يعاني مركز فحص العمالة في منطقة الصباح الصحية، من ازدحام شديد، على الرغم من قيام وزارة الصحة بتنظيم المراجعة عبر الحجز الالكتروني المسبق، ولكن على أرض الواقع، يأخذ فحص العامل ساعات، وسط معاناة الكفلاء من هذا التأخير غير المبرر، من وجه نظرهم.
«الراي» زارت المركز الذي يخدم محافظتي العاصمة وحولي، ولاحظت الزحمة من بداية دخول المبنى الحديث الذي خصص لمركز الفحص، واستطلعت آراء المراجعين حيث كانت الشكوى من عدم التنظيم عاملاً مشتركاً بين كل آرائهم.
فقد قال حبيب مهدي إن لديه موعداً لفحص عاملته المنزلية، ولكن هناك نقص في العمالة الموجودة، إضافة إلى أن أجهزة فحص الدم والأشعة لا تغطي المئات من الوافدين القادمين لإجراء الفحص الطبي لهم، مطالباً بضرورة الاهتمام بالمراكز، لا سيما أن أعداد المراجعين في تزايد والطاقة الاستيعابية للمراكز ثابتة.
واستغرب عبداللطيف الشمري عدم فحص عاملته، بحجة أن الفحص الطبي لم يصل من بلدها عبر التراسل الالكتروني، متسائلاً «كيف وثقت السفارة الكويتية تأشيرة العاملة لدخول الكويت، ولم تتأكد من سلامتها؟ من يتحمل المسؤولية لو كانت تحمل مرضاً معدياً؟».
وقال سعد كريم «بالرغم من وجود مواعيد مسبقة للفحص فالزحمة غير عادية، ومن غير المعقول أن أدخل المركز الساعة 9 صباحاً وأخرج منه 12.30 ظهراً، لفحص العاملة»، مشيراً إلى أن «الكارثة في ان النتيجة تظهر بعد أسبوعين، وهذا يشكل خطراً كبيراً على أفراد العائلة، في حال كانت مصابة بأي مرض»، مطالباً بـ«زيادة عدد العاملين في مركز فحص العمالة، وزيادة كفاءة الاجهزة لإظهار النتائج في مدة أقصاها 48 ساعة لحماية المجتمع من الأمراض المعدية، خصوصاً أننا مقبلون على انفتاح في جلب العمالة المنزلية وغيرها».
بدورها، عبرت أم سالم عن استيائها من الزحمة، مطالبة بأن يكون للمواطنين معاملة خاصة لإنجاز معاملاتهم، خصوصاً كبار السن منهم وذوي الاعاقة والنساء والذين يحرصون على إنجاز معاملاتهم بأنفسهم.
وأشارت إلى أن «المركز يعاني من قلة عدد مواقف السيارات، بعد أن أغلقت الساحة المقابلة له، وحددت كمواقف لجهات أخرى ما يعرض المراجعين الى المخالفات المرورية»، لافتة الى انه «بعد انتظار ساعات لفحص العاملة نخرج لنجد المخالفة على زجاج السيارة».
آلية المراجعة
يتطلب من المراجع أن يقدم طلب الفحص عند طريق الحجز المسبق على موقع وزارة الصحة، حيث سيقوم النظام بتحديد مركز الفحص بصورة آلية تبعاً لعنوان الكفيل أو الشركة، ثم يقوم صاحب المعاملة أو الكفيل بإدخال بيانات طالب الفحص والأشخاص الذين يرغب في فحصهم، واختيار المواعيد والأوقات المتاحة والمناسبة، وبعدها ستظهر قائمة تحتوي على المستندات المطلوبة حسب نوع المعاملة.
كما أن النظام الالكتروني يقوم بتوفير الرمز (الباركود) الذي يمكن صاحب المعاملة من إظهاره للموظفين خلال الزيارة، وتتم قراءته عند الدخول إلى مركز الفحص للتأكد من هوية طالب الفحص والالتزام بالموعد ما يمنع الازدحام والاحتكاك بين المراجعين.
4 مراكز في المحافظات
وفرت وزارة الصحة خدمة فحص العمالة الوافدة من خلال أربعة مراكز لتغطية جميع محافظات الكويت، وهي مركز فحص العمالة بمنطقة الشويخ لخدمة محافظتي العاصمة وحولي، ومركز فحص صبحان لخدمة محافظة الفروانية، ومركز فحص الفحيحيل لخدمة محافظة الأحمدي، ومركز فحص الجهراء لخدمة قاطني محافظة الجهراء.
وتم تخصيص الفترة الصباحية للعمل بالمراكز لفحص فئات العمالة المنزلية والالتحاق بعائل، والفترة المسائية لفحص العاملين بالشركات.
شكر وتقدير
كل الشكر والتقدير للموظفة أم مساعد الفضلي على تعاملها الراقي مع المراجعين خصوصاً كبار السن والنساء منهم وانجاز معاملاتهم بأسرع وقت.