«بشائر الخير» تردّ الأمر إلى الوازع الديني... والنسبة العالمية فوق الـ90 في المئة

انتكاسة تائبي المخدرات... لا تتجاوز 20 في المئة

تصغير
تكبير
مسلم الزامل لـ«الراي»:
- ضرورة إنشاء مركز لإعادة تأهيل التائبين يكون حاضنة تربوية تؤمن لهم البيئة الصالحة
- لدى الجمعية الاستعداد التام للمساهمة في دعم المركز بكافة الإمكانات
- المركز سيحل كثيراً من المشاكل التي يعاني منها التائبون
- انطباعي أن الأولاد أكثر عرضة للمخدرات من البنات
- الغفلة عن الأبناء ثمنها قاتل... وهناك مؤشرات لابد من الانتباه
- نحاول التركيز على الأمل والتفاؤل ونعوّل على المتعافين

حققت جمعية «بشائر الخير» المتخصصة في مكافحة تعاطي المخدرات، نجاحاً يسجل لها، في تعاملها مع المدمنين التائبين ومن عملت على تعافيهم من الآفة، حيث أثبتت الأرقام أن نسبة كبيرة ممن تعافوا من تعاطي المخدرات ثبتوا على تعافيهم، وأن نسبة الانتكاسة بين التائبين لاتزيد على 20 في المئة، مقارنة بنسبة الانتكاسة في المصحات العالمية التي تتجاوز الـ90 في المئة.

وشددت الجمعية على أهمية تضافر الجهود الرسمية والأهلية في التصدي لظاهرة انتشار المخدرات، حيث دعا مديرها العام مسلم الزامل، في لقاء مع «الراي»، إلى «ضرورة إنشاء مركز لإعادة تأهيل التائبين من الإدمان بعد خروجهم من السجن أو من المستشفى، ليكون حاضنة تربوية تشغل فراغهم، بما يفيد وتؤمن لهم البيئة الصالحة التي تعينهم على الاستمرار في حياتهم الجديدة بعد تعافيهم من الإدمان».

وقال «نقترح أن يضم المركز عدة أقسام من بينها: قسم الإرشاد النفسي الذي يقدم الاستشارات النفسية للتائبين ولأسرهم، إضافة لقسم الإرشاد الديني وقسم النشاط الرياضي، وقسم التأهيل الحرفي».

رعاية رسمية

وشدد الزامل على «أهمية رعاية الدولة لهذا المشروع المهم بدل القطاع الخاص حتى لا يتحول لعمل تجاري يسعى لتحقيق الأرباح على حساب التائبين وأسرهم بتكاليف باهظة خصوصاً أن معظمهم بلا عمل وليس لديهم مصدر دخل ثابت».

وأشار إلى أن «جمعية (بشائر الخير) لديها الاستعداد التام - بحكم خبرتها في هذا الميدان منذ ثلاثة عقود - للمساهمة في دعم هذا المركز بكافة الإمكانات، وتقديم رؤيتها في كيفية التعامل مع شريحة المدمنين والخطوات اللازمة لإعادة تأهيلهم نفسياً وإيمانياً واجتماعياً».

صحبة صالحة

ولفت إلى أن «المركز سيحل الكثير من المشاكل التي يعاني منها التائبون، ومن بينها تأمين الصحبة الصالحة، التي تبعدهم عن رفاق السوء الذين هم السبب الرئيس في انتكاسة التائبين وعودتهم لعالم الإدمان».

وأكد الزامل «أهمية استغلال أوقات الفراغ لدى التائبين، وذلك بتدريبهم على حرف إنتاجية ونأمل أن يكتسبوا خبرة مهنية تعينهم على توفير دخل لهم ولأسرهم».

وذكر أن «الجمعية منذ تأسيسها عام 1993 استقبلت آلاف الحالات، وتمكن كثير منهم - بفضل الله - من التخلص من هذه السموم الفتاكة وتحولوا إلى لبنات بناء بعد أن كانوا معاول هدم»، لافتاً إلى أن «عدد التائبين الملتزمين بأنشطة وبرامج الجمعية بحدود الـ 400 تائب وفقاً للمعدل السنوي».

وازع ديني

وأشار الزامل إلى أن «نسبة الانتكاسة بين التائبين لاتزيد على 20 في المئة، مقارنة بنسبة الانتكاسة في المصحات العالمية، التي تتجاوز 90 في المئة»، معللاً ذلك بـ«الوازع الديني الذي تحرص الجمعية على غرسه وإحياء الرقابة الذاتية لدى التائب وفق (النظرية الإيمانية) التي تتبناها الجمعية، وقد لاقت تجربة الجمعية استحسان كثير من الوفود التي زارتها للاطلاع على هذه التجربة الفريدة».

وتناول الجهود الإعلامية التي تبذلها الجمعية للتوعية بمخاطر المخدرات وسبل الوقاية منها، ضارباً المثل بالمطبوعات التي أصدرتها، ومنها بروشور حمل عنوان «ابني مدمن... ما العمل؟»، الذي يجيب عن أهم سؤالين يشغلان أولياء الأمور، وهما كيف أكتشف أن عندي مدمنا بالبيت؟ وكيف أتعامل معه إذا ثبت ذلك؟

وأضاف «خطنا إيجابي، ونحاول دائماً التركيز على الأمل وما يبعث على التفاؤل، ونعول على المتعافين لأنهم هم السند بعد المولى عز وجل، فرؤية نماذج حية من النجاحات أفضل من التنظير»، مضيفاً «نحن نهتم بالكيف وليس الكم والرقم. ومنذ العام 1993 الذي شهد انطلاقة الجمعية هناك أجيال مرت علينا، وهناك من ثبت وهناك من ينتكس».

الذكور أكثر

وحول ما إذا كان أعداد المتعاطين من الشباب أكثر من الشابات، أجاب الزامل «انطباعي أن الأولاد أكثر عرضة لأنهم أكثر خروجاً، ونزيلات السجون أقل عدداً من النزلاء، لكننا نسعى للتركيز على النجاحات وليس الإخفاقات، والفئات العمرية المستهدفة معظمها في سن مبكرة».

وذكر أن «التحدي الذي يواجه أي مدمن أو تائب هو كيفية تغيير الانطباع المأخوذ عنه، لأنه ليس من السهل تغيير الصورة الذهنية، ولذا نقول لهم: لا تتوقع أن يصدقك الناس من أول يوم، والأفعال هي التي يمكن أن تقوم بتغيير الصورة الذهنية».

واعتبر أن «الغفلة عن الأبناء ثمنها قاتل، وهناك مؤشرات لابد من الانتباه»، مشدداً على «ضرورة أن يكون ولي الأمر قريباً من ابنه، فلا يمكن أن نعول في كل شيء على الدولة، لأن الأسرة لها دور لابد أن تقوم به، وإغداق الأموال يدمر، وأحياناً الحرمان يكون تربية، لأن تجار المخدرات يحومون حول أبناء الميسورين».

3 مراحل

بين الزامل أن هناك 3 مراحل للتعامل مع المدمن حتى وصوله لمرحلة التعافي، وهي:

1 - في السجن: تتم متابعته عبر برامج «عنابر التائبين».

2 - بعد الخروج: تتم متابعته عبر لجنة الرعاية اللاحقة «المشكلة من وزارة الداخلية والجمعية».

3 - لجنة رعاية التائبين: لها برامج خاصة تثقيفية، من بينها محاضرة كل ثلاثاء في ديوانية الفيحاء.

رحلات حج وعمرة

أكد الزامل أن «الجمعية تنظم بشكل دوري رحلات حج وعمرة، تقدم من خلال متبرعين داعمين، مثل الأمانة العامة للأوقاف، ووصية الراشد، وعدد كبير من المتبرعين، ضمن إستراتيجية الجمعية لتعزيز قيم الإيمان، والقضاء على الإدمان عبر إحياء الوازع الديني».

4 أعراض جسدية للمدمن

1 - آلام مفاصل العظام

2 - شعور بالحرارة ثم البرودة

3 - إسهال شديد وتعرق

4 - كثرة نزول المخاط

4 أعراض نفسية

1 - شعور بالضيق

2 - الكآبة الشديدة

3 - الوساوس والهلاوس

4 - كراهية النفس

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي