الشركة اعتمدت في التنفيذ على مواردها من معدات وأيدٍ عاملة

«نفط الكويت» تستبدل شبكة الغاز في «الشعيبة»... لدعم توليد الكهرباء

تصغير
تكبير

انتهت شركة نفط الكويت من إنجاز مشروعها الحيوي في فصل وإلغاء شبكة الغاز القديمة والمتهالكة واستبدالها بتعديلات هندسية وفنية متقدّمة على أنبوب تزويد وقود الغاز في منطقة الشعيبة الصناعية، وذلك لدعم توليد الطاقة وتحلية المياه التابعة لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.

وذكرت «نفط الكويت» أن الانتهاء من المشروع يُعدّ إنجازاً يهدف للسعي نحو تحقيق أعلى معايير السلامة والاستدامة في البنية التحتية للطاقة وتعزيز الكفاءة التشغيلية في إحدى المناطق الحيوية في البلاد، والتي تعتمد عليها مختلف الصناعات الكويتية المتعلّقة بالتزود بالطاقة.

وبيّنت أن شبكة الغاز منخفض الضغط القديمة في منطقة الشعيبة الصناعية تعود إلى ستينات القرن الماضي، حيث كانت تعتبر في ذلك الوقت أحد الحلول الفعالة لتزويد مختلف المنشآت الصناعية في المنطقة بالوقود الغازي اللازم لاستمرارية تشغيل المصانع وكذلك الإنتاج، كما لعبت دوراً أساسياً في تزويد المنطقة الصناعية بالغاز إلى جانب احتوائها على منشآت حيوية، من بينها محطة الشعيبة الشمالية والجنوبية لتوليد الطاقة وتحلية المياه، ومصفاة الشعيبة التابعة لشركة البترول الوطنية، ومصانع البتروكيماويات التابعة لشركة صناعة الكيماويات البترولية، وشركة «إيكويت»، إلى جانب عدد من مصانع القطاع الخاص.

تلبية احتياجات المستهلكين

وأشارت «نفط الكويت» إلى أن هناك مجموعة من الأسباب دعت لاستبدال الشبكة، انطلاقاً من وجود مشكلات عديدة وضعف في التصميم وغياب البنية التحتية اللازمة للفحص وعدم القدرة على إيقاف الشبكة لارتباطها بإمدادات حيوية إلى جانب وجود مخاطر للتآكل وعدم القدرة على تحمل الضغوط.

وأضافت أن المشروع الإستراتيجي يتضمّن إلغاء الشبكة القديمة واستبدالها بأخرى جديدة لتكون متكاملة وأكثر قدرة على تلبية احتياجات مستهلكي الغاز منخفض الضغط، مع استثناء محطة الشعيبة الجنوبية التي كان من المخطط إيقافها في 2023.

ولفتت «نفط الكويت» إلى أنه: «جرى تنفيذ المشروع باستخدام موارد الشركة الداخلية من معدات وأيدٍ عاملة، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في خفض التكاليف الإنشائية، وبما يتماشى مع سياسة ترشيد النفقات».

وكشفت «نفط الكويت» عن إجرائها تعديلات هندسية ساهمت في تحويل التغذية إلى الشبكة الجديدة، حيث عزل هذا التحول الشبكة القديمة بالكامل لتفادي المخاطر التشغيلية، بما في ذلك احتمال تسرب الغاز وما قد يترتب عليه من خسائر بشرية أو مادية، خصوصاً أن منطقة الشعيبة الصناعية مكتظة بالمصانع والمنشآت.

تحديات فنية ولوجستية

ولفتت إلى أن العمل ترافق معه مجموعة من التحديات الفنية منها: إلزامية إيقاف تشغيل محطة الشعيبة الجنوبية لتوليد الطاقة وتحلية المياه خلال فترة التنفيذ، علماً أن هذه المحطة ليست مجرد مصدر للطاقة، بل تمثل جزءاً مهماً من شبكة الإمداد بالمياه المقطرة في منطقة الشعيبة الصناعية، كما أنها مورد حيوي لتشغيل كل من مصفاة ميناء عبدالله، ومصفاة الأحمدي، ومصانع شركة إيكويت، وعدد من المصانع الأخرى، الأمر الذي جعل من الصعب تنفيذ الأعمال دون التأثير على الإمدادات الحيوية في المنطقة الصناعية.

وفي ما يخصّ التحديات اللوجستية، ذكرت «نفط الكويت» أن أهمها يتعلّق بتوريد المواد والمعدات اللازمة في الوقت المحدد، لكن ورغم ذلك، تمكّنت الفرق من إنجاز الأعمال خلال 5 أيام فقط، أي أقل من المدة المجدولة، ما يعكس الكفاءة العالية التي تمتاز بها، وكذلك تمتعها بروح الفريق الواحد.

وأفادت الشركة بأن هذا المشروع يمثّل جزءاً من إستراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز استدامة مصادر الطاقة في الكويت وتطوير تقنيات جديدة لتحقيق أقصى استفادة من موارد الطاقة المتجدّدة والنظيفة لتظلّ البنية التحتية للطاقة ركيزة أساسية تعتمد عليها الدولة في استدامة نموها البيئي والاقتصادي.

5 أسباب لاسبتدال الشبكة

- ضعف التصميم

- غياب البنية التحتية اللازمة للفحص

- عدم القدرة على إيقاف الشبكة لارتباطها بإمدادات حيوية

- مخاطر التآكل

- عدم تحمل الضغوط

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي