جاءت كلمة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، خلال القمة الخليجية الـ46 في البحرين لتؤكد ثبات حكمة القيادة الكويتية ورؤيتها العميقة في حماية البيت الخليجي وتعزيز تماسكه، فقد حمل سموه خطاباً يتميز بالوضوح والقوة، عكست مكانته قائداً حكيماً يدرك حجم التحديات ويقود بلاده برؤية مستقبلية راسخة.

أكد سمو الأمير أن أمن الخليج أمن واحد ومصير مشترك في رسالة حازمة تجاه أي تهديد يمس إحدى دول المجلس، مجدداً رفض الكويت لأي اعتداء يستهدف دولة خليجية، ومشدداً على أن التضامن هو أساس الردع الجماعي.

كما جدد سموه الموقف الكويتي الثابت من القضية الفلسطينية، مشدداً على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومؤكداً أن الكويت ستبقى صوتاً راسخاً وعادلاً في الدفاع عن القضايا العربية العادلة.

وتوقف الأمير عند دور الكويت في رئاستها السابقة للمجلس، مؤكداً أن ما تحقق من إنجازات جاء انطلاقاً من قناعة راسخة بأن وحدة الخليج ضرورة سياسية وأمنية وليست خياراً دبلوماسياً.

تحمل رسائل سموه دلالات سياسية واضحة كدور الكويت الراسخ، والانخراط الأكبر في منظومات الدفاع الخليجي، والتأكيد أن أمن الكويت جزء لا يتجزأ من أمن محيطها الخليجي. وهي رسائل تعكس مرحلة جديدة من العمل الخليجي المشترك في ظل متغيرات إقليمية معقدة.

ويبقى صاحب السمو وقيادتنا الكويتية الرشيدة ركناً راسخاً في صناعة الاستقرار وحصناً منيعاً تعتز به الكويت في الداخل، ويحسَب له وزنه الإقليمي ودوره العالمي بما يجسد حكمة قيادة لا تتغير ورسالة دولة حاضرة بثباتها وإنجازاتها.