/>وصف أساتذة جامعيون مجازر الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، بـ«هولوكوست منظم، وحرب إبادة تجري أمام أعين العالم»، أسقط جميع الأقنعة، وانتقدوا الانحياز الغربي السافر لارتكابات الاحتلال الوحشية.
/>ورأى المتحدثون في ندوة مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في شأن «الموقف العربي والغربي من حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة» أمس، أن «الإعلام الغربي الحقير» المساند بكل صوته لإسرائيل «أصبح يشعرنا بالغثيان»، في حين بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين نحو 10 آلاف، وعداد القتلى يتصاعد في كل ثانية في الحرب.
/>انكشاف تام
/>وقال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله الشايجي، إن الحرب كشفت عن 3 أمور أساسية أولها:
/>1. انكشاف الواقع العربي الضعيف وتجسيد حالة الوهن التي لم ترق إلى فداحة الجريمة.

/>2. دور الدول الإقليمية غير العربية التي تصدرت المشهد، وعلى رأسها ايران وتركيا، حيث كان الحضور التركي قوياً في كلمة الرئيس أردوغان.
/>3. موقف التواطؤ من الدول الكبرى والغرب، الذي لطالما حاضر علينا بالحقوق الإنسانية والعدل والديموقراطيات.
/>وتساءل الشايجي «ماذا كان موقفهم لو أن ما فعلته اسرائيل بغزة فعله الرئيس الروسي بوتين بأوكرانيا؟ هل كانوا يقولون جملتهم القبيحة: لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها؟»، مستعرضاً بعض جرائم قوات الاحتلال وأهمها إغلاق الحدود- منع الدواء- منع الماء والكهرباء- التهجير القسري- القصف المتعمد للمدنيين، واصفاً اياها بـ«جرائم حرب يندى لها الجبن».
/>فيتو أميركي
/>وأوضح أن الرئيس الأميركي بايدن، وصل به الحال إلى أن يشكك في أرقام وزارة الصحة الفلسطينية عن عدد الشهداء والجرحى، طالباً 14 مليار دولار لدعم اسرائيل، مؤكداً أنها المرة الأولى التي تكشر بها أميركا عن هذا الانحياز السافر، واستخدمت حق الفيتو مرتين، كي لا يتم وقف اطلاق النار في غزة.
/>وأكد الشايجي أن هناك «هولوكوست» منظم ضد الفلسطينيين، وقد أضفى عليه نتنياهو بعداً دينياً من خلال الاستشهاد بالتوراة، أباح من خلالها لقوات احتلاله بقتل الرجال والأطفال والنساء.
/>تآكل القضية
/>من جانبه، قال أستاذ الدراسات الاسلامية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور علي السند، إن الموقف العربي في حرب غزة في أضعف حالاته، والقمة التي شاركت بها 9 دول عربية، خرج بيانها من أضعف البيانات.
/>واستغرب أن البيان لم يرد فيه أن لفلسطين الحق في الدفاع عن نفسها، وغاب عنه التلويح باستخدام أي ورقة ضغط، بما في ذلك تخفيف التمثيل الديبلوماسي، وهو السلاح الأضعف.
/>على حافة الانهيار
/>وأشار السند إلى أن العرب أخرجوا أنفسهم من المشهد وباتوا في وضع المراقب، فيما القضية الفلسطينية تآكلت من الصراع العربي الإسرائيلي، إلى الصراع العربي الفلسطيني، إلى صراع إسرائيل وغزة.
/>وتطرق إلى واقع الدول العربية المفكك، حيث تقف اليوم على حافة الانهيار والإفلاس، وتعاني أشد المعاناة والانقسامات والصراعات الأهلية.