شرح رئيس فريق طوارئ فرع بلدية محافظة العاصمة زيد العنزي، سبب اختيار منطقة بنيد القار من بين مناطق المحافظة، لشن الحملات الميدانية، مؤكداً أن ذلك يعود إلى «هجرة العمالة إليها من منطقتي جليب الشيوخ والمهبولة أثناء فترة الحظر»، مشيراً إلى أن «الفريق يمثل ميدانياً القيادات العليا في البلدية، وبالتالي لا يمكن القول إن المحافظة استعانت بنا لسد نقص ما».

وبيّن العنزي، في حوار مع «الراي» أنه بعد سحب الضبطيات القضائية من المفتشين في الطوارئ، لم نستطع أن نمارس أعمال مكافحة المتحور الجديد «أوميكرون» بما يتعلق بالمحال والمنشآت، واقتصر العمل على رصد مخالفات البناء التي تتكدس بها العمالة الوافدة، لافتاً إلى أنه تم توثيق الأعمال عبر الحسابات التي كانت تتحدث عن يوميات العاملين لحظة بلحظة، كما كان فريق الطوارئ ولا يزال محل إشادة وزيارات جهات عدة، وهذا يُعد فخراً لنا.

وأوضح أن كل من لديه ضبطية قضائية له حق التعامل مع الواقعة «مكانياً» أو«زمانياً» أو«نوعياً» كما حددته القرارات المنظمة لإجراءات تحرير المحاضر، وبالتالي لا علاقة لهكيلة الطوارئ بعمل حامل الضبطية، لافتاً إلى أن أكثر الشكاوى التي يتم التعامل معها هي نزاعات تتعلق باستغلال الساحات. وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

• من وجهة نظرك، ما أكثر مناطق العاصمة التي يوجد فيها مخالفات؟

تنشط المخالفات في المناطق السكنية القديمة، وبعض المناطق الاستثمارية لكن تمت السيطرة عليها، ووقف نزيف المخالفات، والفريق قطع شوطاً كبيراً للقضاء عليها، ولم يتبقَ منها إلا القليل، نظراً لعدد ما تم رصده وما تم إبلاغ الجهات به.

• ما سبب تراجع أداء فريق طوارئ محافظة العاصمة في الفترة الأخيرة؟

فريق الطوارئ لم يتراجع أداؤه، ولكن قد يكون هناك قصور في نشر أعماله، وهو مازال يباشر مهامه على أكمل وجه.

• لماذا تم اختيار منطقة بنيد القار لشن حملاتكم التفتيشية؟ وهل تعتبر الأسهل من ضمن مناطق المحافظة؟

تم اختيار منطقة بنيد القار نظراً لهجرة العمالة إليها، من منطقتي جليب الشيوخ والمهبولة أثناء فترة الحظر، حيث استشعرنا هذا الخطر، وعليه قمنا بشن حملات وضربات استباقية لكي لا تكون هذه المنطقة ملاذاً للعمالة الهامشية، أو بيئة جاذبة لها.

• هل من الممكن القول إن المحافظة استعانت بالبلدية لسد نقص ما، وتحديداً خلال حملاتها؟

لا يمكن ذلك، ولاسيما أنها جهود استثنائية تتعلق بشخص من يتولى المنصب الحكومي، ومع هذا يسعدنا تماماً أن تتكرر شخصية محافظ العاصمة بكل أصعدة المناصب القيادية، فنحن بحاجة لقيادات ميدانية بكل المؤسسات والجهات الحكومية، وبالطبع نحن كفريق الطوارئ نمثل القيادات العليا في بلدية الكويت ميدانياً.

• ما الدور الذي قمتم به خلال فترة جائحة كورونا؟

بعد أن تم سحب الضبطيات القضائية الممنوحة أثناء الجائحة من المفتشين، لا نستطيع أن نمارس أعمال مكافحة المتحور «أوميكرون» بما يتعلق بالمحال والمنشآت، واقتصر عملنا على رصد مخالفات البناء التي تتكدس بها العمالة الوافدة، سواء في السكن الخاص أو الاستثماري، وهذا يعتبر جزءاً من مكافحة الفيروس، ومستمرون بعملنا بالتعاون مع كافة الجهات والهيئات، وفقاً للتعليمات المباشرة التي تصلنا من القيادة العليا.

