/>الأحداث تتسارع وحكومات العالم منقسمة بتأييدها واستنكارها، ومعظم حكومات العالم لا تمتلك الحرية الكاملة بابداء آرائها لتأييد هذا الطرف أو ذاك فهي تنفذ ما يطلب منها...!
/>الشعوب أيضاً منقسمة ومَن يتحكم بالكثير من أفعالها وآرائها هو الإعلام...
/>فمن يملك السيطرة الإعلامية يمتلك اليد الطولى بفرصة اقناع الشعوب، ومن ثم يستطيع ان يتحكم بعواطفها وأفعالها وآرائها من تأييد أو استنكار من أجل ان تشكل ضغطاً على حكوماتها، فغالبية حكومات العالم وبالرغم من الضغوطات الخارجية التي تمارس عليها إلا أنها لا تستطيع اغفال رأي شعوبها إذا غضبت...
/>الإعلام ينقسم لاقسام عدة، منها الداخلي الموجه لأهل البلد ومنها الخارجي الذي يسمح لك بشرح قضيتك وابداء وجهة نظرك للعالم اجمع...
/>يبدو اننا قد قطعنا شوطاً لا بأس به بالاعلام الداخلي، فالمتابع للاحداث يجد ان بتضافر جهود الإعلام الداخلي وبتوجيهات الكثير من الحكومات لأجهزة الاستخبارات بتقليل القيود استطاعت غالبية الشعوب العربية والاسلامية الخروج للشارع لابداء رأيها بما يحدث والوقوف بكل صراحة مع الحق الانساني لأهل غزة...
/>اما الإعلام الخارجي، فمع كل الجهود المبذولة إلا ان المتابع يلاحظ بشكل واضح عدم نجاحنا باقناع الكثير من الشعوب غير العربية وغير الاسلامية بعدالة قضيتنا...
/>فهل يعقل ان يتم قصف مستشفى وقتل غالبية من كانوا فيه وقصف مساجد وكنائس وتدميرها على من كان بداخلها من اطفال ونساء ونفشل باقناع العالم بهوية من قام بهذا العمل الشنيع ونفشل باقناع العالم بمناصرة الضحية...؟!
/>فكيف نستطيع مطالبة الشعوب بالعالم غير العربي وغير الاسلامي بالضغط على حكوماتها لكي تقف مع الحق والعمل على محاسبة من قام بكل هذه الاعمال الوحشية والمجازر إن كنا فشلنا إعلامياً بقصد أو من دون قصد بايصال الصورة الحقيقية لما قام به العدو...؟