شرّعت الهيئة العامة للشباب الباب لفرص جديدة للشباب في القطاع الخاص، من خلال الرؤية التي وضعها مدير عام الهيئة العامة للشباب الدكتور مشعل الشاهين الربيع، في توفير كل التسهيلات لمشروع برنامج «صناع العمل» وإعطاء التوجيهات المطلوبة لصقل مواهب الشباب في جميع الجوانب.

ويسعى «صناع العمل»، وفق عدد من القيمين على البرنامج تحدثوا لـ«الراي»، إلى اقتحام المهن التي تمارس ولا تخضع للتعليم الأكاديمي، لخلق استراتيجية عمل لتوفير وظائف للشباب في القطاع الخاص، وفقاً لخطة التنمية.

تخوف من «الخاص»

وفي هذا السياق، قال رئيس فريق البرنامج الدكتور هاشم الطبطبائي، إن المشروع يهدف لخلق فرص وظيفية في تخصصات مهنية يحتاجها سوق العمل، مشيراً الى أنه يتماشى مع خطة الدولة الانمائية على المدى البعيد لتوفير ألف وظيفة خلال الـ 5 سنوات المقبلة، وفقاً لخطة التنمية المقررة من قبل مجلس الوزراء.

وقال الطبطبائي إن «صناع العمل»، يستهدف بشكل أساسي المهن التي تمارس ولا تدرس في الجامعات والمعاهد التعليمية، مثل إدارة المرافق، لافتاً إلى أن الفئات المستهدفة هي الشباب حديثو التخرج، مبيناً وجود تخوف لدى الشباب الكويتي من العمل في القطاع الخاص، وهم بحاجة الى توعية وتشجيع، وتوفير التدريب المناسب لهم، ما يساهم في إعدادهم لتولي مختلف الوظائف.

وأضاف أن عدم وجود كويتيين يعملون في مهنة «مساعد محامي» جعلنا نقدم برامج تدريبية لهم ووفرنا لهم 50 وظيفة في مكاتب المحاماة، كما وفرنا العام الماضي 7 برامج تدريبية مختلفة.

وزاد أن التدريب يجمع بين المحاضرات النظرية والعمل الميداني، مشيداً بالدعم الكبير المقدم من قبل مدير عام الهيئة العامة للشباب الدكتور مشعل الشاهين الربيع، بتوفير كل التسهيلات لمشروع صناع العمل وإعطاء التوجيهات المطلوبة لخلق استراتيجية عمل المشروع.

تخصصات يحتاجها السوق

من جانبها، قالت عضو فريق صناع العمل ورود الدرباس، إن البرنامج يهدف لخلق فرص وظيفية في تخصصات مهنية يحتاجها سوق العمل الكويتي، خصوصاً في القطاع الخاص، وهذه المهن غالبيتها تمارس ولا تدرس في الجامعات، وبالتالي تم إطلاق مبادرة في السوق الكويتي لتوظيف الكويتيين في مهن محددة.

وأضافت الدرباس «يتم التواصل مع شركات ومكاتب في القطاع الخاص لتوفير فرص عمل وظيفية للشباب، ويتم تنظيم برنامج تدريبي مدته 3 أو 5 أشهر، مع الجهات المتخصصة والجمعيات المهنية، التي لديها الخبرات في صقل مواهب شبابنا في فترة وجيزة، شاملة جميع الجوانب، وما نطمح إليه خلق فرص عمل للشباب في السوق الكويتي سنوياً».

خبرات في الجامعات الخاصة

ووصف عضو ومقرر فريق «صناع العمل» المهندس مرزوق الحصم، البرنامج بأنه «تنموي ومدرج في خطة التنمية، وأحد المشاريع التي تقوم بها الهيئة العامة للشباب، بالتعاون مع جمعيات النفع العام وشركات القطاع الخاص، ويهدف الى تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية وتوظيفها بالقطاع الخاص».

وقال الحصم إن نسبة الموظفين الكويتيين في القطاع الخاص لا تتجاوز 4 في المئة، بنحو 62 ألفاً، من أصل 1.6 مليون.

وأشار إلى «التوسع في تخصصات مختلفة كما نعمل الآن، ونعلم أن هناك نقصاً كبيراً في الشباب الكويتي، ولكن بفضل الله استطعنا ايجاد الخبرات في الجامعات الخاصة، وقمنا بمخاطبتهم ووجدنا الترحيب منهم وسيتم البدء بهذه البرامج خلال الموسم الثاني».

وأضاف: «لدينا أيضاً برنامج مهندسي الطرق، الذي تم اطلاقه مع إحدى المؤسسات الحكومية، وتم توظيف المتقدمين في شركات القطاع الخاص التي تخدم هذه المؤسسة».