الإدمان من الأمراض الواسعة الانتشار على مستوى العالم، ومخطئ مَن يظن أنّ كلمة إدمان تطلق على الشخص المدمن للمخدرات فقط.

يعرف الإدمان بإنه «الاستسلام الجسدي والنفسي لاستخدام مادة أو ممارسة نشاط بشكل مفرط، بحيث يصبح الشخص غير قادر على التوقف عن هذه العادة بالرغم من تأثيراتها السلبية على صحته وحياته اليومية».

الجمعية الأميركية لطب الإدمان، عرّفت الإدمان على أنه مرض مزمن قابل للعلاج، ويؤثر الإدمان على الدوائر العصبية للمخ والأنظمة العصبية في الجسم ويؤدي إلى تغييرات بسلوك الشخص...

بدأت الغالبية من الأسر بالعالم تعاني من إدمان أبنائها من إدمان الأجهزة الإلكترونية والألعاب الإلكترونية، ما أدى لتدمير مستقبل الكثير من الأبناء واختلال بالعلاقات الأُسرية بين الأبناء المدمنين لهذه الأجهزة والألعاب الإلكترونية وبين المجتمع الذي يعيشون فيه سواءً كان البيت أو المدرسة...

إنّ على المجتمع العمل على التقليل قدر الإمكان من فرصة حدوث هذا الإدمان المدمر من خلال توفير أنشطة بدنية وفنية مجانية تستهدف فئة الشباب، مع حث الأُسر على إشراك أبنائها بتلك الأنشطة، فالأندية الرياضية أصبحت للموهوبين بدنياً والباحثين عن المجد الرياضي فقط...! وعلى المجتمع ممثلاً بوزارة الإعلام ووزارة الصحة العمل المستمر والدائم لحملات إعلامية تستهدف الآباء والأمهات لتعريفهم بالأعراض المرتبطة بالإدمان وكيفية التعامل معها وما هي الجهة التي يمكنهم اللجوء لها لمساعدتهم بحال استعصى الحل عليهم، فغالبية الأُسر تفتقد لهذه المعلومات...

يجب أن ننتبه جميعاً فإننا بمعركة حقيقية مع الإدمان الذي قد يدمر الأُسر والمجتمع سواءً كان إدماناً لمواد مخدرة أو إدماناً آخر كالأجهزة والألعاب الإلكترونية، وعلينا العمل جميعاً بكل إخلاص لحماية هذا المجتمع، فهذه الآفة قد تدخل أي بيت والأم والأب ليس لديهما أي معرفة بأعراضها أو بكيفية التعامل معها ما يجعل آثارها مدمّرة للأُسر والأبناء...