من السهل ملاحظة تسارع وتيرة تقديم الاقتراحات بالبرلمان، سواء كانت اقتراحات بقانون أو اقتراحات برغبة، وسواء كانت اقتراحات فردية أو جماعية.

إن تقديم الاقتراحات بهذه الوتيرة المتسارعة التي تبدو للبعض انها غير مدروسة أو ربما تحمل أهدافاً أُخرى تفقد غالبية الاقتراحات قيمتها الحقيقية وربما تؤدي لإهمال عدد من الاقتراحات ذات المنفعة للبلد والمجتمع.

نحن نتفهم أن البعض بحاجة للظهور والتكسّب الإعلامي، لذلك فإن أسهل وسيلة لاستمرار الظهور الإعلامي هو تقديم الاقتراحات حتى وإن كانت هذه الاقتراحات ليست ذات أي قيمة للمجتمع وللبلد وربما يكون بالمستقبل ضررها أكبر من نفعها... لكن هناك العديد من الأعضاء المخضرمين الذين ينبغي عليهم التريّث كثيراً قبل تقديم أو المشاركة بأي اقتراح سواء كانت برغبة أو بقانون.

نعيد ونكرر أن كثرة تقديم الاقتراحات غير ذات المنفعة الحقيقية للبلد قد يكون لها قيمة تخريبية أكبر من منفعتها.

وحتى إذا افترضنا حسن نيّة مقدمي هذه الاقتراحات والضغط الشعبي الممارس عليهم فإن هذه الاقتراحات سوف تزاحم الاقتراحات التي تحمل قيمة حقيقية وينتظرها الشعب مما يؤدي لضياع الاقتراحات ذات القيمة أو تأخيرها...

نذكّر الأعضاء -أدام الله ظلهم- بالمثل الكويتي الشهير «الزود نقص».