في 25 و26 فبراير من كل عام، تحتفل الكويت بعيديها الوطني والتحرير، مستذكرة رائد نهضتها وشهداءها وشهيداتها الذين ضحوا بأرواحهم للدفاع عنها لرفع علمها عالياً خفاقاً.

تعود هذه الذكرى، عاماً بعد عام، بما فيها من أفراح وآلام لترسخ معاني التضحية والوحدة والولاء لهذه الأرض الطيبة وأميرها.

بهذه الأيام، نتذكر أيضاً أبطالنا الرياضيين الشهداء الذين ضحوا بدمائهم بعد عرقهم من أجل الكويت. أبطالنا الذين غابوا عن دنيانا، لكن لم تغب ألقابهم أو ميدالياتهم عن سجلات التاريخ والبطولات. غابوا ولم تغب أرقام قمصانهم أو أسماؤهم: فهد الأحمد الصباح ويوسف المشاري وأحمد الخواري ويعقوب السيجاري وأحمد الطراروه وقشيعان المطيري وأحمد قبازرد وميثم المولى وسمير المهيني وعصام سعدالله وجمال السالم وخالد إدريس وجمال الجزاف وعبدالله العويهان وغيرهم. لقد سجلوا أهدافهم وغادروا دنياهم إلى جناتهم متقلدين ميداليتهم وأوسمتهم، مضوا بعد أن خطوا بدمائهم تعليماتهم لمن يأتي من بعدهم أن الفوز هو بالبقاء متكاتفين كالفريق الواحد.

نسأل الله لهم العفو والعافية والدرجات العالية من الجنة، متمنين أن يستلهم الرياضيون منهم الدروس والعبر، آملين أن يضع جميع رياضيينا الكويت أمام أعينهم أثناء مسابقاتهم ومبارياتهم، مستذكرين تضحيات من سبقهم من رياضيين سواء أحياء أطال الله أعمارهم أو أموات أخذ الله أماناتهم.