بعد أسابيع من طلعات جوية أميركية فوق ساحل فنزويلا

ترامب يُهدد أميركا اللاتينية بضربات برية... «قريباً»

ترامب يرتدي قبعة رعاة البقر خلال احدى الفعاليات في البيت الأبيض (أ ف ب)
ترامب يرتدي قبعة رعاة البقر خلال احدى الفعاليات في البيت الأبيض (أ ف ب)
تصغير
تكبير

بعد أسابيع من طلعات جوية أميركية فوق الساحل الفنزويلي بمقاتلات وقاذفات ومُسيرّات استطلاع، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستبدأ شن ضربات برية تستهدف عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية.

وقال للصحافيين مساء الجمعة في المكتب البيضاوي، «لقد تمكّنا من إيقاف 96 في المئة من عمليات تهريب المخدرات عبر البحر، والآن سنبدأ بالهجوم برا، وهو أسهل بكثير، وسيبدأ ذلك قريباً».

وأوضحت وكالة «بلومبرغ» أن ترامب رفض مرة أخرى تقديم تفاصيل حول متى وأين سيبدأ تصعيد حملته العسكرية فعلياً، أو ما إذا كان بإمكان الدول القيام بأي شيء لتجنب الضربات البرية.

وجاء موقف ترامب بعد أسابيع من نشر الولايات المتحدة عدداً كبيراً من البوارج البحرية في منطقة الكاريبي في سياق جهود مكافحة الاتجار بالمخدرات، وشنت منذ سبتمبر ضربات استهدفت سفناً يعتقد أنها تُهرّب مخدرات، ما أسفر عن مقتل نحو 90 شخصاً.

وتصاعدت التوترات الإقليمية نتيجة هذه الضربات والحشد العسكري، إذ اتهم الرئيس الفنزويلي اليساري نيكولاس مادورو واشنطن باستخدام تهريب المخدرات ذريعة لتغيير النظام في كراكاس.

وبحسب بيانات لموقع «فلايت رادار 24» لتتبع حركة الطيران، حلّقت طائرتان من طراز «إف/إيه-18» تابعتان لسلاح البحرية الأميركي فوق خليج فنزويلا لنحو 40 دقيقة الثلاثاء الماضي، واقتربتا لمسافة تزيد قليلاً على 35 كيلومتراً من الساحل، في حين كانت طائرة حربية أخرى تحلق شمالاً عند بدء المهمة.

وفي اليوم نفسه، حلّقت طائرة استطلاع مسيّرة بعيدة المدى لعدة ساعات على امتداد مسافة تبلغ 800 كيلومتر فوق البحر الكاريبي، وهي المرة الأولى التي يُرصد فيها إرسال إشارة من هذا النوع من الطائرات منذ ما لا يقل عن شهر.

وإضافة إلى ذلك، سُجّلت خمس طلعات جوية لقاذفات من طراز بي-1 وبي-52 وطلعتان لطائرات طراز «إف/إيه-18» على بُعد 40 كيلومتراً من الساحل الفنزويلي بين أواخر أكتوبر وأواخر نوفمبر.

كما حلّقت طائرات أخرى غير مُدرجة في البيانات في أجواء البحر الكاريبي، فعلى سبيل المثال، أظهرت صور نشرها الجيش الأميركي قاذفات برفقة طائرات «إف-35» لم تظهر على موقع «فلايت رادار 24».

وفي السياق، أعلن الجيش الأميركي تسلم قائد جديد مهامه على رأس القيادة العسكرية الأميركية الجنوبية والتي تتولى تنفيذ الضربات الحالية في منطقة الكاريبي والمحيط الهادئ ضد مهربي المخدرات.

وأوضح أن الفريق يفان بيتوس سيتولى المنصب العسكري خلفاً للقائد السابق الأدميرال ألفين هولسي الذي تقاعد بعد 37 سنة من الخدمة في البحرية الأميركية.

في المقابل، أعلنت الرئاسة البرازيلية مساء الجمعة، أن الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اتصل هاتفياً بنظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو لمناقشة الوضع في أميركا الجنوبية والتشديد على أهمّية «السلم»، في ظلّ تزايد المخاوف من مواجهة بين واشنطن وكراكاس.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي