قال فلاديمير بوتين، إن روسيا ستسيطر بالكامل على منطقة دونباس بالقوة إذا لم تنسحب القوات الأوكرانية، في حين أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن نظيره الروسي أعطى انطباعاً خلال المحادثات الأخيرة في موسكو بأنه يريد إنهاء الحرب.

وفي مقطع فيديو بثه التلفزيون الرسمي، صرح بوتين لمجلة «إنديا توداي» قبيل بدء زيارته لنيودلهي، اليوم الخميس، «إما أن نحرر هذه الأراضي بقوة السلاح، أو أن تغادرها القوات الأوكرانية».

وأكدت موسكو مراراً رغبتها في السيطرة على كامل منطقة دونباس (شرق) في مناقشاتها مع الولايات المتحدة حول اتفاق سلام محتمل لإنهاء الحرب.

في السياق، وعلى خطى نظيره الأميركي دونالد ترامب، أشاد الرئيس الروسي بلقاء الثلاثاء، في الكرملين مع المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.

وقال أن اللقاء «كان ضرورياً ومفيداً جداً»، مشيراً إلى أن مقترحات الوفد الأميركي كانت مبنية على مخرجات اجتماعه مع ترامب خلال قمة ألاسكا في أغسطس الماضي.

وأوضح بوتين أن السبب وراء استمرار اللقاء نحو 5 ساعات، لان الجانبين ناقشا «كل نقطة بنقطة تقريباً».

وشدد على أن «البحث عن حل للأزمة الأوكرانية مهمة صعبة»، مضيفاً أن هناك بعض القضايا التي لم يتم الاتفاق حولها.

وحض زعيم الكرملين، الأوروبيين على «المشاركة في تسوية الأزمة لا التدخل والعرقلة».

ومساء الأربعاء، صرّح ترامب متحدثاً عن ويتكوف وكوشنر: «انطباعهما كان... أنه (بوتين) يريد إنهاء الحرب».

لكنه حذّر في الوقت ذاته، من أن «مصير المفاوضات غير واضح».

وقال ترامب: «لقد عقدا اجتماعاً جيداً جداً مع الرئيس بوتين»، مضيفاً «ماهي نتيجة هذا الاجتماع؟ لا أستطيع أن أخبركم».

يذكر أن العديد من النقاط لا تزال عالقة في المقترح الأميركي، والذي تضمن 19 بنداً، أبرزها مسألة دونباس.

من جانبها، ناشدت أنقرة، موسكو وكييف «إبقاء البنى التحتية للطاقة في منأى عن الحرب»، بعد ضربات أوكرانية استهدفت مرسى نفطياً في روسيا وسفناً تابعة لأسطول الشبح الذي تستخدمه للالتفاف على العقوبات الغربية.