عندما تقدّم دار «Cartier» عطراً جديداً، فهي بالطبع تأخذ بعين الاعتبار أن يكون مميزاً عن غيره من العطور التي سبق أن طرحتها في الأسواق، خصوصاً أنها تمتلك مصممة عطور خاصة بها تعمل لدى الدار بشكل دائم، وهو ما يجعلها دائماً في حالة من التطور والتقدّم، وكان آخر ما طرحته الدار الفرنسية العريقة هو المجموعة النسائية «Les Heures Voyageuses» التي ستكون متوافرة في السوق الكويتي خلال شهر رمضان المقبل.«الراي» خلال زيارتها لمتجر «Cartier» الواقع في مجمع الصالحية، التقت مديرة التسويق لـ«Cartier parfum» على مستوى منطقة الشرق الأوسط كلير كوسيت لمعرفة تفاصيل أكثر عن هذه المجموعة الجديدة وتركيباتها العطرية، فقالت: «لدينا خبيرة تصميم عطور تُدعى ماتليد لوران تعمل لحساب (Cartier) فقط وحصرياً، وهي التي تشرف على ابتكار جميع عطور هذه العلامة التجارية منذ العام 2005، حيث إن لديها بصمتها الخاصة والفريدة من نوعها، وهكذا عندما تصمم عطراً جديداً فإن بوسعك أن تدرك أنه عطر خاص بـ (Cartier)».وأردفت كوسيت: «من المهم الإشارة إلى أنه لا يوجد على مستوى العالم سوى خمس دور صناعة عطور لديها مصممو عطور متفرغون لا يعملون إلاّ لحسابها فقط وهي (Chanel)، (Dior)، (Guerlain)، (Hermes) إلى جانب (Cartier)، أما جميع الدور الأخرى فهي تتعاون مع مختبرات خارجية».وتابعت كوسيت: «لدينا في دار (Cartier) عطور تُعتبر من بين الأفضل مبيعاً على المستويين الإقليمي والعالمي، أذكر منها العطر الرجالي (L’Envol do cartier) الذي تكمن قوّته المطلقة في قدرته على الكشف عن أحاسيس جديدة لم تُختبَر من قبل، إذ إن رحيقه مشبَّع برائحتَي خشب الحياة البرازيلي (lignum vitae) والعسل ولمسة خفيفة ناعمة من المسك، وكذلك أيضاً عطر (Labantar) الذي يباع في جميع المتاجر الراقية».واستطردت كوسيت إلى المجموعة الجديدة من العطور التي أطلقتها الدار، بالقول: «لدينا في الوقت الراهن مجموعة عطور نسائية حصرية وجديدة أطلقنا عليها اسم (Les Heures Voyageuses) تعني باللغة العربية (الساعات المسافرة)، وقصة هذه المجموعة بدأت عندما حضرت مصممة عطور الدار إلى دبي في رحلة عمل، فقدّم لها بعض من عملائنا المهمّين هدية عبارة عن (المخلّط) وهو عطر عربي يحتوي على خلاصة نادرة من خشب العود تأتي على شكل زيت، فنال إعجابها وعادت به إلى باريس، حينها قررت تصميم عطر جديد من ذلك العود. فعلاً لقد أبدعت دار (Cartier) مجموعة من اللحظات العطرة المفعمة بالأحاسيس عندما أصدرت عطرًا نسائيًا من مجموعة (Les Heures Voyageuses) حيث ترتقي هذه الإصدارات من العطور الراقية بالأحاسيس والمواد الرفيعة للغاية، فهي روائح خاصة جدًا، ولمن يريد استكشاف جوهر ذلك العطر النسائي للمجموعة، يمكنه استنشاق أحد عطورها الذي يحمل اسم (Oud Absolu)».كوسيت كشفت عن تفاصيل المجموعة بالقول: «ضمن هذه المجموعة الحصرية خمسة عطور جميعها تم تصميمها على أساس العود هي (OUD & ROSE) وهو عطر تم استلهامه من مكونين رمزيين لأهم عطورات الشرق الأوسط، فهو مزيج استثنائي لخلاصة زيت الورد الدمشقي الفريد بكثافته وبحضوره القوي، كما أنه استحضار حقيقي لخشب العود في أنقى أشكاله ويمكن وصفه بالوردي والخلّاب، وهناك (OUD & OUD) وقد استلهم من خشب العود بكامل نبالته وحسيّة الفرو المثيرة، فهو مكوّن من العود البري بتأثيراته المثيرة مع لمسات من البلسم والعنبر والجلد والخشب ويمكن وصفه بالدافئ والمؤثّر، إلى جانب (OUD & MUSC) وهو نعومة الجمال الشرقي وإثارته، ففيه لمسات من المسك لإحساس بوجود بشرة ثانية تلفك بهالة من أريج ناعم ومثير، بالإضافة إلى (Oud Radieux) وهو عطر فاخر يأسر حواسك ويغمرك بمجموعة لحظاتٍ من العاطفة النقية، حيث يركز هذا العطر على الحواس والمواد بالغة التطور، كما يترك وراءه عبيرًا خاصًا جدًا ولّفته بكل براعة خبيرة عطور الدار. وهناك (Oud Absolu) الذي يتربّع على عرش المجموعة لأنه عطر يمكن وضعه بمفرده أو ممزوجًا بعطور أخرى، بحيث يزيد تركيز الرّائحة من متعة هذه المجموعة وأثرها علمًا أنّها مجموعة مخصّصة لخشب العود وأسراره وغموضه، و(OUD Santal) وهو عطر من شذا خشب العود الطبيعي، فهو أكثر جاذبية وحسّية وسحراً عند إضافة خشب الصندل الناعم الحلو الذي مثله مثل شراب البرقوق. ومن تلك المجموعة بوسع المرأة أن تتعطر بأكثر من عطر في الواقت ذاته لتصبح متّشحة بطبقات من العبير المتنوّع. حيث إن جميع عطور هذه المجموعة متاحة هنا في الكويت، وستكون متوافرة خلال شهر رمضان المقبل، حيث ستباع في كل محلاتنا الموجودة داخل مجمع (360) ومجمع (الصالحية) إلى جانب متجر «دبنهامز» فرع المطار، وتوضع المجموعة في صندوق أنيق وفخم من تصميم (Cartier) حيث يمكن أن تكون هدية رائعة لكل شخص عزيز».وأضافت كوسيت: «لقد أطلقنا عطور هذه المجموعة هنا في الكويت قبل سنتين تقريباً من خلال إصدارات محدودة وحصرية، وتصميم قوارير هذه المجموعة مستلهم من أحد البروشات التي صممتها دار (Cartier) قبل سنوات كثيرة، وهو البروش الذي إذا وضعت عدداً كبيراً منه جنباً إلى جنب فإنه يعطي شكلاً رائعاً».وحول إقبال كبرى شركات العطور على تصميم عطور عربية، أوضحت كوسيت بالقول: «أسباب عديدة منها أن العود العربي يُعتبر مكوناً جديداً اكتشفه مصممو العطور الغربيون، كما أن له سوقاً هائلة بين العطور، كما أنه معروف عن العرب مدى عشقهم للعطور والأطياب، إلى جانب أن للعطور تراثاً قديماً في العالم العربي، وعلاوة على ذلك فإن دُور صناعة العطور ترغب في أن تتواصل مع التاريخ والتراث القديم الخاص بمنطقة الشرق الأوسط».وعن الأمر الذي يميز «Cartier» عن غيرها من دور العطور بينت كوسيت: «عطورنا متميزة لأسباب عدّة من بينها - كما ذكرت - أن لدينا مصممة عطور متفرغة تعمل لحساب دارنا فقط ولها بصمتها الفريدة، إذ إنها تعمل على نهج صنّاع المجوهرات الذين يصممون خاتماً فيه فصّ كبير وحوله فصوص كثيرة صغيرة لإبرازه، وهكذا فإن مصممة عطورنا تركّز عند تصميم كل عطر جديد على عبير أساسي معين ثم تحيطه بروائح أخرى ثانوية لإبراز روعته وجماله، وهذا الأمر ينطبق على جميع مجموعات عطور (Cartier) تقريباً، وهذا هو واحد من الأمور التي تميّز عطورنا وتجعلها مختلفة عن غيرها».أما في ما يخصّ سعر عطور المجموعة الجديدة، فأكملت كوسيت بالقول: «أعتقد أن أسعارنا معقولة وليست بالباهظة على رغم جودة ما نقدمه، فهناك ما سعره 120 ديناراً كويتياً وأخرى بسعر 79 ديناراً كويتياً».