/>لو ظهر المعتصم في عصرنا لما أفاده المنجنيق ولا الجيوش الجرّارة... الآلة الحديثة استغنت عن كثرة المحاربين... نعم الآلة العسكرية الحديثة اليوم وهذا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية أخذت الأسلحة الحديثة تبعث بالصواريخ إلى أقطار أخرى دون إرسال الجنود - ومقولة (يبعث جيشاً جرّاراً أوله في بغداد وآخره في الشام).
/>هذه المقولة صارت خرافة أسطورية.
/>أولا، لا يوجد جيش يجتاز هذه المسافة، قادة الجيوش استغنت عن كثرة الجيوش الجرارة... والجنود الزاحفة صارت المسافات هذه تجتازها الصواريخ العابرة عبر البحار والجبال والصحارى، انتهت الجيوش الزاحفة من بعد نابليون وهتلر... ولا ترسل الجيوش الآن بل توجه الطائرات لتقذف المدن منذ الحربين العالميتين الاولى والثانية.
/>تقذف الصواريخ العابرة لتجتاز البحار والمسافات الشاسعة.
/>الزميل عبدالعزيز التميمي الذي تمنى حضور المعتصم، لو كان في أرضه الآن لصار متخلّفاً، لا يستطيع إنقاذ شعبه ولا يستجير بأحد.

/>الشعوب العربية مازالت تشتري السلاح لتحارب به أعداءها الغربيين، لذا، لا تُعطى لهم إلا بمقدار وبأغلى الأثمان.
/>الحروب القديمة التي استبسل فيها الشرقيون كانت متوازية... سيوف أمام سيوف، الآن الأسلحة متقدمة ومتخلفة وتُباع لدول الشرق بأغلى الأثمان وهي صنعت لأزمنة سابقة.
/>لذا، فالغرب الأميركي والأوروبي يزود إسرائيل بأحدث عتاد ولا تزود به العرب، وإن قامت حرب مدت دول الغرب جُسوراً جوية لكي لا تُهزم إسرائيل... ومهما ارتفعت أثمانها، هذا إلى أن يصنع العرب أسلحتهم بأنفسهم ولا أحد يُعير سلاحه لأعداء له، أصدقاؤهم، في زمن تحالف الغرب كله لضرب مصر، زمن محمد علي الكبير، تحالف الغرب كله وروسيا إن لم تغلق مصر مصانعها الحربية، وهكذا هي الأحوال...