قال رئيس مجلس الإدارة في «بيت التمويل الكويتي» (بيتك)، حمد المرزوق، إن «بيتك» حقق صافي أرباح للمساهمين لعام 2021، بقيمة 243.4 مليون دينار، بنمو 64 في المئة مقارنة بالعام 2020.

وبلغت ربحية السهم 28.59 فلس في 2021، مقارنة بـ17.74 فلس عن 2020، بزيادة 61.2 في المئة، بينما ارتفعت إيرادات التشغيل 1.9 في المئة إلى 811 مليوناً، في وقت نما صافي إيرادات التشغيل 0.7 في المئة إلى 503.1 مليون.

وارتفع رصيد مديني التمويل العام الماضي 5.7 في المئة إلى 11.4 مليار دينار، بزيادة 608 ملايين دينار، كما بلغ رصيد الاستثمار في الصكوك 2.7 مليار بانخفاض 0.3 في المئة عن 2020.

وبلغ رصيد إجمالي الموجودات 21.8 مليار عام 2021، بزيادة 286 مليوناً، وبنمو 1.3 في المئة عن 2020، بينما زادت حسابات المودعين 3.6 في المئة و550 مليوناً إلى 15.9 مليار، في حين بلغت حقوق المساهمين 1.9 مليار لعام 2021 وهي عند مستوى 2020 نفسه.

وبلغ معدل كفاية رأس المال 18.69 في المئة متخطياً الحد الأدنى المطلوب من الجهات الرقابية، وهي النسبة التي تؤكد متانة المركز المالي لـ«بيتك»، في وقت أوصى مجلس الإدارة بمنح المساهمين توزيعات نقدية 12 في المئة، وأسهم منحة 10 في المئة، بعد موافقة الجمعية العمومية والجهات المختصة.

مؤشرات إيجابية

وأوضح المرزوق أن جميع المؤشرات المالية الأساسية لـ«بيتك» جاءت ايجابية، بما في ذلك العائد على متوسط الموجودات، والعائد على متوسط حقوق المساهمين.

ولفت إلى حفاظ «بيتك» على معدلات جيدة للتكلفة إلى الإيراد، والتمويلات غير المنتظمة ومعدلات تغطية الديون من المخصصات، ومختلف المؤشرات المالية، مبيناً أنه نجح في الحفاظ على دعم رأسمال المجموعة وتحسين جودة الأصول، الأمر الذي يؤكد مرونة نموذج أعماله والتنفيذ المنضبط للخطط والإستراتيجية.

وأشار المرزوق إلى أن السيولة حافظت على قوتها إذ كان الأداء التشغيلي قوياً، حيث سجل البنك نمواً في المحفظة التمويلية لقطاع الافراد والشركات، بالإضافة إلى النمو في ودائع العملاء.

ونوه إلى أن «بيتك» يمضي قدماً في الدور التنموي ودعم المشاريع الحكومية عبر تقديم مجموعة واسعة من الحلول المصرفية والتمويلية للشركات والأفراد وقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة.

العمليات الرقمية

وأوضح المرزوق أن «بيتك» يتمتع بخبرة كبيرة في التعامل مع التحديات وإدارة المخاطر، وأثبت جدارته في إدارة تداعيات الجائحة، ومواصلة تقديم الخدمات المالية المتكاملة لعملائه دون انقطاع، ما يؤكد مرونته وتطور الخدمات الرقمية والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب كفاءة وخبرات الطاقات البشرية في البنك.

وذكر أن عملاء «بيتك» نفذوا نحو 160 مليون عملية مصرفية رقمية خلال 2021 عبر (KFHonline)، وبنمو 25 في المئة خلال 2021، ما يعكس ثقتهم وسهولة وكفاءة الخدمات المصرفية الرقمية المبتكرة التي يقدمها البنك لتعزيز تجربتهم المصرفية.

وأكد المرزوق أهمية المضي قدماً في قيادة صناعة التمويل الإسلامي والمساهمة في جذب لاعبين جدد، وتطوير المنتجات والخدمات، لتصبح عنصراً فاعلاً في تنفيذ الرؤى الاقتصادية، وتوفير دعم أكبر للنمو والاستدامة، ومراعاة المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG)، منوهاً إلى دور «بيتك» في الاستدامة عبر «الصكوك الخضراء»، ونجاح ترتيب عملية إصدار صكوك الاستدامة لصالح «بيتك تركيا» بقيمة 350 مليون دولار، وهو الإصدار الأول من نوعه لصكوك مستدامة من قبل مؤسسه مالية إسلامية، والأول عالمياً لصكوك مستدامة للشريحة الثانية لرأس المال، وكاشفاً أن «بيتك» أطلق تقريراً شاملاً عن الاستدامة يبرز دوره الرائد.

علامة فارقة

ورأى المرزوق أن مساهمات ومبادرات «بيتك» المجتمعية شكلت علامة فارقة في العمل المؤسسي المجتمعي، ورسخت مكانته في هذا المجال، بحيث ساهم في العديد من المبادرات المجتمعية الاستراتيجية مثل سداد مديونيات الغارمين المتعثرين بالتعاون مع وزارة العدل، إذ تجاوز المبلغ 20 مليون دينار يستفيد منه نحو 10 آلاف مدين متعثر.

وقال إن «بيتك» وقع اتفاقية مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي لتنفيذ مشاريع إغاثية وطبية بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني، واتفاقيتين مع مؤسّسة الحسين للسّرطان والهلال الأحمر الكويتي لعلاج مرضى السّرطان من اللاجئين في الأردن، واتفاقية شراكة هي الأولى من نوعها في القطاع المصرفي الكويتي، مع «الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين» لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، ناهيك عن العديد من المبادرات البيئية والمستدامة ودعم الشباب وروّاد الأعمال، وغيرها من المبادرات التي غطت مختلف الجوانب المجتمعية.

تعظيم الربحية

من ناحيته، أشار الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيتك» بالتكليف، عبدالوهاب الرشود، إلى أن النتائج المالية الإيجابية لعام 2021، أكدت أن «بيتك» نجح في تحقيق الأهداف الإستراتيجية المتعلقة باستدامة الأرباح، وأنه قادر على التعامل مع مختلف الظروف والتحديات بمهنية عالية، لافتاً إلى أنه اتخذ خطوات استباقية احترافية للتعامل مع الظروف التي فرضتها «كورونا» سواء على صعيد الخدمات والمنتجات أو على صعيد الموارد البشرية.

وشدد على أن «بيتك» مستمر في جهود تعزيز الربحية والعائد على حقوق المساهمين وتحسين جودة الأصول والإدارة المدروسة للتكاليف، وتطوير سياسات منح الائتمان عبر جميع بنوك ووحدات المجموعة في تركيا والبحرين وماليزيا وألمانيا السعودية، مشيراً إلى زيادة الاستثمار في الصكوك الخضراء وتنويع المحفظة التمويلية، وبمواصلة إستراتيجية التركيز على العمل المصرفي الأساسي.

وذكر الرشود أن «بيتك» قام بتوسعة أنشطة الاستثمار والتداول في أسواق رأس المال الأولية والثانوية، مبيناً أن قطاع الخزانة على مستوى المجموعة نفّذ صفقات صكوك تجاوز حجمها 16 مليار دولار خلال 2021، وحافظ على الصدارة ضمن قائمة المتداولين الرئيسيين في إصدارات برنامج مؤسسة ادارة السيولة الاسلامية الدولية (IILM) لسوق الصكوك الأولية، وحقق المركز الأول ضمن قائمة المتداولين في السوق الثانوية.

توطين العمالة

وأفاد الرشود بنجاح تنفيذ إستراتيجية استقطاب وتطوير المواهب الوطنية، موضحاً أن لدى البنك أكبر عدد من الموظفين الكويتيين على مستوى البنوك الكويتية وكل مؤسسات القطاع الخاص، وأنه خلال 2021 بلغت نسبة الكويتيين من التعيينات الجديدة 100 في المئة، كما بلغت نسبة التوطين نحو 76 في المئة، مؤكداً مواصلة استقطاب المواهب والكفاءات الكويتية، خصوصاً من الشباب لتحقيق رؤية البنك والارتقاء بمستوى الأداء ومعدلات الإنتاجية.

وأعرب الرشود عن فخره بفوز «بيتك» بـ20 جائزة مرموقة على مستوى المجموعة، من جهات ومؤسسات عالمية متخصصة في عالم المال والأعمال خلال 2021، تقديراً لتفوّقه ومساهماته، والمؤشّرات المالية، والابتكار الرقمي.

وأوضح أنه من هذه الجوائز لقب أفضل مؤسسة مالية إسلامية في العالم لعام 2021 من مجموعة «غلوبل فايننس»العالمية، وجائزتي «أفضل بنك إسلامي في الشرق الأوسط» و«أفضل بنك في الكويت لعام 2021»، من «ذي بانكر»، إلى جانب جوائز مختلفة من جهات عالمية مرموقة.

وذكر الرشود أن المؤشرات القياسية لـ«بيتك» تؤكد النجاح في تحقيق الأهداف الإستراتيجية خلال 2021، الأمر الذي يدفع للمضي قدماً في رفع سقف الطموح لمزيد من الانجازات التي تعزز مكانته محلياً وعالمياً، مثمناً ثقة المساهمين والعملاء ودعم مجلس الإدارة، ومثنياً على دور الجهات الرقابية، وعلى جهود الموظفين وكل الشركاء وأصحاب المصلحة.