يستعد خبراء ومختصون، لنقل «حجر القدر» التاريخي، الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من الاحتفال الملكي، من قلعة إدنبره في اسكتلندا إلى كنيسة ويستمنستر أبي، حيث سيتم تتويج تشارلز ملكاً للمملكة المتحدة.

و«حجر سكون»، المعروف أيضاً باسم «حجر القدر» أو «حجر التتويج»، هو كتلة مستطيلة من الحجر الرملي الأحمر، استُخدم منذ قرون في تتويج ملوك اسكتلندا.

وستتولى مؤسسة «البيئة التاريخية في اسكتلندا» (HES)، التي تدير قلعة إدنبره، ترتيب نقل الحجر إلى ويستمنستر أبي، وفق ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل»، قبل تتويج تشارلز ملكاً، مباشرة، ثم ستتم إعادته إلى اسكتلندا.

يذكر أنه عندما توجت إليزابيث الثانية ملكة عام 1953 في ويستمنستر أبي، وضع عرشها فوق الحجر.

وظل «حجر القدر» رمزاً للملكية الاسكتلندية لقرون عدة، ثم استولت عليه القوات الإنكليزية، بقيادة الملك إدوارد الأول، عام 1296، وتم نقله إلى ويستمنستر أبي.

وقد بنى إدوارد الأول، المعروف باسم «مطرقة الاسكتلنديين»، عرشه على الحجر، لإظهار أنه غزا اسكتلندا.

وبقي الحجر في لندن لمئات السنين، حتى قام قوميون اسكتلنديون بسرقته من ويستمنستر آبي عام 1950، وأعادوه إلى اسكتلندا.

تم العثور على الحجر بعد ثلاثة أشهر، ونقل مجدداً إلى كنيسة ويستمنستر آبي، في الوقت المناسب لتتويج إليزابيث الثانية عام 1953، وظل هناك حتى 1996.

في 1996، وللاحتفال بالذكرى السنوية الـ 700 لإزالة الحجر من اسكتلندا، تمت إعادته - بموافقة الملكة - ووضعه في قلعة إدنبره في يوم القديس أندرو.