في تلويح مباشر باستخدام القوة، حذًّر الرئيس فلاديمير بوتين من أن روسيا ستسعى لتوسيع مكاسبها في أوكرانيا إذا رفضت كييف وحلفاؤها الغربيون مطالب الكرملين في محادثات السلام.
وقال خلال اجتماع سنوي مع كبار ضباط الجيش، إن موسكو تفضل تحقيق أهدافها و«اجتثاث الأسباب الجذرية للصراع» بالوسائل الدبلوماسية، لكن «إذا رفض الجانب المعارض ورعاته الأجانب المشاركة في حوار موضوعي، ستحقق روسيا تحرير أراضيها التاريخية بوسائل عسكرية بكل تأكيد».
واعتبر أن «الجيش الروسي أخذ المبادرة الإستراتيجية ويتمسك بها بقوة على طول الجبهة، محذّراً من أن موسكو ستتحرك لتوسيع» منطقة أمنية فاصلة «على طول الحدود الروسية، في إشارة لمناطق لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية وهو ما ترفضه كييف.
وأعلن أن القوات المسلحة الروسية نجحت، خلال العام الجاري، في تحرير نحو 300 بلدة ومركز سكني، في إطار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأكد أن «الدرع النووي الروسي أصبح أكثر حداثة من القوات النووية لأي دولة أخرى، نحن نعمل على تطوير أسلحة جديدة، ووسائل تدمير جديدة، لا يمتلكها أي بلد آخر في العالم، ولن يمتلكها أي بلد آخر في أي وقت قريب»، مضيفاً أن القوات الأوكرانية تتقهقر وتتفتت، وأن هناك 100 ألف فار من الجيش الأوكراني وأصبح من الواضح أن تلك الدولة «تنهار».
وفي اجتماع موسع لمجلس وزارة الدفاع الروسية، نفى سيد الكرملين بشكل قاطع مواقف غربية تحدثت عن نية موسكو شن هجوم عسكري على دول أوروبا، معتبراً أنها مجرد «أكاذيب وخزعبلات» و«هذيان محض» لا يستند إلى أي حقائق ميدانية أو سياسية.
وتابع في «أوروبا يغرسون في أذهان الناس مخاوف في شأن حتمية الصدام مع روسيا ويرفعون درجة الهستيريا لديهم، بزعم ضرورة الاستعداد لحرب كبرى، لقد قلت مراراً وتكراراً هذا كذب وهذيان، هذيان محض».
وشدد على أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، في إشارة إلى التحذيرات الغربية المتكررة من تهديد روسي محتمل لدول أوروبا.
وقبل ذلك، أعلن الكرملين أن روسيا تنتظر معلومات من الولايات المتحدة حول نتائج المحادثات في برلين.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين «نتوقع أن يُبلغنا نظراؤنا الأميركيون، حالما يصبحون جاهزين، بنتائج عملهم مع الأوكرانيين والأوروبيين».
وفي سبتمبر 2022، أعلنت روسيا أنها ضمت رسمياً مناطق زابوريجيا ودونيتسك ولوغانسك وخيرسون، على الرغم من أنها لم تكن تسيطر عسكريا عليها بالكامل.