ترزح الجهات المعنية بتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة، تحت وطأة روتين الدورة المستندية، التي تبدأ من إعداد وثائق المشروع، مروراً بعمليتي الطرح والترسية، وصولاً لأخذ موافقات الجهات الرقابية لتنفيذها، ما أدى إلى إلغاء أكثر من مشروع، بعد بلوغ مراحله النهائية، حيث لم تنجح تلك الجهات، وخلال 10 سنوات، في تنفيذ سوى 1 في المئة من 15 في المئة (4500 ميغاواط) هو إجمالي الطاقة المنشود إنتاجها في الكويت، بحلول العام 2030 (30 ألف ميغاواط).

وفيما تعاني تلك الجهات من بيروقراطية الدورة المستندية والتنفيذ، فإنها تسعى وعلى رأسها هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بالتنسيق مع وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، ومعهد الكويت للأبحاث، لتنفيذ مرحلتي مشروع الشقايا، بمجموع 3500 ميغاواط قبل حلول العام 2030، حيث نجحت الهيئة حتى الآن في الحصول على موافقة الجهاز المركزي للمناقصات العامة، بالنسبة لاستشاري مشروع الشقايا، الذي سيقوم بإعداد وثائق المشروع، تمهيداً لطرحه أمام التحالفات العالمية والشركات المحلية، لتنفيذه وفق جدوله الزمني.

وعلى الرغم من تعديل مسماها، ليصبح وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، إلا أنها لم تنجح حتى الآن في إنشاء قطاع يُعنى بمشاريع الطاقة المتجددة، والتأسيس لهذه المشاريع، التي ستكون عماد مستقبل الطاقة، في مختلف دول العالم بما فيها الكويت.

وفي موازة ذلك، تعمل وزارة الكهرباء والماء على تنفيذ 144 مشروعاً لتوليد الطاقة المتجددة، تم تنفيذ 5 منها بقدرة 4552 كيلووات، فيما بلغ عدد المشاريع التي ما زالت قيد الطرح والإنشاء 46 مشروعاً بقدرة 216841 كيلووات، في حين تخطط الوزارة لتنفيذ 93 مشروعاً مستقبلياً بقدرة 4800170 كيلووات، ليبلغ إجمالي المشاريع التي ستنفذها الوزارة 5021562 كيلووات، أي بنحو 502 ميغاواط.

وفيما طرح عدد من المراقبين لمشاريع الطاقة المتجددة، جملة استفسارات على مسؤولي الجهات الحكومية عن سبب تأخر الكويت في تنفيذ مشاريعها، والعوائق التي أدت إلى إلغاء العديد من المشاريع خلال السنوات الفائتة، قارنوا في هذا الإطار، بين قدرة الكويت الإنتاجية من مشاريع الطاقة المتجددة، وبين بعض دول مجلس التعاون الخليجي، التي قطعت أشواطاً كبيرة في هذا المجال، في حين أدى تعرقل تنفيذ بعض مشاريع الطاقة المتجددة في البلاد، إلى تأجيل خطتها 5 سنوات، للإفساح في مجال تنفيذها قبل حلول العام 2030.

بوشهري: الطاقة المتجددة لغة الكهرباء العالمية

أكد وزير الكهرباء والماء السابق محمد بوشهري، على جدوى مشاريع الطاقة المتجددة الاقتصادية والبيئية، التي يمكن أن تحققها المشاريع التي تتضمنها خطط الوزارة الاستراتيجية، أو التي سيتم تنفيذها عن طريق هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مبيناً «أن لغة مشاريع الكهرباء العالمية الحالية هي لغة الطاقة المتجددة».

وقال بوشهري «إن مسؤولي الجهات الحكومية المعنية برسم وتنفيذ مشاريع الطاقة الكهربائية، يدركون تماماً أهمية إيجاد موارد بديلة للطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية، لذا يعملون حالياً على تنفيذ رؤية الأمير الراحل المغفور له بإذن الله الشيخ صباح الأحمد، بتحويل 15 في المئة من الطاقة المستخدمة في الكويت الى طاقة متجددة بحلول العام 2030».

وأوضح بوشهري «أنه في حال تم التوسع في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة بمختلف أنواعها، يمكن أن توافر هذه المشاريع كلفة إنشاء محطة تعمل بالوقود الإحفوري»، مشيراً إلى ضخامة التكاليف المالية التي تنفقها الدولة في عمليات تشغيل وصيانة محطات القوى التي تعتمد في تشغيها على النفط والغاز.

وأضاف أن قطاع الطاقة المتجددة بات يحظى بإقبال متزايد عالمياً، لما لها من عوامل إيجابية في الحد من الانبعاثات الكربونية.

6 مميزات

1 - مصادرها متوافرة في معظم دول العالم وخاصة العالم العربي.

2 - نظيفة وصديقة للبيئة لا تنتج مخلفات سامة أو ضارة، وتحافظ

على صحة الكائنات الحية.

3 - اقتصادية في كثير من الاستخدامات.

4 - ضمان استمرار توافرها.

5 - تساعد على تنمية البلدان الفقيرة بالموارد النفطية والغازية.

6 - تستخدم تقنيات غير معقدة.

سلبيتان

1 - التكلفة الأولية للاستثمار في الطاقة المتجددة باهظة الثمن.

2 - مصادرها متقطعة وغير مستمرة على مدار 24 ساعة.

مشاريع الألواح الكهروضوئية المستقبلية

• أسطح 6 مخازن بصبحان وبطاقة 3.7 ميغاواط

• مظلات السيارات والمباني في محطة الزور الجنوبية بقدرة 4000 كيلوواط.

• مظلات السيارات والمباني بمحطة الصبية 30000 كيلوواط.

• توريد وتركيب وتشغيل ألواح كهروضوئية على مظلات السيارات في صبحان بقدرة 4600 كيلوواط.

• خزانات المياه الأرضية بمجمع الدوحة بقدرة مركبة 10000 كيلوواط.

• خزانات المياه الأرضية بمجمع مياه الشويخ بقدرة 17000 كيلوواط.

• مجمع مياه المطلاع السكنية بقدرة 52000 كيلوواط.

• خزنات المياه الأرضية بمجمع مياه حولي بقدرة 10000 كيلو واط.

• أسطح ومواقف المباني الإدارية بصبحان بقدرة 6750 كيلو واط.

• أسطح ومواقف المباني الإدارية بمحطة الزور بقدرة 2000 كيلوواط.

• محطة الصبية بقدرة 2000 كيلوواط.

• مبنى الأعمال الكيماوية بالمطلاع بقدرة 700 كيلوواط.

• أسطح ومواقف المباني الإدارية بمناطق عدة بقدرة 3460 كيلوواط.

• خزانات المياه الأرضية بالشقايا بقدرة 270000 كيلوواط.

• ألواح كهروضوئية ومتعددة التكديس والمستويات والرياح بقدرة مركبة 2430000 كيلوواط.

إلغاء 3 مشاريع

تم إلغاء ثلاثة مشاريع طاقة متجددة، كان سيتم طرحها عن طريق هيئة مشروعات الشراكة، وهي:

• العبدلية بقدرة 280 ميغاواط.

• الدبدبة بقدرة 1500 ميغاواط.

• توليد طاقة كهربائية في كبد من حرق النفايات بقدرة 80 ميغاواط.