سجلت البورصات الخليجية مكاسب واسعة النطاق في يوليو بدعم من الأرباح القوية التي أعلنت عنها الشركات، الأمر الذي حدد وتيرة الأداء المالي للفترة المتبقية من موسم إعلانات أرباح الربع الثاني من 2024 في المنطقة، وفق تقرير «كامكو إنفست» الأخير.

وذكر التقرير أن جميع الأسواق الخليجية تقريباً سجلت مكاسب خلال الشهر، باستثناء انخفاضات هامشية في البحرين وعمان، ما يعكس المعنويات الإيجابية للمستثمرين تجاه المنطقة.

وكشفت التقارير الأولية عن إعلانات أرباح قطاع البنوك انخفاض قيمة مخصصات خسائر الائتمان خلال الربع الثاني من 2024 ما ساهم في دعم إيرادات البنوك الخليجية رغم عدم تسجيل صافي الدخل من الفوائد لنمو يذكر وذلك على خلفية ارتفاع تكلفة التمويل.

وارتفع مؤشر مورجان ستانلي الخليجي للشهر الثاني على التوالي في يوليو 2024 وأنهى تداولات الشهر بنمو 4.4 في المئة، مسجلاً بذلك أكبر معدل نمو شهري هذا العام. وساهمت هذه المكاسب في تقليص نسبة التراجع المسجل منذ بداية العام الحالي، والذي وصل 1.6 في المئة بنهاية يوليو.

وفي ما يتعلق بأداء كل سوق على حدة، سجلت دبي أعلى معدل نمو شهري في المنطقة خلال الشهر بـ 5.9 في المئة، تلتها الكويت ثم السعودية بمكاسب بلغت 4.4 في المئة و3.7 في المئة، على التوالي. وأدت تلك المكاسب الشهرية الجيدة في تعزيز أداء الكويت وساعدتها في استعادة مركز الصدارة في المنطقة من حيث الأداء منذ بداية العام، ليصل معدل النمو إلى 6.2 في المئة بنهاية يوليو تلتها دبي وعمان بنمو 5.1 في المئة و3.3 في المئة، على التوالي، فيما استمرت قطر في تسجيل أكبر انخفاض بنسبة 6.2 في المئة.

أما على صعيد الأداء القطاعي، فقد كان إيجابياً بصفة عامة، وجاء مؤشر قطاع العقارات في الصدارة بتسجيله نمواً ثنائي الرقم بـ 8.1 في المئة على خلفية النمو القوي الذي سجلته عدد من الأسهم الكبرى المدرجة ضمن مؤشر القطاع، تبعه مؤشر قطاع المرافق العامة، بتسجيله مكاسب 7.7 في المئة، ثم كلا من مؤشري قطاع السلع الرأسمالية وقطاع البنوك بمكاسب شهرية 5.9 في المئة و4.3 في المئة، على التوالي.

وبيّن التقرير أن بورصة الكويت عادت مرة أخرى لتسجيل مكاسب، حيث شهدت جميع المؤشرات القياسية الأربعة مكاسب في يوليو، كان أكثرها وضوحاً بين الأسهم ذات رؤوس الأموال الكبيرة، إذ ارتفع مؤشر السوق الأول 4.7 في المئة لينهي تداولات الشهر عند مستوى 7,899.5 نقطة. وشهد مؤشر السوق الرئيسي 50 نمواً شهرياً نسبته 3.1 في المئة، بينما ارتفع مؤشر السوق الرئيسي 2.6 في المئة. وسجل مؤشر السوق العام نمواً 4.4 في المئة على أساس شهري، في حين بلغت مكاسبه منذ بداية العام حتى تاريخه 6.2 في المئة. أما من حيث الأداء منذ بداية العام حتى تاريخه، نلحظ تفوق مؤشر السوق الرئيسي بتسجيله لمكاسب بنسبة 9.0 في المئة، في حين وصلت مكاسب مؤشر السوق الرئيسي 50 إلى 8.2 في المئة، وارتفع مؤشر السوق الأول 5.6 في المئة.

ومن حيث الأداء الشهري لقطاعات السوق المختلفة، جاء مؤشر قطاع السلع الاستهلاكية في الصدارة بنهاية يوليو، مسجلاً مكاسب ثنائية الرقم بـ 19.2 في المئة، تبعه كلا من مؤشري قطاع الخدمات الاستهلاكية وقطاع الرعاية الصحية، بنمو 10 في المئة و6 في المئة، على التوالي. أما على صعيد القطاعات المتراجعة، شهد مؤشر قطاع التأمين أكبر انخفاض بنسبة 5.8 في المئة، تبعه مؤشر قطاع المواد الأساسية بخسائر شهرية نسبتها 0.7 في المئة.

اندماج «بوبيان» و«الخليج» تطور مصرفي مهم

وصف تقرير «كامكو إنفست» خطة بنك بوبيان وبنك الخليج الرامية إلى الاندماج بينهما، بأنها «تطور مهم على صعيد قطاع البنوك في الكويت»، مبيناً أن هذا الاندماج في حال الموافقة عليه، سيؤدي إلى زيادة مساحة الخدمات المصرفية الإسلامية في الكويت، ما يؤدي إلى تجاوز إجمالي أصول البنوك الإسلامية للبنوك التقليدية.

وأضاف التقرير بأن إجمالي أصول الكيان المدمج الجديد سيبلغ نحو 16 مليار دينار بناء على نتائج الربع الثاني من 2024، ما يجعله ثالث أكبر بنك على مستوى الكويت حيث سيستحوذ على 14 في المئة من إجمالي أصول البنوك المدرجة في الكويت.