قالت مصادر إسرائيلية لصحيفة «واشنطن بوست»، إن الضربات التي نُفذت خلال حرب الـ 12 يوماً مع إيران، في يونيو الماضي، ألحقت أضراراً بالغة، ليس فقط ببرنامجها النووي، بل أيضاً ببرنامجها المتقدم لتطوير قنبلة كهرومغناطيسية تهدف إلى شل شبكة الكهرباء في الدولة العبرية.
وكانت إسرائيل تخشى من أن «القنبلة الكهرومغناطيسية» هي إحدى الوسائل التي تحاول طهران من خلالها تجاوز فتوى المرشد الأعلى السيد علي خامنئي التي تحظر تطوير سلاح نووي.
وجاء في تقرير أعدّه المحلل البارز ديفيد إغناتيوس، أن إسرائيل كانت تستعد للمرحلة النهائية من سلسلة هجمات تهدف إلى إسقاط النظام، لكن الرئيس دونالد ترامب أمر بوقف إطلاق النار.
وصرح مصدر إسرائيلي للصحيفة بأن إسرائيل دمّرت 50 في المئة من مخزون الصواريخ البالستية الذي كان لدى إيران قبل الحرب، والذي بلغ 3000، ودمّرت أيضاً 80 في المئة من إجمالي 500 منصة إطلاق صواريخ.
«ولكن، وفي مفاجأة غير سارة لإسرائيل»، تبيّن أن لدى طهران ترسانة أكبر مما كان يُعتقد من الصواريخ التي تعمل بمحركات الوقود الصلب، وهي صواريخ يصعب اعتراضها، بحسب الصحيفة.
استهداف محكمة
في سياق آخر (وكالات)، قُتل 9 أشخاص على الأقل، بينهم 3 مسلحين، في «هجوم إرهابي» على مبنى القضاء في مدينة زاهدان في جنوب شرقي إيران.
وأعلنت العلاقات العامة لمقر «القدس» التابع للقوات البرية للحرس الثوري، مقتل 6 أشخاص وإصابة 22 آخرين في الهجوم على مبنى العدالة في المحافظة الواقعة على الحدود مع باكستان وأفغانستان صباح أمس وذكرت «وكالة إرنا للأنباء»، أن الهجوم بدأ باستهداف مبنى القضاء التابع لوزارة العدل، ثم امتد بشكل عشوائي نحو المواطنين الذين كانوا موجودين في محيط المكان.
ونقلت عن نائب قائد شرطة محافظة سيستان وبلوشستان الجنرال علي رضا دليري، أنه «تم القضاء على ثلاثة إرهابيين كانوا يرتدون أحزمة انتحارية».
وأضاف أن «أحد المهاجمين ألقى قنبلة يدوية داخل مبنى القضاء، ما أدى إلى وقوع انفجار».
وقال نائب قائد شرطة محافظة سيستان وبلوشستان، إن «مجموعة إرهابية تابعة لإسرائيل، متنكرة بزي عمال، حاولت الدخول إلى مبنى وزارة العدل في زاهدان، ولكن بفضل يقظة رجال الأمن الموجودين في مكان الحادث، اندلع اشتباك معهم».
وأضاف: «خلال المواجهة، قُتل أحد العناصر الإرهابية في مكان الحادث في اللحظات الأولى، ولكن بعد أن ألقى هذا الفرد قنبلة يدوية، أدت لمقتل عدد من المواطنين، بينهم أم وطفل يبلغ من العمر عاماً واحداً».
وتابع: «بعد الاشتباك، تم التعرف على اثنين آخرين من أفراد المجموعة الإرهابية اللذين كانا يحاولان الفرار من مكان الحادث في شارع قريب وتم قتلهما».
وأكدت جماعة «جيش العدل» في بيان على تطبيق «تلغرام» مسؤوليتها عن الهجوم، وحضت «جميع المدنيين على إخلاء منطقة الاشتباكات فوراً من أجل سلامتهم».
وأعلنت أنها قتلت 30 على الأقل من أعضاء السلطة القضائية وقوات الأمن.
يشار إلى أن إيران تستخدم عبارة «جيش الظلم» للإشارة إلى جيش العدل.