أحدث العرس الديموقراطي الذي شهدته الكويت - خلال انتخابات 2020 - تغييراً بنسبة 62 في المئة - كما هو معلن - وهي نسبة تعد كبيرة، مما يدلّ على رغبة المواطن في التغيير من أجل مصلحة الكويت والمواطنين، وفي ظل الرغبة الشعبية المتطلعة إلى التغيير، فالمطلوب من الحكومة المقبلة أن تكون على مستوى عالٍ من الخبرة في التعامل مع مجلس الأمة الجديد، والذي - من وجهة نظري - يختلف تماماً عن المجالس السابقة، فهو بحاجة إلى وزراء على قدرٍ عالٍ من المسؤولية والاحترافية، لكي يتم التوافق والتعاون بين السلطتين ( التنفيذية والتشريعية)ـ في المرحلة المقبلة، بما يخدم الصالح العام.

كما يجب أن يكون للحكومة خطة واضحة وقابلة للتطبيق، يقدمها السادة الوزراء كل في مجاله، ومن ثم مراجعتها من قبل رئيس الحكومة، حتى لا تكون هناك مسؤولية أو تقصير في ناحية من النواحي، مما قد ينعكس على أداء السلطة التنفيذية، مع الأخذ في عين الاعتبار المواضيع العالقة، والتي تحتاج إلى أخذ قرارات سريعة ومتقنة، ومنها مشاريع التنمية والإسكان ومشاكل البطالة والتوظيف واحتياجات سوق العمل من الخريجين، وعمل دراسة كاملة للسنوات المقبلة توضع فيها الاحتياج من التخصصات، حتى لا يكون هناك أي تكدس للخريجين.

وفي الختام أقول إن الكويت لم تقصر مع أبنائها، حتى البعيد عنها، فلنتكاتف لمصلحة بلدنا... حفظ الله الكويت وأهلها وأميرها من كل مكروه.

Dgca83@yahoo.com