/>لم يقدر عليهم أحد أحياءً، فنالوا منهم أمواتاً، نُبشت قبورهم وبُعثرت حتى ان الإسكندر الأكبر اختلف في مكان قبره... قالوا في مسجد النبي دانيال، وقالوا قربه وتحته... كانوا في مصر يعرفونه: مسجد سيدي الإسكندر منذ القرن السابع عشر.
/>قالت مصادر قديمة إن الإسكندر أوصى قبل وفاته بأن يُدفن بواحة الإله آمون سيوة، ولكن بطيموس سوتير، عمل على دفنه بمدينة ممفيس، حسب عادة المقدونيين في الدفن، وجاء بطليموس الثاني، بعد والده ونقل الجثة إلى الإسكندرية.
/>كان الإسكندر مؤسس الدولة الإغريقية قد دفن الملوك من بعده قبورهم حول قبره، بعد حرق جثثهم، وكان كثير من العظماء يجهزون قبورهم في حياتهم بعناية وفخامة... واختلف في مكان قبره هكذا لتصرّف أعدائه، ومَنْ ظلمهم في تشويه القبر وتحطيمه... حتى اختلف في مكانه. فقالوا إنه تحت مسجد النبي دانيال، وقالوا في المنطقة الشرقية والمقبرة الغربية.
/>وقالوا إن قبر الإسكندر كان في منطقة طريق (سيما)، وقالوا عند مسارات كليو باترا... وقيل بناحية المنتزه، وقالوا بقرب مريوط.
/>واكتشفت بعثة فرنسية قبر الإسكندر.. وتساءلوا، هل كان قبر الإسكندر معروفاً في عهود ثم اندثر وأهمل؟

/>وقيل إنه كان معروفاً ثم جرى عليه التخريب.
/>وقالوا سلَبَ بطليموس الحادي عشر، تابوت الإسكندر الذهبي، وبدّله بآخر من مادة الزجاج، وقيل كان من مادة الرخام الثمين الشفاف... وقالوا إن كليوباترا، سلبت كل شيء ثمين في القبر، وكعادة الفراعنة وضعت في القبور أدوات ثمينة من الذهب والمجوهرات، وما ان تواروا حتى نُبشت قبورهم ونهبوا كل ما فيها.
/>هكذا عمل الفرنسيون في قبور الفراعنة ولم تكن صعبة المنال لأن المعتصم، وهو خليفة المسلمين جاء إلى مصر وفتح قبر الهرم الأكبر بجهود آلاف المصريين ثم أعاد كل شيء حتى الذهب أعاده على ما كان عليه.