بـ «العشاء الأخير»... إسرائيل تغتال رائد سعد الرجل الثاني في «حماس»

منخفض «بيرون» يُعمّق جراح أهل غزة

أطفال فلسطينيون يجلسون حول موقد للتدفئة في غزة (شينخوا)
أطفال فلسطينيون يجلسون حول موقد للتدفئة في غزة (شينخوا)
تصغير
تكبير

- إدارة ترامب تُطالب إسرائيل بإزالة أنقاض ونفايات القطاع

فيما يتجه المشهد في غزة نحو الكارثة مع ارتفاع عدد ضحايا موجة البرد والسيول العارمة جراء منخفض «بيرون» القطبي المستمر منذ الخميس الماضي، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني، من تداعيات خطيرة طالت معظم مراكز الإيواء والبنية التحتية والقطاعات المختلفة، في حين واصلت إسرائيل غاراتها بخرق جديد لاتفاق وقف النار، مستهدفة الرجل الثاني في حركة «حماس» رائد سعد.

وفي دير البلح، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، إن منخفض «بيرون»، أسفر عن تضرر نحو ربع مليون نازح من أصل نحو 1.5 مليون، يعيشون في خيام ومراكز إيواء بدائية لا توافر الحد الأدنى من الحماية.

وأوضح أن طواقم الدفاع المدني انتشلت جثامين 11 فلسطينياً من تحت أنقاض نحو 13 مبنى كانت قد تعرضت لقصف إسرائيلي سابق خلال حرب الإبادة، وانهارت بفعل الأمطار وظروف المنخفض.

وأفاد بأن الطواقم ما زالت تبحث عن أحد المفقودين تحت أنقاض المباني المنهارة، من دون الإشارة إلى عدد الوفيات نتيجة البرد القارس الذي عمّق جراح أهل غزة.

وفيما أكد فرحان حق نائب الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن نحو 140 ألف شخص تضرروا من الأمطار الغزيرة التي غمرت نحو 200 موقع للنزوح في القطاع، أفادت مصادر في مستشفيات غزة بأن 14 شخصاً، بينهم 3 أطفال، استشهدوا نتيجة البرد، وانهار نحو 15 منزلاً في مناطق عدة.

وأكد أحد المصادر أن كل مخيمات شمال غزة غرقت بالكامل، إضافة إلى انهيار عدد من المنازل، بعد أن غمرتها المياه خصوصاً في مخيم جباليا وبيت لاهيا ومراكز الإيواء بشكل شبه كامل، إضافة إلى الخيام التي لم تصمد أمام الأمطار الغزيرة.

وفي نيويورك، طالب قرار اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الجمعة إسرائيل، باعتبارها قوة احتلال بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد نحو شهرين من اتفاق وقف النار.

وأكد القرار، الذي صاغته النروج ضرورة حماية الطواقم الطبية والإغاثية ومنع التهجير القسري وتجويع المدنيين وعدم عرقلة عمل الأمم المتحدة.

وتسمح إسرائيل حالياً بإدخال أقل من الحد الأدنى المطلوب لتلبية احتياجات مليونين و400 ألف إنسان يعيشون داخل غزة.

وفي وقت تشتد فيه الأوضاع الإنسانية قسوة جراء منخفض «بيرون، عادت إسرائيل لسياسة الاغتيالات بعملية أطلقت عليها «العشاء الأخير»، طالت الرجل الثاني في كتائب «القسام» الجناح العسكري لـ«حماس»، على طريق الرشيد غرب غزة.

واستهدفت مُسيّرة إسرائيلية مركبة رائد سعد، بأربعة صواريخ ما أدى لسقوط ضحايا كانوا برفقته ومارة تصادف وجودهم في الموقع، بينما أُصيب عدد آخر.

وبحسب مصادر إسرائيلية صادق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس على العملية، من دون أن يتم إبلاغ واشنطن مسبقاً بها.

وقال نتنياهو وكاتس في بيان مشترك بعد العملية، إنهما أوعزا بتنفيذها «رداً على تفجير حماس عبوة ناسفة بقواتنا في مناطق الخط الأصفر بغزة».

وذكرت اذاعة الجيش أن سعد هو أحد مدبري هجمات 7 أكتوبر 2023، مشيرة إلى أنه أُقيل من منصبه قائداً لقسم العمليات بعد عملية «حارس الأسوار/ سيف القدس» عام 2021.

وأضافت أنه تولى مسؤولية مناصب أخرى، منها حالياً ركن إنتاج الأسلحة، مشيرة إلى أنه يعمل حالياً على إعادة بناء الجناح العسكري لـ«حماس».وأكدت أنه يعتبر الرجل الثاني في التنظيم بعد عز الدين الحداد، كما أنه كان المسؤول الأول عن تجهيز خطة اقتحام الحدود التي عُرفت سابقاً باسم «جدار أريحا».

من جهة أخرى، طالبت الإدارة الأميركية إسرائيل بإزالة كميات الأنقاض الهائلة في كل أنحاء غزة، التي خلفتها خلال حرب الإبادة في السنتين الماضيتين، على أن يبدأ ذلك في منطقة رفح، وأن تتحمل تكلفة إزالة تلك الأنقاض.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، إن تل أبيب، وافقت على مطلب واشنطن حالياً، لكنها ستبدأ في هذه الأثناء بإزالة الأنقاض في حي واحد في رفح، موضحاً أن تكلفة ذلك تقدر بما بين عشرات إلى مئات ملايين الشواكل، يحسب ما نقل عنه موقع «واينت».

وأضاف أن من المتوقع أن تطالب إسرائيل لاحقاً بإخلاء النفايات من غزة كله، بتكلفة تزيد عن مليار دولار، وسط تقديرات تشير إلى أن هذه العملية ستستغرق سنين.

وفي الضفة الغربية، صادق المجلس الوزاري المصغر للاحتلال «الكابينيت»، على إقامة 19 مستعمرة جديدة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي