أشارت شركة «كامكو إنفست» إلى أن أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، حقّقت مكاسب للشهر الثاني على التوالي في يناير 2022، إذ ارتفع مؤشر «مورغان ستانلي» الخليجي بنسبة 7.4 في المئة، لافتة إلى أن المكاسب كانت واسعة النطاق بعدما أنهت كل الأسواق تداولات الشهر في المنطقة الخضراء باستثناء عُمان، التي شهدت تراجعاً هامشياً.

ولفتت الشركة في تقريرها الاقتصادي، إلى أن السعودية جاءت في الصدارة بتسجيلها أكبر مكاسب شهرية بنسبة 8.8 في المئة خلال الشهر، تليها قطر والكويت بمكاسب بلغت 7.5 و4.4 في المئة على التوالي، في حين ساهم ارتفاع أسعار النفط في تعزيز أداء البورصات الخليجية، على الرغم من أن القضايا الجيوسياسية في المنطقة أدت إلى تزايد حذر المستثمرين.

وبيّن التقرير أن الرسم البياني لأداء القطاعات لأسواق دول مجلس التعاون الخليجي، بقي إيجابيًا إلى حد كبير، إذ أظهر مؤشر واحد فقط، وهو مؤشر تجارة التجزئة للأغذية والأدوية، انخفاضاً هامشياً بنسبة 0.4 في المئة.

ونوه بأن البنوك كانت في الصدارة خلال الشهر محققة مكاسب بنسبة 8.5 في المئة، مدفوعة بشكل أساسي بتوقعات موسم أرباح قوي، حيث أظهرت تقارير الأرباح المبكرة للقطاع انخفاضاً للمخصصات وأرباحاً أعلى خلال الربع الرابع من العام 2021، بينما أظهر مؤشر السلع والمرافق الرأسمالية مكاسب عالية من خانة واحدة تزيد على 7 في المئة.

وأوضح التقرير أن بورصة الكويت حققت مكاسب واسعة النطاق في يناير 2022 في ظل تسجيل المؤشرات الأربعة لمكاسب، إذ تمكن المؤشر السوق الأول من اختراق حاجز 8 آلاف نقطة لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند مستوى 8012.9 نقطة.

وأضاف انه خلافاً لما حصل في ديسمبر الذي تفوقت خلاله أسهم الشركات المتوسطة والصغيرة في أدائها، جاءت المكاسب التي اكتسبتها البورصة في يناير الماضي على خلفية الأسهم الكبرى بصفة رئيسية، ما انعكس في نمو مؤشر السوق الأول بنسبة 4.9 في المئة، بينما سجل مؤشر السوق الرئيسي 50 ومؤشر السوق الرئيسي مكاسب 3.7 و 2.8 في المئة على التوالي، بحيث نتج عن ذلك نمو مؤشر السوق العام بنسبة 4.4 في المئة.

ويأتي ذلك في وقت كانت المكاسب واسعة النطاق بحيث سجلت 3 قطاعات فقط انخفاضاً هامشياً خلال الشهر مقابل تسجيل القطاعات التسعة المتبقية لمكاسب إذ بين التقرير أن قطاع التكنولوجيا حل في الصدارة بتسجيله لمكاسب 10.6 في المئة، نظراً لنمو سعر المكون الوحيد للمؤشر وهي شركة الأنظمة الآلية، وتبعه مؤشر قطاع المواد الأساسية بتسجيله لنمو 8.5 في المئة، يليه مؤشر قطاع الخدمات الاستهلاكية ومؤشر قطاع الخدمات المالية التي حققت نمواً شهرياً بنسبة 7.3 و6.7 في المئة على التوالي.

كما قفزت أسهم البنوك الكويتية خلال الشهر وسجلت 10 بنوك كويتية مكاسب شهرية نتج عنها تسجيل مؤشر القطاع لمكاسب بنسبة 4.9 في المئة. وبدأ موسم إعلانات الأرباح السنوية، حيث أعلن بنك الكويت الوطني عن نمو أرباحه بنسبة 47.1 في المئة في العام 2021 مقارنة بالعام 2020، في حين ارتفعت ارباح بنك بوبيان بنسبة 41 في المئة للسنة المالية 2021. وعزا بنك الكويت الوطني نمو الأرباح إلى ارتفاع الإيرادات التشغيلية، في حين جاء نمو أرباح بنك بوبيان بصفة رئيسية نتيجة لارتفاع إيرادات التمويل.