يسعى مشروع «صحتك هي ثروتك» التابع للهيئة العامة للشباب، للقضاء على السمنة المنتشرة في الكويت، حيث يهدف إلى إلحاق الشباب من عمر 7 إلى 14 عاما، ممن لديهم سمنة، بالبرنامج الصحي لإنقاص وزنهم خلال 8 أسابيع فقط.

البرنامج الصحي المبني على أسس علمية، يشمل برنامجاً غذائياً ورياضياً مبرمجاً، وفق أسس ومنهجية علمية بحتة، للوصول الى الهدف المنشود، وهو بناء جسد صحي يتمتع بلياقة عالية.

«الراي» التقت أحد المبادرين في المشروع، وهو المدرب في الهيئة محمد أحمدي، فقال إن «البرنامج بدأ بشق نظري ثم تدريبات رياضية ميدانية في صالة العارضية التابعة للهيئة، ومدة البرنامج المعد 8 أسابيع يتخللها 3 حصص تدريبية بمعدل ساعة يومياً». وفي ما يلي نص الحوار مع المدرب: 

• بداية نود أن نتعرف على مشروع «صحتك هي ثروتك»؟

- المشروع يتجاوز المستوى الفردي للإنسان، ويتناول الحالة الصحية للفرد على الصعيد الاجتماعي والوطني، حيث إن الفرد أساس المجتمع، والمجتمع يبني وطناً، والشباب هم الركيزة الأساسية والقوة الحقيقية لبناء الوطن، حيث الطاقة المتجددة والقوة والحيوية.

وأي مجتمع أو وطن لا يكون قوياً ويحقق النهضة بشباب عاجز يفقد القدرة والقوة على العطاء والبناء. والبناء الحقيقي للانسان لا يكون من خلال جسد سقيم يعاني الأمراض والعلل.

فنحن ننطلق في مسيرة حياتنا ونطير بجناحي العلم والعمل، والوقاية خير من العلاج.

وأفضل وأمثل السبل للعمل يكون من خلال العمل لصحة الإنسان، وخير شاهد ودليل ماحدث ويحدث من خلال تفشي جائحة كورونا للعالم أجمع، حيث تم تعطيل وشل العالم اقتصادياً واجتماعياً ورياضياً، من أجل الحفاظ على أرواح البشر.

وكما أن الفيروسات لديها القدرة على تدمير صحة الإنسان والفتك به، كذلك هي السمنة والتي تعتبر منشأ للكثير من الأمراض والعلل الجسدية والنفسية، والتي صنفت كوباء عالمي لما لها من أثر مدمر وخطير على صحة الإنسان وحركته الجسدية والفكرية.

 • متى انطلق المشروع؟ وما المدة المقرر إقامتها فيه؟

- انطلق المشروع في شهر مارس الماضي من خلال الشق النظري، بمحاضرة توعوية بعنوان «صحتك هي ثروتك» حيث تعتبر الكويت من الدول التي تعاني من ارتفاع نسبة السمنة لدى الأطفال ونسعى للقضاء على مشكلة السمنة لدى الأطفال.

 • وماذا عن جانب التدريب؟

- تم تقسيم البرنامج الرياضي إلى قسمين رئيسيين، نظام التدريب الدائري المكثف بالشدة، والقليل بالمدة، من خلال تمارين مدمجة هوائية ولاهوائية وتغطي جميع أجزاء الجسم العلوي والسفلي، بتمارين متعددة الأهداف لتطوير المرونة وتحسين الأداء الرياضي والحركي العام.

وقد تم تصميم التمارين وفق منهجية هرمية التدرج تصاعدية بحيث تكون الأسابيع الأولى بأقل مجهود وكثافة وتتصاعد شدة ومدة التمرين الحلقي مع تطور لياقة وخفة ومرونة الفرد.

ونظام التدريب الهوائي المتوسط الى طويل المدة معتدل الشدة ويشمل المشي أو الجري لمدة تترواح ما بين 30 دقيقة كحد أدنى إلى 60 دقيقة كحد أقصى.

• كيف كان الإقبال وعدد المشاركين؟

كخطة أولية مبدئية للبرنامج، وفق ماتم الاتفاق عليه مع مدير الهيئة العامة للشباب الدكتور مشعل الشاهين الربيع، يتم اختيار عدد ما بين 50 إلى 100 مشارك في البرنامج، ضمن فئة عمرية محددة بين 6 و14 عاماً من الذكور والاناث، ويبقى باب التسجيل مفتوحاً خلال الأسابيع الأولى لانطلاق البرنامج، حتى يكتمل العدد بالتزامن مع تكثيف الحملة الإعلامية حتى بلوغ الهدف المنشود.

إقبال والتزام

أكدت ضابط اتصال المشروع من الهيئة العامة للشباب طيبة أبو البنات، أن البرنامج استقطب العديد من المسجلين من الجنسين الذين التزموا بحضور التدريبات في مركز شباب العارضية بتشجيع من أولياء أمورهم، مما يعكس مدى الاهتمام بمثل هذه البرامج، ولاسيما أنه يدمج الجانب العملي والنظري مما يكون ثقافة غدائية ورياضية يستمر بها المشاركين حتى بعد انقضاء مدة البرنامج.