دراسة موضوعية مُعزّزة بصور ووثائق تُنشر للمرة الأولى

«الشيخ أحمد الجابر... نشأته وأحداث عهده وإنجازاته» حكاية حاكم عَبَر بوطنه أمواج التحديات إلى شاطئ الاستقرار

تصغير
تكبير

- الكتاب استغرق 10 سنوات للإحاطة بحياة رجل امتد حكمه 30 عاماً
- تناول نشأة الشيخ أحمد الجابر وسماته الشخصية ورحلاته منذ 1918
- تضمّن الأحداث السياسية والاجتماعية وأبرز الإنجازات في ذلك العهد

صدر كتاب جديد بعنوان «الشيخ أحمد الجابر الصباح... نشأته وأحداث عهده وإنجازاته»، للمؤلف علي غلوم الرئيس، يلقي الضوء على سيرة علم بارز من الأعلام التي قادت مسيرة الكويت نحو 30 عاماً، واجهت فيها كثيراً من الصعوبات والتحديات والكوارث البيئية والطبيعية، كما حفلت تلك السنين بكثير من الإنجازات التي كانت بحق بذور نهضة الكويت الحديثة، وانطلاقتها التي شملت بيئتها الاقتصادية والاجتماعية.

الكتاب الصادر عن مركز البحوث والدراسات الكويتية وطبع بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، استغرق المؤلف في إعداده ما يزيد على 10 سنوات من البحث المتواصل والمراجعة والتدقيق للإحاطة المأمولة بحياة رجل امتد حكمه 30 عاماً، وتناول نشأة الشيخ أحمد الجابر وسماته الشخصية، والرحلة إلى الحج عام 1918، ورحلته إلى لندن عام 1919، ومقابلة الوفد للملك جورج.

كما تضمن الحوادث السياسية والاجتماعية في عهده منذ توليه الحكم، ومؤتمر العقير، إلى أبرز الإنجازات في ذلك العهد مثل إنشاء الدوائر الحكومية، وتنظيم القضاء والبعثات التعليمية واستحداث أول مستشفى حكومي هو «المستشفى الأميري»، وكذلك الاتفاق على التنقيب عن النفط، ثم اكتشافه وتصديره، وما ارتبط بكل ذلك من تغيير في البنية الاقتصادية والاجتماعية للكويت، وموقف الكويت من قضية فلسطين في عهده وغيرها من الأحداث.

كما يتطرق الكتاب إلى التقارير البريطانية التي شهدت بأن الشيخ أحمد الجابر الصباح أدار بلاده إبان هذه سنوات حكمه الثلاثين الصعبة بكثير من الاقتدار والنجاح، ما جعله يحظى برضا شعبه وتقديره.

وتنشر «الراي» ابتداء من اليوم الجمعة، وعلى حلقات الكتاب الذي يُقدّم صورة شاملة عن الحياة في الكويت خلال حكم الشيخ أحمد الجابر، مدعومة بالوثائق والصور التي تنشر للمرة الأولى.

المؤلف علي غلوم الرئيس لـ «الراي»: سنوات من العمل لكتابة تاريخ وسيرة رجل قدَّمَ الكثير لشعبه




علي غلوم الرئيس

• كتابة التاريخ على حقيقته مع غياب التوثيق الدقيق وخاصة في كتابة تاريخ الرجال ليس بالأمر اليسير

• حقبته شهدت تحديات صعبة شملت مؤتمر العقير والمقاطعة الاقتصادية والكساد العالمي وسنة الهدامة الأولى

• كل التحديات لم تمنعه من دوره الأساسي في إسعاد شعبه وتوفير احتياجات الحياة الكريمة له

• عهده شهد تطورات على أصعدة مختلفة شملت النهضة التعليمية والأدبية والعمرانية

قال مؤلف ومعد الكتاب علي غلوم الرئيس لـ«الراي» إن «كتابة التاريخ على حقيقته، مع غياب التوثيق الدقيق وخاصة في كتابة تاريخ الرجال ليس بالأمر اليسير، فهو يتطلب وقتاً كثيراً، وجهداً متواصلاً للبحث والتحري والتقصي الموضوعي، للعثور على الوثائق والمصادر المطلوبة لتأريخ سيرة الشخصية المراد الكتابة عنها».

وأضاف الرئيس أنه «على مدى عدة سنوات من العمل دون كلل أو ملل في كتابة تاريخ وسيرة رجل قدّم لشعبه الكثير، أمكننا أن نكتب عنه بصورة مغايرة لما كتب عنه في أغلب كتب التاريخ، وذلك عن طريق استخدام مجموعتي من المحفوظات الخاصة التي أقتنيها من المصادر والوثائق والصور التي لم يسبق نشر معظمها وطرحها في كتب التاريخ؛ فقد شهدت حقبة هذا الرجل منذ بداية توليه الحكم حتى وفاته عدة تحديات صعبة شملت أحداث مؤتمر العقير والمقاطعة الاقتصادية وكساد التجارة العالمي، وأخيراً كارثة هطول الأمطار الغزيرة على الكويت (سنة الهدامة الأولى)».

وأشار الرئيس إلى أن «كل هذه التحديات التي واجهها لم تمنعه من ممارسة دوره الأساسي في العمل من أجل إسعاد شعبه وتوفير احتياجات الحياة الكريمة في ظروف صعبة وفترة حساسة ومهمة من تاريخ الكويت، فارتبط عهده بعدة تطورات في أصعدة مختلفة شملت النهضة التعليمية والأدبية والعمرانية، وذلك عن طريق إنشاء المدارس التعليمية والنوادي الأدبية والمجالس السياسية (مجلس الشورى والمجلس التشريعي)، وبداية إنشاء المراكز الخدمية في الكويت من مثل دائرة المعارف، والمجلس البلدي، ودائرة الشرطة، ودائرة الأمن العام، ودائرة المالية، ودائرة الصحة ودائرة الأوقاف، ودائرة الأيتام، وغيرها، وأخيراً تَحول النظام الاقتصادي في الكويت من خلال توقيع اتفاقية امتياز النفط؛ ليتم تحسين ظروف إمارة الكويت الاقتصادية، فأصبحت أفضل مما كانت عليه، ورغم تولي سموه الحكم لثلاثة عقود من الزمن فإن سيرة حياته لم تنل حقها من التوثيق ولم يلتفت إليها المؤرخون».

وأضاف الرئيس «لقد بدأ انخراط المغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح، حاكم الكويت العاشر، في الحياة السياسية قبل تولي سموه حكم إمارة الكويت في عام 1921، حيث كان مرافقاً وملازماً لوالده الشيخ جابر المبارك الصباح، وعمه الشيخ سالم المبارك الصباح، وجده الشيخ مبارك الصباح في معظم المناسبات، مسجلاً حضوره الدائم معهم، الأمر الذي أدى إلى اختياره في عام 1919 للسفر إلى إنكلترا، ممثلاً عن عمه الشيخ سالم المبارك، لتقديم التهنئة لملك إنكلترا جورج الخامس بمناسبة انتصار إنكلترا في الحرب العالمية الأولى. كما سافر في عام 1921 إلى الرياض ضمن وفد التقاه الأمير عبدالعزيز آل سعود، للاتفاق على إيجاد حل مناسب للخلافات الموجودة بشأن بعض المسائل بين الكويت ونجد».

وتوجه الرئيس بالشكر الجزيل لكل الذين ساهموا في مساندته لتوثيق وكتابة سيرة المغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح، بداية من أسرته، مروراً برئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية الدكتور عبدالله يوسف الغنيم، لتشجيعه على كتابة هذا الكتاب، وكذلك للعاملون في مركز البحوث والدراسات الكويتية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي