انطلقت أخيراً عجلة صناعة المسلسل الدرامي الاجتماعي «حب بين السطور»، وهو من تأليف علياء الكاظمي وإخراج خالد جمال وإنتاج شركة «أبيز برودكشنز»، ويشارك في بطولته نخبة من نجوم الساحة.

ولبّت «الراي» دعوة الشركة المنتجة الموجهة لوسائل الإعلام المحلية إلى «لوكيشين» التصوير، والتقت النجوم وتحاورت معهم حول ملامح وهوية الشخصيات التي يقدمونها في المسلسل الذي يسلط في مضمونه الضوء على رحلة نماذج في الحياة ما بين صراعات واختبارات حياتية قد تقلب المعادلة الإنسانية لكل منهم رأساً على عقب.

إذ يروي «حدوتة» صالح، الذي يتزوج في مرحلة شبابه من ابنة عمه لطيفة، التي تنجب منه ثلاثة أبناء، لكنه يقدم على بعض التصرفات، ما يضع ثروة العائلة على المحك.

«بعيد عن الابتذال»

في البداية، قال الفنان إبراهيم الحربي: «أجسد شخصية صالح في المسلسل البعيد عن الابتذال والإسفاف، ومن الأمور التي شجعتني لأكون أحد المشاركين فيه هي سمعة ومكانة الشركة المنتجة، التي لم تحالفني فرصة التعاون معها في الفترة الماضية».

وعن العمر الذي يحكم الفنان بأدوار معينة، قال: «تنقصنا الكلمة، لذلك أوجه رسالة للإخوة الكتّاب، مفادها أن يمتلكوا نظرة أكبر قليلاً، فمسألة الغوص في عوامل المجتمع والشباب لا تكفي، لأن من يُشاهد الأعمال التلفزيونية هم كبار السن كغالبية عظمى، لذلك أتمنى الاهتمام الأكبر بهذه الفئة العمرية لناحية القصص والطرح».

«الحب يبني أم يهدم؟»

من جانبها، رأت الفنانة باسمة حمادة، أن «المسلسل بشكل عام يتكلم عن علاقة الإنسان بالآخر وما هو الحب، هل يبني أم يهدم. ونحن في هذا البيت الذي يمثّل المجتمع المصغّر أسرة تعيش حياة مستقرة وغير مستقرة، الأمر الذي قد يحصل مع الجميع. وفي خضم ذلك أجسد شخصية الزوجة لطيفة، التي تُكسر نوعاً ما من زوجها، فكيف تعالج هذه الأمور، هو أمر متروك للمشاهد كي يراه».

«أربعينية طيبة»

أما الفنانة الدكتورة غدير السبتي، فقالت: «أخيراً بعد سنوات من تقديمي للشخصية الشريرة، سأطلّ على المشاهدين مجسدة دور امرأة أربعينية طيبة جداً تدعى منيرة، لكنها تعاني من المجتمع والعائلة بسبب عدم زواجها، وكما هو معلوم، فالمرأة في المجتمع العربي عندما تصل لهذا العمر تُسمى بالعانس. إذ تمر بظروف عديدة، فتحاول المضي قدماً مع هذه الحياة، لكنهم لا يمنحوها المجال».

وتابعت: «الدور فيه تقلبات عجيبة، الأمر الذي جعلني أقول نعم. منيرة امرأة محجبة، وهي المرة الثانية التي أطلّ على الشاشة بشخصية محجبة».

«حب التملك»

ولم يرغب الفنان علي كاكولي في التعمق بالتفاصيل، لكنه أشار إلى أنه يجسد شخصية الابن الأكبر الذي لديه حب التملك، «فهو يحب نفسه ويبدي مصلحته الشخصية قبل أي شيء آخر، كما أن الكاتبة عالية وازنت بين الخير والشر، إذ لا توجد شخصية بها خير مطلق أو شر مطلق».

«شخصية مضطهدة»

وتحدث الفنان عبدالله عبدالرضا عن شخصية مشعل التي يجسدها، فقال: «هو الأخ الأصغر (الدعلة)، لكنه متسرع في اتخاذ قراراته ولا يبالي بعواقب الأمور. إلى جانب ذلك، يمكن القول إنها شخصية مضطهدة نوعاً ما في البيت وعلاقته مع أخيه الأكبر سيئة جداً، ومع توالي الأحداث يجد حياته في الخارج مع فتاة تدعى مي وتجسدها إيمان الحسيني، فيعيش معها قصة حب. وما شدني لتقديمها أنها قريبة مني نوعاً ما، وفيها شيء من شخصيتي الحقيقية».

«دلوعة البيت»

بدورها، تحدثت الفنانة شوق الهادي عن مشاركتها، فقالت: «أجسد شخصية جوى، دلوعة البيت، والتي تمرّ ببعض المشاكل العاطفية وأخرى مع أسرتها. ففي البداية، تجدها تلك الفتاة المحبة للحياة (حيل مشتطّة) وأيضاً القريبة من صديقاتها، لكن مع توالي الأحداث تمرّ بظروف ومشاكل أسرية تغيّر طباعها إلى أن تجدها الهادئة والتي تعيش ببساطة».

وأضافت: «شخصية جوى قد تتشابه معي في الواقع من الناحية العاطفية، كوني مررت في فترة ما ببعض تلك الأمور، فهي تنكسر من أقرب الناس لها. وأتمنى أن يترك هذا الدور بصمة لدى المشاهدين».

«طيبة ومحبة لأهلها»

وتجسد الفنانة أسرار دهراب، شخصية زينة، التي وصفتها بـ «الفتاة الطيبة جداً، لكنها بالمقابل ذات شخصية قوية. هي محبة لأهلها ولا ترفض لوالدتها طلباً، لكن أيضاً تمتلك قواعد لا تتعداها. زنية أيضاً تعيش قصة حب، ومن خلالها تتعرض للعديد من الأحداث. مستمتعة كثيراً في (اللوكشين) وتعاوني مع نجوم أجتمع بهم للمرة الأولى».

«المحترم والمتّزن»

الفنان نواف الفجي، قال: «أجسد شخصية إبراهيم، الشاب (الجنتل) المحترم المتزن الذي لا يرضى بالغلط، يرتبط في خيوط درامية كثيرة، ما يجعله يتعمق بظروف مغايرة عن شخصيته كاملة. أحببت الشخصية ووافقت عليها لوجود خالد جمال، لأنه يُخرج أي شخصية بشكل آخر، ويجعل الممثل يستمتع بها، ناهيك عن أن التي كتبت النص هي علياء، والشركة المنتجة هي (أبيز)».

«سبب الأزمة»

من جهته، تحدث الفنان محمد أشكناني عن مشاركته، فقال: «أجسد شخصية مصطفى، الذي قد يعتقد البعض أنه يعاني في بداية الحلقات من المشاكل الأسرية، لكن هذه النظرة قد تختلف بعد اكتشاف أنه السبب الرئيسي في كسر شخص مهم في العمل مسبباً له أزمة نفسية».

وأضاف: «بعد السنوات التي قضيتها في المجال الفني، بدأت أركز كثيراً في الكيف بعيداً عن الكمّ، باحثاً عن الشخصية المستفزة».

«الزوجة الثانية»

وتجسد الفنانة داليدا، في أول بطولة لها، شخصية الزوجة الثانية للفنان إبراهيم الحربي، وعن دورها قالت «يكسر الصورة النمطية لفكرة الزوجة الثانية، خصوصاً لو كانت من جنسية مختلفة. المسلسل بشكل عام يضم رسائل عديدة يطرحها من خلال الدور وباقي الشخوص، وشخصياً متفائلة جداً، لاسيما أننا تحت قيادة المخرج خالد جمال».

«عودة للتمثيل»

وبعد غياب طويل عن المشاركة الدرامية كممثل، يعود الفنان الدكتور علي بن حسين، من خلال شخصية قيس، لافتاً إلى أن ما شده للموافقة «أن الشخصية قريبة مني ولا تخلو من روح الكوميديا. وهنا لا يفوتني توجيه الشكر للشيخة أبرار التي أعادتني للتمثيل مجدداً، لأن تركيزي في السنوات الماضية درامياً كان من خلال الأزياء (ستايلست)».

«تركيبة فنية مختلفة»

تحدثت رئيسة مجلس إدارة شركة «أبيز برودكشنز» الشيخة أبرار خالد جابر الصباح، عن المسلسل فقالت: «هو دراما اجتماعية تقع أحداثه في 30 حلقة، بطولة نخبة من نجوم الدراما المحلية والخليجية، بعضهم يلتقي للمرة الأولى، بينما سبق لآخرين أن تعاونوا مع بعض، وذلك في تركيبة فنية مختلفة حرصت عليها الشركة، ما يضفي حيوية على فريق العمل ويساهم باكتشاف مناطق جديدة من الأداء الدرامي، ولأجل تحقيق ذلك عقدت في الفترة الماضية لقاءات دورية مع كاتبة المسلسل والمخرج لاختيار أبطال العمل».

وأردفت: «لعل ما يميز التجربة الدرامية الجديدة للشركة هو حرصي الشخصي على اختيار فئات عمرية متنوعة لمحاكاة جميع أفراد الأسرة، مع الاهتمام بجميع عناصر المنظومة الدرامية، بدءاً من اختيار الممثلين، فضلاً عن الطاقم الفني الذي يقف خلف الكاميرا، وصولاً إلى الاشتغال على العوامل المساعدة كالموسيقى التصويرية والمؤثرات الصوتية، والاهتمام بأدق التفاصيل التي تصنع الفارق دائماً، وترجح كفة أي عمل في السباق الدرامي».