للخير روافد عديدة ومساحات واسعة وومضات تبعث على الطمأنينة واستبصار الخير، ومن هذه الوجوه العمل الإنساني الذي يبعث على العون والمساعدة وإغاثة الملهوف والأخذ بأيدٍ ضعيفة لتقوى وتعمل على مواجهة الحياة.
لذلك أقرّت المنظمة الأممية يوم 19 أغسطس من كل عام ليكون اليوم العالمي للعمل الإنساني لتكريم العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء العالم الذين يسعون جاهدين لتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة بغض النظر عن الخطر أو المشقة.
فالعاملون في المجال الإنساني يغامرون في عمق المناطق المنكوبة وعلى الخطوط الأمامية للنزاع سعياً لإنقاذ الأشخاص ومساعدة المحتاجين وحمايتهم.
وتُعتبر هذه الديرة الحبيبة هي مركز للعمل الإنساني لما تقدمه من مساعدات على كل المستويات الدولية خاصة الدول المتضرّرة من الكوارث الطبيعية.
عُرفت دولة الكويت منذ القدم بأنها واحة الخير والسلام قولاً وفعلاً فلم تتهاون يوماً في تقديم العون والمساعدة لمن احتاج ذلك من شعوب ودول عربية وأفريقية وغيرها من البلدان والجنسيات... تتميّز بحبها لفعل الخير والعمل الإنساني فلم يعد يذكر أي موضوع إنساني أو عمل خيري في المجتمعات إلا وتجد اسماً من أسماء دولة الكويت قد وضع بصمته فيه وأثبت جدارته بأنه أهل لتلك الثقة التي منحت له من أجل أن يدخل البهجة إلى القلوب ويرسم الضحكة على الشفاة.
ولقد استحقّت دولة الكويت وأميرها سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -طيب الله ثراه- لقب مركز العمل الإنساني وأمير العمل الإنساني الذي تم منحهما إياهما من قبل منظمة الأمم المتحدة في التاسع من شهر سبتمبر عام 2014 عن كل جدارة واستحقاق وبشهادة العالم أجمع.
فليعمل أبناء هذه الديرة الطيبة في هذا المضمار وليقدم بعضهم لبعض لمسات مضيئة بالعمل الإنساني حتى يكون المجتمع في وئام واستقرار ويسعى الجميع من أجل العلم والبناء والتقدم والازدهار، وكلٌ يساعد الآخر.
حقاً:
كلّي بكلّك ممزوج ومتصل
والنائبات التي تؤذيك تؤذيني