صفةُ المتحابين

تصغير
تكبير

رُوي عن البراء بن عازب، رضي الله عنه، أنه قال: كنتُ جالساً عند النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: أتدرون ما هي عُرى الإيمان أوثق؟ قلنا الصلاة، قال إن الصلاة لحسنة؟ وما هي بها قلنا الزكاة، قال هي حسنة وهي أوثق عُرى الإيمان.

وروى أبو الأحوصي، عوف بن مالك، قال: الإيمان أن تحب في الله وتُبغض في الله، وقال عليه الصلاة والسلام:

الإيمان أن يُحب الرجُل الرجُل ليس بينهما نسب القُربى ولا مال.

كان عبدالله بن مسعود، رضي الله عنه، يقول لأصحابه أنتم: (جلاءُ حُزني).

وقال أحدُ الحكماء:

إن ما يجب للأخ على أخيه مودته بقلبه، وتزينه بلسانه وتقويمه بأدبه.

قال شاعر:

إذا المرء لم يُنصف أخاه ولم يكن

له غائبا يوما كما هو شاهدُ (*)

فلا خير فيه.. فالتمس غيره أخاً

كريماً على وصل الكريم تُعاهدُه

وليس خليلي بالملوُل ولا الذي

إذا غبتُ عنه باعني بخليل

ولكن خليلي من يدوم وفاؤُه

ويحفظ سري عند كل خليل

ولستُ براضٍ من خليلٍ بنائل

ولا أرضى له بقليل

* (الأبيات في تزيين الأسواق 538)

وأنشد أعرابي:

وليس خليلي بالمرجّى ولا الذي

إذا غبت عنه كان عوناً مع الدهر

ولكن خليلي من يصون مودّتي

ويحفظني إن كان دُوني البحرُ

وليس أخي من ودّني رأي عينه

ولكن أخي من ودّني وهو غائبُ

وأنشد يعقوب السّكيت:

وليس أخوك الدائمُ العهد بالذي

يذمُّك إن ولىّ ويُرضيك مُقبلا

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي