أصدرت شركة «Google» تحديثاً أمنياً طارئاً لمتصفحها الإنترنتي «Chrome»، وهو التحديث الذي يتصدى لهجمات تستهدف أكثر من ملياري مستخدم حول العالم، وذلك بعد تأكيد استغلال قراصنة لثغرة أمنية خطيرة في المتصفح بشكل نشط، وفقاً لتقرير نُشر حديثاً.
وأكدت الشركة أنها اكتشفت ثغرة يتم استغلالها فعلياً في الهجمات، ما دفعها إلى إصدار تصحيح أمني عاجل خارج جدول التحديثات الدورية المعتادة، في خطوة تعكس خطورة التهديد الأمني المحتمل على المستخدمين. لكن الشركة لم تكشف عن تفاصيل تقنية دقيقة حول طبيعة الثغرة الأمنية لمنع استغلالها على نطاق أوسع قبل أن يقوم غالبية المستخدمين بتثبيت التحديث، وهي ممارسة قياسية في التعامل مع الثغرات الأمنية الحرجة.
وحثّت «Google» جميع مستخدمي «Chrome» على أجهزة «ويندوز» و«ماك» و«لينكس» على تحديث متصفحاتهم فوراً من خلال النقر على القائمة الرئيسية في أعلى المتصفح، ثم اختيار «المساعدة» ثم «حول Google»، تثبيت التحديث تلقائياً عند توافره، وأخيراً إعادة تشغيل المتصفح لتفعيل التصحيح الأمني.
يُذكر أن هذا ليس التحديث الأمني الطارئ الأول الذي تصدره «Google» خلال العام 2025، ما يعكس تصاعد التهديدات الإلكترونية وتطور أساليب القراصنة في استهداف المتصفحات باعتبارها البوابة الرئيسية للوصول إلى البيانات الشخصية والمالية للمستخدمين.
وينصح خبراء الأمن السيبراني بتفعيل خاصية التحديث التلقائي في المتصفح لضمان الحصول على التصحيحات الأمنية فور صدورها من دون تأخير، مع تجنّب النقر على روابط مشبوهة أو تحميل ملفات من مصادر غير موثوقة.