ديرة طيبة، لها تراث عريق في مناسباتها وأعيادها.
ولذكريات عيد الأضحى المبارك عبق طيب في قلوب أهل هذه الديرة المتألقة.
فإذا ما صار يوم الوقوف بعرفة عند الزوال تحث الأمهات أبناءهن على الالتزام بالهدوء والسكينة في ذلك الوقت والجميع ينقطعون إلى الابتهال لتحقيق الآمال وبلوغ المنى.
وإذا ما أقبل يوم العيد فإن الجميع يسعد بهذا اليوم المبارك، ويقوم الأطفال بارتداء حللهم القشيبة وينتظرون آباءهم حتى يعودوا من المسجد بعد صلاة العيد كي يعايدوهم ويتسلموا منهم العيدية، ثم ينطلق الأطفال لممارسة ألعابهم المحببة والتي تنتشر في البرايح والفرجان.
أماكن كثيرة لألعاب العيد منها الساحة التي تقابل مدرسة الصديق مقر وزارة الإرشاد والأنباء قديماً تنتشر فيها الألعاب المختلفة منها الديروفة وأم الحصن وألعاب كثيرة.
وهناك من يستخدم سيارته لنقل الأطفال للمطار حتى يشاهدوا الطائرات وهي جاثمة على أرضه فيشعروا بالمتعة، وكذلك الدراجات النارية التي تؤجر في هذا اليوم.
أما الحمير، أجل الله القارئ الكريم، فانها تزين بالحنة كي يستخدمها الأطفال في يوم العيد.
بهجة كبيرة ومتعة عظيمة وسرور متدفق يستشعرهُ الكبار والصغار في هذا اليوم المبارك، حيث تفتح الديوانيات وتنحر الأضاحي وتقام الولائم، والكل يشعر بالمتعة وسعادة اللقاء.
ممتع هذا العيد لما به من ألفة في القلوب ووحدة في المشاعر.
التصافح باليد وتجاذب الأحاديث والاطمئنان بفرحة اللقاء هي السائدة والتي يلتزم بها الجميع في الأيام السالفة، لا تواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تحدث في هذه الأيام، وكأننا نعيش في قارات مترامية لا في بيوت متقاربة.
ما أجمل أن تتوحد القلوب، وأن يُقضى على تنافرها.
وإذا القلوب تنافرت في ودها
مثل الزجاجة كسرها لا يجبرُ.
نسأل الله الكريم أن يوحد قلوب أهل هذه الديرة الطيبة، ويجعلهم وحدة واحدة يعملون من أجل خير وطنهم ورفعته وتطوره وازدهاره.
كما نضرع إلى العلي القدير أن يسلّم حجاج بيت الله الحرام ويعيدهم إلى أوطانهم سالمين غانمين.
ونرغب منهم أن يدعو لأهل هذه الديرة الطيبة بأن يوحد الله قلوبهم ويجمع كلمتهم ويحقق أمانيهم ويعينهم على الجد والاجتهاد والمثابرة من أجل بناء كويت الخير حتى تصبح سفينة تمخر عباب الدنيا لتنثر الخير في جميع الأوطان.
ما أجمل ما كنا ننشره في يوم الوقوف بعرفة!
باجر العيد ونذبح بقره
نادو مسعود وسيفه خنجره
باجر العيد ونلبس اليديد
ونبخر البيت بطيب وعنبرة
باجر العيد وناكل الريوق
ونشرب الشاي ونخفف سكره
باجر العيد ونشوف الحبيب
ونكحل العين بخيره ومنظره
باجر العيد ويدحر الوبه
ويكسر الفي ونسير في ذره
باجر العيد وننشر الوفى
ونعرجب الحقد وشره ومصدره
باجر العيد ونطلب اليديد
لا جشع ولا طمع ولا شهادة مزورة
عساكم من عايد العيد.