«على مقولة الشيخ زايد الشهيرة (لكي تفهم حاضرك، فعليك أولاّ أن تعرف ماضيك، وبالتالي ستدرك ماذا سيحصل في المستقبل) ارتكزت فكرة تصميم الساعة الجديدة (Falcon)». هكذا قدّم مدير علامة «Vacheron Constantin» في الشرق الأوسط ألكسندر شميت لساعة «Falcon»، موضحاً فكرة استلهامهم تصنيع 10 قطع فقط من الساعة الجديدة وإطلاقها بصورة حصرية في منطقة الشرق الأوسط.شميت كشف في حوار لـ «الراي» عن أن «Falcon» لا تتوفر سوى في متاجرهم بدول مجلس التعاون الخليجي، وفي الكويت تتواجد لدى وكيلهم مجموعة «بهبهاني»، مشيرا إلى أن فكرتها تتمحور حول توظيف تقاليد وتاريخ مهارتهم من أجل تكريم تراث منطقة الخليج العربي، وموضحاً أنها ساعة تجمع بين الفخامة ورقي صناعة الساعات السويسرية، حيث تمّ اختيار صقر «السنقور» ليعبّر عنها، والذي تمت صناعته يدوياً فاحتاج الصقر الواحد إلى 200 ساعة من العمل المتواصل لإنهائه، وهذا أحد الأسباب الذي جعل منها إصداراً محدوداً.شميت وخلال الحوار، أشار إلى أن العشر قطع من الساعة كلها ذات لون واحد فقط وهو الأزرق الداكن المائل إلى لون السماء ليلاً، وفي داخلها تلاحظ وجود رمال الصحراء ولون الصقر نفسه، مؤكداً انها ساعة نسائية ورجالية في آن واحد، وتصلح لأي شخص يثمّن ويدرك مستوى براعة صنعها ويعرف قيمة الجمال والفن، وأمور أخرى عديدة فيما يلي تفاصيلها.• بداية، هل لك أن تحدثنا عن الساعة الجديدة «Falcon» ؟- الإصدار المحدود من ساعة «Falcon» يحمل دمغة جينيف المرموقة، ويزاوج بين التميّز التقني لمعايرة 2460 G4 وجمال الحرف الفنية، حيث تتداخل الفنون التقليدية عند ملتقى ثقافات مختلفة لإبراز هذه المهارة الحرفية، وقد ابتكرنا هذا النموذج عبر الجمع ما بين حرف فنية متنوعة تتجذّر في صناعة الساعات السويسرية كما في ثقافة الشرق الأوسط. يمكن القول أنها ساعة أثرت مجموعة «Metiers d’Art» كونها متميزة بشكل خاص صممت خصيصاً لمنطقة الخليج العربي بواقع 10 قطع فقط مصنوعة من البلاتين، ولا تتوفر سوى في متاجرنا بدول مجلس التعاون الخليجي، وفي دولة الكويت تتواجد لدى وكيلنا مجموعة «بهبهاني».• كيف استلهمتم فكرة تصنيعها؟- فكرة «Falcon» تتمحور حول توظيف تقاليد وتاريخ ومهارتنا من أجل تكريم تراث منطقة الخليج العربي، حيث ترتكز فكرة تصميمها على مقولة شهيرة للشيخ زايد، هي: «لكي تفهم حاضرك، فعليك أولاّ أن تعرف ماضيك، وبالتالي ستدرك ماذا سيحصل في المستقبل»، وهو الأمر الذي ينطبق جداً هنا على هذه المنطقة التي تشهد حالياً الكثير من الابتكار، وفي نفس الوقت ما زالت جذورها ممتدة عميقاً في ماضيها، مما ينطبق تماماً على «Vacheron Constantin» التي لها تاريخ طويل قوامه 260 عاماً.• وما الذي يميز ساعة «Falcon» من وجهة نظرك ؟- إنها ساعة تجمع بين الفخامة ورقي صناعة الساعات السويسرية، وجمالية علامتنا التجارية التي تتميز طوال تاريخها بإنتاج أفضل الأجزاء الدقيقة الخاصة بالساعات، إلى جانب جمالية أشكال التصاميم. وفي «Falcon» اخترنا صقر من فصيلة «السنقور» وهو صقر كبير جداً ذو لون أبيض، ويعتبر من أشهر أنواع الصقور التي تُستخدم في الصيد. هذه الساعة منقوشة يدوياً بالكامل، حيث أن الساعة الواحدة تحتاج 200 ساعة لنقش الصقر الواحد يدوياً، فهناك 250 ريشة كل منها منقوشة يدوياً، وهكذا يمكن القول أن نقشة كل صقر فريدة من نوعها ومختلفة عن غيرها، كما أن خلفية نقشة الصقر تختلف من ساعة إلى أخرى، فهناك خلفية الصحراء وأخرى تصوّر يداً يقف عليها الصقر وهكذا.• نلاحظ عدم وجود عقارب؟- هذا صحيح، فأجزاء الحركة الخاصة بالساعة تمّ تصميمها وابتكارها بطريقة فريدة من نوعها، فهي ليست مزودة بعقارب تقليدية، بل تتألف من أربعة أقراص توضّح الساعة والدقائق «المتواترة بحركة زاحفة»، واليوم والتاريخ «المتواترّين بحركة قافزة»، أما الثقل المتأرجح من الذهب عيار 22 قيراطاً فيمكن رؤيته بشكل واضح من خلال ظهر العلبة البلاتينية المصنوع من كريستال الصفير، وقد زُخرف بنقش النسيج الإسلامي المكرّر المستوحى من جامع الشيخ زايد في أبوظبي، ما يشهد على كلّ من اللمسات النهائية المتماشية مع أعرق تقاليد صناعة الساعات، وتموضع في قلب الساعات، ما يرمز إلى المكانة العاطفية التي يحتلّها الجامع الكبير في قلوب سكّان الإمارات العربية المتحدة، وموقعه العظيم والمميز على مدخل إمارة أبوظبي كدلالة على رؤية المؤسس الشيخ زايد.• وما السبب في تصنيع 10 ساعات فقط من هذه الساعة؟- لأن عملية نقش الصقر تحتاج وقتاً طويلاً من العمل، هذا بخلاف بقية الأجزاء الثابتة والمتحركة الداخلية والخارجية، علاوة على أننا أردنا منذ البداية أن يكون هذا الإصدار الخاص والمحدود من أجل هذه المنطقة فقط وليس لأي منطقة أخرى في العالم، وهذا ما جعلنا نصنع 10 قطع فقط، ونقشنا على ظهر كل ساعة عبارة «طبعة محدودة من 10 قطع».• وهل تتوفر بألوان متعددة؟- القطع العشر جميعها ذات لون واحد فقط وهو الأزرق الداكن المائل إلى لون السماء ليلاً، وفي داخلها تلاحظ وجود رمال الصحراء ولون الصقر نفسه.• وهل هي ساعة رجالية أم نسائية؟- الواقع أن الساعة النسائية هي أي ساعة تروق للمرأة، فهناك نساء تروق لهن الساعات صغيرة الحجم، وأخريات يفضلن ذات الحجم الكبير نسبياً، لذلك أرى أن «Falcon» مناسبة لأي شخص يثمّن ويدرك مستوى براعة صنعها، وبما أنها قطعة حصرية وفريدة من نوعها بامتياز فهي تصلح للرجل أو المرأة على حد سواء، طالما أنه يدرك قيمة الجمال والفن.• مع كل المميزات التي ذكرتها... هل ساعة «Falcon» باهظة الثمن؟- طبعاً هذه الساعة باهظة الثمن جداً لما تمتلكه من قيمة فريدة من نوعها، ولا سيما وجود 10 قطع منها فقط، ويبلغ ثمنها 35 ألف دينار كويتي.• ما الذي يجعل من ساعاتكم متميزة عن غيرها؟- في ساعاتنا نلتزم بقيم الدار الأساسية الثلاثة وهي التقنية المتخصصة، الجمالية المتناغمة والملهمة، والرقي في الملمس النهائي. ونحن نتميز بالتوليفة التي تتمتع بها ساعاتنا من جهات عدّة، بما في ذلك براعة التصنيع التي تمتد إلى جذور «Vacheron Constantin». ففي القرن التاسع عشر كتب أحد مؤسسي شركتنا شعاراً معبراً يقول «افعل الأفضل إذا كان ذلك ممكناً، وهذا ممكن دائماً»، وظلّ هذا شعاراً لشركتنا منذ بداياتها، ولذلك فإننا كنا ولا زلنا نسعى إلى أن نكون الأفضل سواء على صعيد الدقة المتناهية أو الجودة أو الجمالية الشكلية. وهذه الأمور تسهم مجتمعة في جعل ساعات «Vacheron Constantin» متميزة عن غيرها بطريقة تتسم بالفن، سواء عندما يتعلق الأمر بالأجزاء الثابتة أو بالأجزاء المتحركة.• هل هناك ساعات جديدة تستعد «Vacheron Constantin» لطرحها في الأسواق؟- بالطبع، ففي غضون ثلاثة أسابيع سنقوم بافتتاح صالون جديد لصنع الساعات في جينيف، وسنكشف النقاب خلال حفل الافتتاح عن تصاميمنا وتشكيلاتنا الجديدة الخاصة للعام 2017.• نود أن نتعرف من خلال خبرتك على انطباعك إزاء الزبون الكويتي؟- الكويت سوق مهمة جداً بالنسبة لنا، وصحيح أنها سوق صغيرة لكن الزبائن فيها متطورون ومثقفون جداً، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بالساعات الراقية إلى درجة أنه يمكنني القول أن الكويت يوجد فيها هواة جمع واقتناء ساعات، يمكن أن يكونوا «قادة رأي» في مجال الساعات لبقية المنطقة. وفي نظري الزبون الكويتي هو الأكثر دراية ومعرفة بالساعات الراقية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.• يهتم الزبون كثيراً بخدمة ما بعد البيع خصوصاً للساعة الجديدة التي طرحت مؤخراً.. فما مدى اهتمام «Vacheron Constantin» بهذه القضية؟- خدمة الصيانة الخاصة بساعة «Falcon» التي صنّع منها عشر قطع فقط، هي ذات الخدمة التي نوفرها لجميع ساعات «Vacheron Constantin» الأخرى، أي أنه بعد مرور 3 سنوات يجب على الزبون أن يجلب ساعاته كي تتلقى خدمة الصيانة الدورية، ولدينا مركز خدمة متكامل في دبي يوجد فيه صانع ساعات محترف تابع لنا يستطيع تولّي إصلاح جميع ساعاتنا بالشكل اللائق، باستثناء بعض الأمور والتعقيدات الصغيرة، ونحن نحرص على توفير أفضل خدمات لما بعد البيع من منطلق حرصنا على ألا يفقد زبائننا الكثير من وقتهم بارسال الساعات إلى أماكن بعيدة حول العالم.