأضاف الجدعي أن هناك متابعة مستمرة وأولاً بأول، لقمة المنامة، من خلال البث المباشر والتقارير الإعلامية واللقاءات واستضافة الضيوف.
وأشاد بجهود الأشقاء في مملكة البحرين على التنسيق الكبير والتسهيلات المقدمة لضمان نجاح التغطية الإعلامية الخليجية، مشيدا بعمل الزملاء وتعاملهم باحترافية مع الحدث الخليجي.
سهير المهندي: لحظة تاريخية للبيت الخليجي
قالت الإعلامية البحرينية، الدكتورة سهير المهندي، إن القمة تمثل «لحظة تاريخية» تعكس متانة البيت الخليجي وقدرته على تحويل الأزمات إلى فرص.
وأكدت أن المواطن الخليجي ينتظر ترجمة الطموحات إلى مشاريع عملية تعزز الاستقرار وتفتح طريقاً نحو مستقبل أكثر تكاملاً وازدهاراً.