• هل ترى أنكم مظلومون في الطوارئ؟

نعم ظلمنا، كوننا مرابطين بالعمل طوال سنة كاملة، وكل هذا الأمر تم توثيقه عبر حساباتنا التي كانت تتحدث عن يوميات العاملين لحظة بلحظة، وكان فريق الطوارئ محل إشادة وزيارات من قبل أعضاء المجلس البلدي، والنقابات، ومحافظ العاصمة، وجهات رقابية أخرى، وهذا يُعد مصدر فخر لنا، ومع كل هذا الظلم الواقع تجاهنا إلا أن ضمائرنا مرتاحة، لأداء المفتشين الذين عاهدوا أنفسهم أن «العطاء للوطن لا يقدر بثمن».

• ما عدد المفتشين في فريق الطوارئ؟

عددد المفتشين في طوارئ العاصمة لا يتجاوز 14 مفتشاً.

• لماذا لا يوجد عنصر نسائي في فريقك؟ وكيف تفتشون على الأنشطة التجارية ذات الطابع النسائي؟

العنصر النسائي أثبت علو كعبه بمكافحة فيروس كورونا، وأثني بذلك على الزميلة مديرة التدقيق ومتابعة الخدمات إيمان الكندري وفريقها، ونتشرف بأن ينضم للفريق العنصر النسائي، ونرحب به. أما المحلات التي تستوجب حضور المفتشات فيتم الاستعانة والتنسيق مع الجهات الرقابية.

• هل تؤيد إلغاء فرق الطوارئ والاكتفاء بفريق مركزي يوزع المهام على الإدارات المعنية؟

لا أؤيد ذلك، وخصوصاً أن فريق الطوارئ تم تشكيله بقرار محصن منذ سنة 2003، وبمهام واختصاصات محددة، وأثبت فعاليته، وبالتالي الأجدر الاستعجال بهيكلته، وما يثبت ذلك إحصائياته الجبارة في كل الكوارث التي مرت بها البلاد.

• يقال إن جميع محاضر مخالفاتكم غير قانونية، باعتبار فرق الطوارئ ليست من ضمن الهيكل التنظيمي للبلدية؟

كل من لديه ضبطية قضائية له حق التعامل مع الواقعة «مكانياً» و«زمانياً» و«نوعياً» كما حددته القرارات المنظمة لإجراءات تحرير المحاضر، أما الهيكل فهو عمل تنظيمي ليس له علاقه بحامل الضبطية، والفريق يعمل بقوة القرار المحصن منذ سنة 2003.

• ما أكثر الشكاوى التي تتعاملون معها؟

من أكثر الشكاوى هي نزاعات تتعلق باستغلال الساحات، وغالباً تحال لنا من قبل مدير الفرع أو نائب المدير العام أو المدير العام.

• لماذا اختفت اللجنة الثلاثية المشكلة من مجلس الوزراء عن الساحة والميدان؟

هذا الأمر يسأل عنه رئيس اللجنة، ونحن متواجدون بأي لحظة يتم طلبنا.

• ما أكثر مناطق العاصمة يوجد فيها مخالفات؟

تنشط المخالفات في المناطق السكنية القديمة، وبعض المناطق الاستثمارية، لكن تمت السيطرة عليها، ووقف نزيف المخالفات، والفريق قطع شوطاً كبيراً للقضاء عليها، ولم يتبقَ منها إلا القليل، نظراً لعدد ماتم رصده وما تم إبلاغ الجهات به.

دور محافظ العاصمة... جبار

وصف رئيس فريق طوارئ فرع بلدية محافظة العاصمة زيد العنزي، «الدور الذي يقوم به محافظ العاصمة الشيخ طلال الخالد، بالدور الجبار، لتواجده مع الفريق عن قرب، إذ وفر الغطاء، وقام بتهيئة بيئة عمل، وحماية، وتذليل لكافة العقبات، ومواجهة جميع من لا يريد استمرار الحملات، ورغم المضايقات التي طالت الفريق ما زالت الحملات مستمرة»، مشيداً بدور المحافظة المباشر في نجاح تلك الحملات خصوصاً أنها متوافقة مع رؤيته، ورؤية الكويت 2035.

وأشار إلى أنه تم رفع شعار شراكة «مع الخالد، بأن تكون العاصمة بلا مخالفات، والعاصمة أجمل»، موضحاً أن «جميع الأعمال سالفة الذكر حظيت بمباركة مدير البلدية أحمد المنفوحي، حيث كُلفنا بالتواجد مع المحافظ، وحلحلة البلاغات الواردة من المواطنين».

وقف البدلات

كشف زيد العنزي أن «السبب الرئيسي وراء إيقاف البدلات عن الفريق يتعلق بملاحظات ديوان المحاسبة، وأن هذا الأمر فيه تفصيل، حيث سيتم إطلاع المدير العام أحمد المنفوحي عليه، معززاً بالوثائق والأدلة التي تضرر منها الفريق، خصوصاً أنه غير معني بتلك الملاحظات».