وقّعت مجموعة بوخمسين القابضة عقد تصميم مشروع «بوخمسين سكوير» وسط العاصمة في شارع أحمد الجابر مع المكتب العالمي فوستر وشركاه، ليكون معلماً تجارياً مهماً، وأيقونة يزدان بها الحي المالي والتجاري في الكويت العاصمة.
وتوقّعت المجموعة الانتهاء من التصاميم الخاصة بالمشروع الذي سيضم 3 أبراج، تشمل مولاً تجارياً ومكاتب تجارية تضم المقر الرئيسي للمجموعة وشركاتها وفندقاً، منتصف عام 2023، بتكلفة تتراوح بين 150 إلى 200 مليون دينار وبارتفاع يتجاوز 300 متر، وبواجهة تصل إلى 150 متراً.
وأكدت المجموعة حرصها في تصميم المشروع الضخم، على أن يكون إسهاماً حقيقياً، في تحقيق التطور والتنمية العمرانية للكويت، وأن يكون ضمن أفضل العقارات من ناحية التصميم والتشطيب على المستوى العالمي.
ثقة وتفاؤل
وبهذه المناسبة، أبدى رئيس مجلس إدارة المجموعة، جواد بوخمسين، سعادته الكبيرة بتوقيع العقد الذي تزامن مع انتهاء تداعيات جائحة فيروس كورونا، التي استمرت قرابة العامين شهد فيها العالم والكويت أسوأ أزمة اقتصادية وإنسانية على مدى التاريخ.
وأضاف أن العقد يأتي تأكيداً لإيمان مجموعة بوخمسين بأهمية العودة للإعمار والعمل مجدداً، حيث تم التوقيع مع مكاتب عالمية على عقد تصميم المقر الرئيسي لمجموعة بوخمسين، الذي يعد من أضخم المشاريع التي تقام وسط العاصمة وهو عبارة عن مجمع كبير يتكون من مركز تجاري أرضي، وفندق، وبرج مكاتب تجارية متميزة يضم مقر المجموعة الرئيسي وجميع شركاتها.
وتوقّع أن يكون هذا المشروع إضافة حقيقية لنهج التطوير العقاري الذي تسير عليه المجموعة والتي أنجزت برج الكريستال الحاصل على العديد من الجوائز والشهادات العالمية، مرجحاً البدء بالعمل فيه، بعد الانتهاء من التصميم الذي ستقوم به المكاتب العالمية وبعض الإجراءات الإدارية الأخرى.
وقال بوخمسين: «انتهز الفرصة لتوجيه الشكر والامتنان لبلدية الكويت ممثلة في المجلس البلدي وإدارة البلدية على الجهود الكبيرة والاستثنائية التي تقوم بها من أجل ترجمة رؤية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي عهده الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بتحويل الكويت لمركز مالي وتجاري والمساهمة في توفير بيئة عمل مناسبة للقطاع الخاص».
وأشار إلى أن بلدية الكويت حريصة على مساعدة أصحاب المشاريع بما يسهم في تطوير الكويت محلياً وخارجياً، مضيفاً:«شهدت الـ 20 عاماً الماضية جهداً كبيراً في تطوير المشاريع».
إضافة كبيرة
من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لمجموعة بوخمسين القابضة، عماد بوخمسين، إلى أن «الاتفاقية أبرمت مع أكبر المكاتب العالمية في مجال التصاميم الهندسية للمشاريع في مجال الأبراج العالية، حيث سيتضمن المشروع مكاتبنا الرئيسية، بالإضافة إلى مول تجاري وفندق على مستوى عالمي، مضيفا أن المشروع سيضم كذلك قاعة أفراح كبيرة ومكاتب وأشياء أخرى متنوعة سيتم الإعلان عنها لاحقاً».
وأوضح أن المشروع سيكون إضافة كبيرة للكويت في مجال التطوير العقاري، مشيراً إلى أن المشروع سيفتح آفاقاً كبيرة تختلف عن الأبراج الموجودة، حيث سيتميز بوجود قطاعات غير موجودة في الكويت.
وقال:«ستكون هناك مفاجآت كبيرة سيتضمنها المشروع، من حيث وجود شركات عالمية تعمل للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج وستكون موجودة جنباً إلى جنب مع مكاتب لسفارات».
وأضاف «ثقتنا بالاقتصاد كبيرة مع ما يتمتع به شارع أحمد الجابر من أهمية تجارية تاريخية للكويت وأهلها وكذلك مع عودة الحياة الطبيعية تدريجياً، ما جعل مجموعة بوخمسين تقوم بتلك الخطوة التي ستكون، بلا شك، محور ارتكاز رئيسيا في تحقيق التنمية والتطور لقلب العاصمة التجاري وسيجعل بيئة العمل التجارية في الكويت قريبة جداً من بيئة الأعمال في أوروبا وأميركا».
ولفت عماد بوخمسين إلى أن «المشروع يقام على عقار امتلكته المجموعة منذ نحو 50 عاماً، واليوم نقوم بتصميمه برؤية وفكر عالمي، من خلال إقامة مشروع ضخم سيسهم بلا شك في تعزيز الاقتصاد الكويتي وتنميته»، مبيناً أنه بالتعاون والتنسيق والتنظيم مع بلدية الكويت، تم توسعة المشروع لأكثر من 200 في المئة بواجهة كبيرة تمنح المشروع مميزات كبيرة.
وقال إن المشروع ينسجم مع التوجهات الهادفة نحو تحقيق التنمية المستدامة وبناء شراكة جادة وحقيقية مع القطاع الخاص، مجدداً تأكيده على أن المشروع يعكس ثقة المجموعة ببيئة العمل في الكويت.
أسامة بوخمسين: انتهاء التصاميم منتصف 2023
أشار عضو مجلس الإدارة التنفيذي لمجموعة بوخمسين القابضة ونائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لـ«بوخمسين سكوير» المهندس أسامة بوخمسين، إلى أن الاتفاقية جاءت لتصميم مشروع ضخم تقوم به شركات عالمية بالتعاون مع مكتب «دار أسامة بوخمسين للاستشارات الهندسية»، ويأتي بعد فترة عصيبة مر بها الاقتصاد المحلي والعالمي بسبب تداعيات الجائحة.
وقال إن المشروع سيتضمن مولاً تجارياً وبرجاً لمكاتب تجارية، بالإضافة إلى فندق من المتوقع أن يكون الأعلى في العاصمة، مشيراً إلى أن المشروع من المتوقع أن يستقطب أصحاب الشركات والاستثمارات الصغيرة والمتوسطة، وذلك بعد التداعيات المؤلمة التي شهدتها بيئة الأعمال من خروج بعض الشركات وتعثر الكثير من المشروعات الصغيرة والمتوسطة بسبب جائحة فيروس كورونا.
وأضاف:«أعتقد أن المشروع سيكون انفراجة وأملاً كبيرين للسوق الكويتي وسينعش الدورة الاقتصادية على المدى المتوسط والطويل».
وفي استعراضه لأهمية المشروع في التنمية العمرانية والبيئية لمنطقة العاصمة والحي المالي والتجاري في الكويت، أوضح بوخمسين أن موقعه استراتيجي باعتباره يقع في وسط المدينة قريباً من منطقة الصوابر التي من المتوقع أن تكون على طراز نموذج حديقة الشهيد أو مشروع يخص المؤسسة العامة للرعاية السكنية.
وأضاف أن المشروع حصل على جميع الموافقات تقريباً، متوقعاً الانتهاء من التصاميم الخاصة منتصف 2023، وبعدها يكون جاهزاً للبناء.