أكدت إيران، أن التنسيق والتعاون والعلاقات الجيدة مع السعودية «ستترك آثاراً وتداعيات ايجابية في الصعيدين الإقليمي والدولي».
ونقلت «وكالة إرنا للأنباء» عن نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي، أن زيارته للمملكة الثلاثاء، جاءت بهدف تطوير وتعزيز العلاقات والتنسيق والتعاون، خصوصاً في المجالات المتعلقة بالمنظمات الدولية والإقليمية متعددة الطرف.
وأوضح أن المحادثات تناولت العديد من القضايا والملفات الأخرى، من بينها القضايا الدولية المهمة والتعاون القانوني والقضائي، وهو ما ناقشه مع نائب وزير الخارجية السعودي للشؤون الدولية عبدالرحمن الرسي.
واعتبر أنه «في ضوء القواسم المشتركة الكثيرة، تستطيع إيران والسعودية من خلال مبدأ الاحترام المتبادل والحوار القائم على حسن النية ورعاية معايير حسن الجوار، أن يتابعا، إلى جانب تطوير وتعزيز العلاقات والتعاون الثنائي، المصالح المشتركة لشعبيهما، ومواصلة الجهود لإرساء السلام والاستقرار الإقليميين وسط البحر المتلاطم الأمواج للساحة الدولية اليوم».
وأشار آبادي إلى أنه «تم التأكيد على ضرورة تعزيز دور وتأثير منظمة التعاون الإسلامي حيال العديد من القضايا، بما في ذلك إدانة جرائم الكيان المحتل في غزة واعتداءاته على المنطقة، وكذلك تطوير التعاون بين الدول الأعضاء في ما يخص المواضيع ذات الصلة بالمنظمة».
وأكد «إننا نتطلع، في ظل المتابعة والتواصل والحوار الثنائي المستدام، الى استمرار المسار المتنامي للعلاقات بين حكومتي وشعبي إيران والسعودية، بوتيرة أسرع وجودة أوسع».
لا نثق بأي دولة
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية عباس عراقجي، أن طهران «لا تثق بأي دولة، لكننا نمتلك شراكات إستراتيجية قائمة على المصالح المشتركة مع روسيا والصين في إطار اتفاقيات واضحة، وسنواصل هذا التعاون وفق تلك الأسس، معتمدين أولاً وأخيراً على شعبنا».
ونقلت «وكالة تسنيم للأنباء» عن عراقجي خلال لقاء طلاب جامعات في همدان، اليوم الخميس، أن «الحرب التي استمرت 12 يوماً في (يونيو الماضي)، كانت مدرسة كبيرة كشفت عن قدرات إيران العسكرية والعلمية»، معتبراً أن تلك المواجهة أبرزت حقيقة أن «القوة وحدها هي الضامن للبقاء في نظام دولي مازال قانون الغاب سائداً فيه».
وأشار إلى أن الحوار هو «أداة أساسية لتحقيق المصالح الوطنية»، مضيفاً «لا نخاف من التفاوض كما لا نخاف من القتال، والمهم أن نحافظ على عزتنا الوطنية. رفع العقوبات يجب أن يتم بطريقة شريفة تحفظ كرامة الشعب الإيراني».
وأكد أن سياسة «لا شرقية ولا غربية لا تعني القطيعة مع الشرق أو الغرب، بل الاستقلال عن أي محور خارجي».