مع إعلان دمشق الانتقال إلى «مرحلة جديدة من العلاقات» مع موسكو، للارتقاء بها إلى «مستوى إستراتيجي يخدم مصالح البلدين»، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعم بلاده الثابت لسوريا، مشدّداً على أهمية الحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها الكاملة، ورفض أي مشاريع تهدف إلى تقسيم البلاد أو المساس بقرارها الوطني المستقل.

وخلال لقاء مع وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الدفاع اللواء مرهف أبوقصرة في موسكو مساء الثلاثاء، جدّد بوتين موقف روسيا الرافض للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للأراضي السورية».

وأكد الجانبان، أهمية التنسيق السياسي والدبلوماسي بين دمشق وموسكو في المحافل الدولية، وشددا على «ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية».

وبحث سُبل تطوير الشراكة العسكرية والتقنية، بما يعزّز قدرات الجيش السوري الدفاعية، ويواكب التطورات الحديثة في الصناعات العسكرية، لاسيما في مجالات تحديث العتاد الحربي، ونقل الخبرات الفنية والتقنية، والتعاون في مجالات البحث والتطوير، بما يسهم في تعزيز منظومة الدفاع الوطني ودعم الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة.

أما على الصعيد السياسي، فناقش الطرفان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وأكدا أهمية التنسيق السياسي والدبلوماسي بين دمشق وموسكو في المحافل الدولية.

وشدّد الجانبان على ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول.

وفي مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أكد الشيباني أن العلاقات بين البلدين تدخل «مرحلة جديدة»، معتبراً أن هذا العام بداية الخروج من حرب دامت 14 عاماً.

وقال «نريد نقل العلاقة السورية الروسية إلى مستوى استراتيجي يخدم مصالح البلدين».

وفي دمشق، أفادت وزارة الداخلية السورية، بأن «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) تحاول فرض التجنيد الإجباري على المدنيين في حلب»، التي شهدت قبل أيام اشتباكات بين قوات الجانبين.

وذكرت في بيان، «تواصل قيادة الأمن الداخلي في محافظة حلب تنفيذ مهامها... وحماية المدنيين وضمان خروجهم الآمن من حيي الشيخ مقصود والأشرفية، في مواجهة محاولات ميليشيا قسد التضييق عليهم وفرض التجنيد القسري».

وأكدت قيادة الأمن الداخلي في حلب أن سلامة المدنيين وأمنهم يمثلان أولوية قصوى، داعية جميع الأهالي إلى الالتزام بتعليمات وحدات الأمن والتعاون معها، بما يضمن استقرار المدينة وحماية أرواحهم وممتلكاتهم.