آخر الأسبوع

تصغير
تكبير

بدون!!

لماذا نحن بحاجة إلى حكومة لتدير البلد؟ هذا سؤال طرح من مجموعة شباب لشعورهم بأن كل ما نحن فيه سببه وجود مجلسي الأمة والحكومة. هناك شعور عام بأن الدولة لا تحتاج إلى حكومة، وكل كم يوم أو شهر يتم تقديم استقالتها وحل البرلمان وانتخابات، وأن المطلوب فقط برلمان ووزارات تؤدي وظائفها من خلال مسؤولين بدرجة مدير عام أو وكيل وزارة.

هذا الشعور لم يأتِ من فراغ، فنحن تقريباً منذ أكثر من 12 سنة لم نشعر باستقرار حكومي، مع ذلك البلد عايش والناس تروح لأعمالها والأعمال تنجز حتى وإن كان ببطء، المشاريع بعضها يتم العمل فيه وبعضها معطل، مثل المطار الجديد هناك عمل متأخر صحيح، لكن فيه عمل، الشوارع لا يوجد عمل هناك حفر خطرة، لكن بدون عمل، والحياة مستمرة الكل عايش والرواتب تصل البنوك، أسعار متقلبة لا يستطيع أحد ضبطها صحيح، لكن هناك من يشتري مثل المنتجات الكويتية دائماً أغلى من المنتجات المستوردة، خاصة المواد الغذائية وبالذات الأسماك، عادي أن يصل سمك الزبيدي الكويتي إلى 20 ديناراً للكيلو عادي!. الحياة مستمرة تمرض تروح المستشفى تتعالج يمكن ما في دواء، لكن هناك احتمال يوجد بديل، صحيح أنه لا يعالج المرض، لكنه لا يضر المريض، والحياة مستمرة.

شهادات متعلمين مضروبة مزوّرة، ويتم تعيينهم في مناصب حسّاسة ومهمة. تتم ترقيته وهو معروف أنه حاصل على الشهادة بالتزوير، المهم تعيّن ويحصل على راتب وأعمال ممتازة سنوياً والكل راضي، الحياة ماشية، طالب يغش عادي تخلق مؤسسة غشاشين عادي يتحاسبون والأمور ماشية والتعليم في انحدار الأمور عادي ماشية، المناهج تعبانة الأمور ماشية. أهم شيء المدرس ما عنده بصمة وكل ما احتاج إلى زيادة مدخوله وبدلاته انتقل إلى منطقة نائية (بدل نقل) إلى أن ينتهي ظرفه يعود إلى المدرسة التي عند بيتهم وبدون بصمة والحضور حسب سماع جرس الحصة والأمور ماشية.

الوحيدون الذين لهم اهتمام في أن تكون لدينا حكومة في دولة الكويت أعضاء مجلس الأمة كي يمارسوا السادية عليهم، والحصول على الحصانة البرلمانية و«إلعب» هم فقط يشعرون بأن لا فائدة من وجودهم في الحياة دام ما في حكومة «إحنا شكو» عندكم نقص في إثبات الوجود وأن لديكم صوت صداح مطلوب الاستماع له والاقتناع به مشكلتهم، لديه طموح أن يصبح معارضاً ويسجل بالتاريخ اسمه مع المرحوم الدكتور أحمد الخطيب والقطامي والمنيس والنيباري وغيرهم ما هي مشكلتنا كشعب، يبي الحكومة عشان يستجوب وزراء ورئيس وزراء لإثبات أن لديه كاريزما وحضوراً سياسياً حتى وإن كان قصير القامة، مشكلتهم ما هي مشكلة الشعب، هناك من ينتظر الحكومة كي يكسر القوانين بالواسطة، هذه عقلية مريضة، الشعب شكو فيه؟

الشعب عايش ومرتاح، لماذا تنكدوا عليه عيشته؟ بوجود حكومة ومجلس أمة؟ واحد فيهم كافي، مجلس الأمة للتشريع فقط وديوان المحاسبة للمراقبة والقضاء للمحاسبة. أما المؤسسات الحكومية فلا حاجة لنا بوزراء فقط وكيل وزارة (إداري) وسلامتكم.

وجود المجلسين أثبت فشله وأضر بمصالح البلاد والعباد، تأخر التنمية، انتشار الفساد، تدهور التعليم، تدهور المؤسسة الصحية، تدهور المخزون النقدي للبلد، عدم زيادة الرواتب في الدولة نتيجة الصراعات، الاقتصاد ما زال أحادياً، شوارع تالفة كل هذه المصائب سببها الصراع بين المجلسين وكأنهم «ضرائر» في بيت واحد مجتمعين تعال فاكك بينهم يا رجال.

صحيح عندما تسحب من عضو مجلس الأمة صلاحية المحاسبة السياسية يصبح مثل المزهرية بلا شجرة صبار يمكن الاستفادة منها وقت الحاجة، فالوزارة أو المؤسسة التي بحاجة إلى تشريع تطلب حاجتها من التشريعات ويقوم المجلس بإصدار التشريع واعتماده.

لذا، اقتراح الشباب قد يكون موديل جديد لإدارة الدول وبعدها يمكن تصير «هبّة» لباقي الدول، ونصير أول دولة في العالم بدون... حكومة.

وعلى الخير نلتقي،،،

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي