تذكرون عندما تسلّم ترامب رئاسة الولايات المتحدة، ومطالبته بإقامة جدار مع المكسيك؟

لا أعرف لماذا تذكّرت القرار وأنا أقرأ خبر اعتراض أهالي العديلية على إقامة جسر يربطهم بالفيحاء؟ ورد أهالي الفيحاء: «عندنا بدال الجسر جسرين مع كيفان الصمود»!

«تويتر» بعد تريند الفيحاء والعديلية أصبح «طماشة» بدءاً من خبر: «اعترض عدد من أهالي منطقة العديلية على قرار المجلس البلدي الأخير، في شأن إقامة جسر مشاة بين منطقتي العديلية وما يسمى بمنطقة الفيحاء، مسجلين تحفّظهم على القرار المستغرب كما وصفوه، لا سيما أنّ الجسر يقع بين منطقتين نموذجيتين وليستا ذات طابع تجاري أو استثماري».

ثم جاء الرد بهاشتاق محشومين عيال الفيحاء وبينهم توالت ردود الأفعال من: شدعوة طوكيو؟ وشدعوة فيتنام؟ وتوالت التعليقات الضاحكة وشر البلية ما يضحك!


من «عاجل: الفيحاء تسحب سفيرها من العديلية»، وأنت طالع، المشكلة أن عيال الفيحاء أهلهم في العديلية وأهل العديلية أهلهم في الفيحاء، فالمنطقتان المتجاورتان نموذجيتان لا فرق بينهما ولكن الذي فرقهما جسر، والجسر يجرّ جسراً فيفتح قائمة طويلة من الـ «اشمعنى» من «اشمعنى رضيتوا بالجسر مع الخالدية»، إلى «اشمعنى رفضتوا الجسر بين سلوى والبدع والرميثية»، ولا يوجد في تاريخ الشعوب ما عطّل تاريخها أكبر من عبارة اشمعنى، وهي بالمناسبة كلمة كويتية جرى تصديرها لتعطيل تنمية الذين لا نستطيع مواكبتهم «يدورون وندور معهم في دوامة اشمعنى»، لا نعرف البيضة أم الدجاجة أولاً!

جدير بالذكر، أن ترامب سيترك الرئاسة، ولم يقم الجدار بين الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك، والحكومة الكويتية تشكّلت واستقالت، وجارٍ تشكيل غيرها، والكويتيون ما زالوا يعترضون على الجسور بين ولاياتهم.