أكد الرئيس فلاديمير بوتين، أن موسكو ستوقف العمليات العسكرية إذا وافقت قوات كييف على الانسحاب من الأراضي التي تطالب بها روسيا، مضيفاً «البعض يطالب بمواصلة القتال حتى آخر أوكراني ونحن مستعدون لذلك».
وقال خلال مؤتمر صحافي في بشكيك عاصمة قرغيزستان «إذا غادرت القوات الأوكرانية الأراضي المحتلة، سنوقف القتال. إذا لم تغادر، سنطردها بالقوة العسكرية».
وأعلن أنه يعتبر القيادة الأوكرانية «غير شرعية»، وبالتالي من المستحيل قانونياً التوقيع على اتفاق مع كييف.
وأوضح أن من المهم ضمان اعتراف المجتمع الدولي بأي اتفاق، وأن يعترف المجتمع الدولي بما حققته بلاده من مكاسب.
وقال بوتين إن الخطوط العريضة لمسودة خطة السلام التي ناقشتها الولايات المتحدة وأوكرانيا قد تصبح أساساً لاتفاقيات في المستقبل لوقف الصراع، لكن إذا لم يحدث ذلك فإن موسكو ستواصل القتال.
وأكد بوتين من جهة أخرى، أن بلاده لا نية لديها لمهاجمة الاتحاد الأوروبي، لكنه أشار إلى أن موسكو أعدت «إجراءات رد» اقتصادية في حال مصادرة الأصول الروسية المجمدة في التكتل.
وحذّر من أن أي تحرك لمصادرة الأصول سيكون له تأثير سلبي على النظام المالي العالمي.
وأشار في الوقت ذاته إلى أنه فوجئ بالعقوبات الأميركية على شركات النفط الروسية في أكتوبر الماضي، مضيفاً أن لها تأثيراً مدمراً على العلاقات.
وشدد على أن «شبه جزيرة القرم ودونباس ينبغي أن تكونا محور محادثاتنا مع الولايات المتحدة».
ورفض زعيم الكرملين ما أُثير في شأن انحياز المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى موسكو في محادثات السلام، ووصف ذلك بأنه «أمر سخيف».