عبدالعاطي يؤكد أهمية خفض التصعيد في الملف النووي الإيراني
مصر: دبلوماسية الخطوط الحُمر... خيار إستراتيجي لأمننا القومي
أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، أن مفهوم «الخط الأحمر» في السياسة المصرية يعني أن القضية المطروحة تمس صميم الأمن القومي ولا تقبل المساومة.
وقال في تصريحات متلفزة، مساء الثلاثاء، «وضعت مصر خطوطاً حمراء واضحة ضد مخططات تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم، وفي الملف السوداني، تعمل القاهرة بثقل كبير للحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية ومنع تفكك السودان، والفلسفة المصرية تقوم دائماً على دعم الجيوش النظامية والمؤسسات الشرعية، بدلاً من الفصائل أو الميليشيات».
وأشار إلى نجاح القاهرة في ممارسة «دبلوماسية الخطوط الحُمر كخيار إستراتيجي لحماية أمنها القومي واستقرار المنطقة».
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية بدر عبدالعاطي، أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى خفض التصعيد وبناء الثقة واستئناف الحوار الدبلوماسي في شأن ملف إيران النووي بهدف التوصل إلى اتفاق شامل يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
وتناول في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي تطورات الملف النووي الإيراني إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وبحسب بيان للخارجية المصرية، ناقش الجانبان «سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وأشادا بوتيرة اللقاءات والاتصالات بين الجانبين خلال الفترة الأخيرة مؤكدين التطلع إلى مواصلة التشاور والتنسيق حول الموضوعات الثنائية والإقليمية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين».
وفي اتصال هاتفي منفصل، مع نظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس أكد عبدالعاطي، أن تحركات مصر، هدفها تثبيت وقف النار في قطاع غزة، وضمان استدامته، والدفع نحو تنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترامب.
وشدد على «أهمية الانتقال إلى ترتيبات المرحلة التالية من الخطة بما يشمل تشكيل لجنة فلسطينية تكنوقراطية موقتة تمهيداً لعودة السلطة الفلسطينية لممارسة دورها الكامل في القطاع، ورفض مصر أي ممارسات من شأنها تقويض وحدة الأراضي الفلسطينية أو فرض وقائع جديدة في الضفة الغربية».
سد إثيوبيا
وفي شأن منفصل، قال وزير الموارد المائية والري هاني سويلم، خلال ندوة نظمتها هيئة الاستخبارات العسكرية، إن «سياسة مصر راسخة وثوابتها محددة، في ما يخص مياه نهر النيل».
وأكد أنها «تستند إلى الالتزام بقواعد القانون الدولي للأنهار الدولية المشتركة، واعتماد الحوار والتعاون نهجاً ثابتاً لتحقيق المصالح المشتركة بين دول الحوض، مع التأكيد على أن مياه النيل تمثل قضية أمن قومي لمصر في ظل اعتمادها عليه بنسبة 98 في المئة لتوفير مواردها المائية المتجددة».
وشدد على أن «الدولة المصرية لن تتهاون في صون حقوقها المائية، ولن تقبل المساس أو التفريط في أي قطرة من مياه نهر النيل».
مساعدات إنسانية
إغاثياً، أطلق الهلال الأحمر المصري قافلة جديدة من قوافل المساعدات، في يومها الـ 101 لمساعدة أهل غزة.
وقالت المديرة التنفيذية للهلال الأحمر آمال إمام، إن «هناك خطة لإرسال الكرفانات (بيوت متنقلة) إلى غزة، وتنفيذها مرتبط بالمرحلة الثانية من تنفيذ اتفاق وقف النار، وتتضمن أيضا الدفع بالمزيد من المواد التي تكفي لتلبية احتياجات الإيواء».