محادثات عسكرية مصرية - أميركية تناولت الأوضاع الإقليمية وأمن المنطقة
رشوان: موقف القاهرة لم يتغير مليمتراً واحداً منذ بدء «حرب الإبادة» في غزة
- تعاون مصري
- ألماني في تصنيع لنشات الصواريخ
واصلت القاهرة الرد على ادعاءات تل أبيب، حول فتح معبر رفح في الاتجاهين المصري والفلسطيني، من أجل خروج أهالي غزة باتجاه مصر.
فبعد نفي مصدر مسؤول أمس الأربعاء، التصريحات الإسرائيلية، قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات طارق رشوان، إن «نشر إسرائيل للأنباء غير الدقيقة بخصوص التنسيق مع مصر لفتح معبر رفح خلال الأيام المقبلة للخروج من غزة، لا يحدث للمرة الأولى. لقد تكرر في عديد من المواقف طوال الحرب وحتى اللحظة».
وتابع «الجانب الإسرائيلي عادة عندما يفعل هذا، فهو يريد إلقاء المسؤولية على غيره، ويعلم جيداً أن خطة الرئيس (دونالد) ترامب التي وقع عليها بنيامين نتنياهو مع حركة حماس ومع ضمان مصري - قطري - تركي - أميركي، تنص في البند الـ12، على أنه لن يجبر أحد من قطاع غزة على مغادرة أراضيه وإذا خرج طوعاً فله حق الرجوع والعودة».
وأضاف رشوان في تصريحات متلفزة، أن «السياسة الإسرائيلية تروج لهذا، ولكن الجانب المصري أعلن القول والرفض، وهذه الثوابت للسياسة الخارجية المصرية، تواجه أي تهديد للقضية الفلسطينية، ومصر تؤكد رفضها لأي تهجير للفلسطينيين من أراضيهم، ومصر لا تعير هذه المزاعم الإسرائيلية اهتماماً، إذ يبقى الفيصل هو ما يجري على الأرض، والموقف المصري ثابت ولم يتغير مليمتراً واحداً، منذ بدء حرب الإبادة ضد الفلسطينيين، ومصر تلتزم مبادئها ورفضها الكامل لأي شكل من أشكال التهجير».
التطورات بين القاهرة وواشنطن
عسكرياً، تناول رئيس الأركان المصري الفريق أحمد خليفة، وقائد القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» الأميرال براد كوبر، في القاهرة الخميس، تطورات الأوضاع الإقليمية ودعم جهود الأمن والاستقرار في المنطقة، بما فيها تثبيت وقف النار في قطاع غزة، وتكثيف دخول المساعدات الإنسانية في إطار اتفاق شرم الشيخ للسلام، إضافة إلى تعزيز علاقات التعاون العسكري.
وأكد كوبر «الدور المهم الذي تقوم به مصر في ترسيخ دعائم السلام والاستقرار في المنطقة»، مشيداً بالقدرات التنظيمية والمستوى المتميز لفعاليات النسخة الرابعة من المعرض الدولي للصناعات الدفاعية «إيديكس 2025»، وما يتضمنه من عرض لأحدث الأسلحة والمعدات من مختلف كبرى شركات وجهات الصناعات الدفاعية حول العالم.
من جهته، أعرب خليفة عن اعتزازه بالعلاقات الممتدة التي تربط القوات المصرية والأميركية، مشيراً إلى «حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تعزيز آفاق التعاون العسكري، بما يحقق المصالح المشتركة».
قفزة كبيرة
من جانبه، قال قائد القوات البحرية اللواء أركان حرب محمود فوزي، إن «مصر حققت قفزة كبيرة في مجال التصنيع البحري، حيث وصلت نسبة المكوّن المحلي في المنتجات المشتركة إلى أكثر من 70 % مقابل 30 % مكونات خارجية».
وأضاف أن «القوات البحرية تمتلك اليوم 5 شركات تشارك بفاعلية في منظومة التصنيع، وتعرض أكثر من 25 منتجاً حربياً ومدنياً داخل إيديكس 2025، ما يعكس قوة الصناعة البحرية المصرية وتطور قدراتها».
وقال إن التعاون مع ألمانيا، وهي من أكبر دول العالم في صناعة الغواصات، يمثل إضافة كبيرة لمصر، وينطبق الأمر على التعاون مع فرنسا في مجال الفرقاطات، كاشفاً عن بدء أول تعاون مع الجانب الألماني في تصنيع لنشات الصواريخ، وهو تطور مهم في نقل التكنولوجيا وتعميق الصناعة العسكرية.