4 فنانين استضافتهم خشبات «جابر الثقافي» و«الأرينا 360 مول» و«لونا بارك»
3 حفلات... ألهبت نهاية الأسبوع في الكويت
أتت نهاية الأسبوع ملتهبة فنياً في ثلاثة أماكن في الكويت. فعلى خشبات مسارح مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي و«الأرينا 360 مول» و«لونا بارك»، تقاسم 4 فنانين، هم هاني شاكر وخالد سليم وعمرو دياب ودموع تحسين، الإطلالة يومي الخميس والجمعة على الجمهور الكويتي، ليبحروا معه في عالم من الكلمات والألحان.
سليم «جبار» في الزي الكويتي... وشاكر «موعود» بـ «حليم»
«على قد الشوق» لأغاني العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، كان جمهور مركز الشيخ جابر الثقافي متفاعلاً مع مَنْ أطلق عليه لقب «أشيك مطرب»، وهو الفنان المصري خالد سليم، الذي أطلّ بكامل أناقته بالزي الكويتي، ليظهر بشكلٍ «جبّار» على خشبة المسرح الوطني، فزاده إبهاراً حضور «أمير الغناء العربي» المطرب هاني شاكر، الذي كان «موعود» بـ«ليلة عمر» من ليالي الطرب الأصيل.
ففي الحفل الذي نظمته شركة «ليلة عمر» لرئيس مجلس إدارتها المنتج عبدالعزيز الزيدي، وحمل عنوان «حليم»، افتتح سليم وصلته الغنائية برائعة «على قد الشوق» التي أطربت الجمهور منذ الاستهلال، ليزيد الإشعال بأغنية «جانا الهوى»، أتبعها بأغنية «فوق الشوك»، ومن ثَم «أهواك».
ومن الأغاني العاطفية، إلى الطرب الفصيح، غنّى سليم واحدة من أصعب روائع العندليب الأسمر، وهي «قارئة الفنجان» من كلمات الشاعر الكبير نزار قباني، وألحان الموسيقار محمد الموجي، والتي أدّاها بإتقان واتزان.
كما حرّك سليم أغصان المشاعر، بأغانٍ متعددة، منها «على حسب وداد» و«بلاش عتاب» و«الحلوة» و«توبة»، ليختتم وصلته برائعة «جبّار»، التي غنّاها بإحساسٍ وتأثرٍ كبيرين، فأعاد إلى الأذهان قصة الحب التي جمعت بين «إبراهيم فريد» (عبدالحليم حافظ) و«سهير» (شادية) في فيلم «معبودة الجماهير».
«أول مرة»
وبعد استراحة قصيرة، أطلّ شاكر ليشعل القاعة بحضوره هتافاً وتصفيقاً، كما لو أنها الإطلالة الأولى له في الكويت، ليشدو أولاً بأغنية «أول مرة تحب»، أتبعها بأغنية «بتلوموني ليه»، ليُذكّر الجمهور بذلك المشهد من فيلم «حكاية حب» مع الفنانة مريم فخرالدين.
وبعدما قدم «نعم يا حبيبي»، دعا شاكر الفنان خالد سليم بالعودة ثانية إلى المسرح، لمشاركته في «دويتو» لأغنية «أسمر يا أسمراني»، والتي قدمها الثنائي بإحساسٍ مرهف للغاية.
كما أطرب شاكر جمهوره بروائع عدة، منها «بأمر الحب» و«سواح» و«تخونوه» و«جواب»، ليبلغ ذروة إحساسه وتأثره بأغنية «موعود» قبل أن يختتم الحفل برائعة «زيّ الهوى».
عمرو دياب... «يا أنا يا لأ»
اختتم الفنان المصري عمرو دياب ليالي «موسم الكويت الغنائي 2025»، في «الأرينا 360 مول»، في ليلة اشتعلت فيها الأجواء وتناثرت بين أرجائها البهجة.
في البداية، اعتلى المذيع عبدالله مال الله الخشبة ليقدم الحفل بصوت مهّد لأمسية غير عادية، قبل أن يُشعل DJ FOX الأجواء بفقرة موسيقية امتدت لساعة كاملة، رفعت الحماسة إلى الذروة، لحظة بلحظة، حتى تهيأ المسرح لاستقبال الحدث المنتظر وهو دخول «الهضبة» عمرو دياب. وما إن ظهر، حتى اكتمل المشهد، وكأن حضوره جاء ليكمل نبض القاعة مفتتحاً أمسية فنية مليئة بالموسيقى والذكريات والتفاعل.
«الشرارة الأولى»
استهل دياب حفله، الذي جاء من إنتاج وتنظيم «PACHA GROUP» بأغنيته «يا أنا يا لأ» التي باتت تحيته المعتادة للجمهور، لكنها هذه المرة حملت وهج افتتاحية مشتعلة، فمنذ نغمتها الأولى علت الهتافات، وارتفع التفاعل مع كل لازمة موسيقية.
ثم انتقل بعدها إلى «بابا»، تلتها «قدّام مرايتها» التي أعادت الكثير من ذكريات حفلاته الأخيرة في الكويت. ومع «تملي معاك» و«ليلي نهاري»، بدا الجمهور وكأنه يعيد استحضار حقبة كاملة من موسيقى دياب، في حين أخذتهم «يا ساحر» و«حبيبي يا نور العين» إلى موجة أخرى من الغناء الجماعي والانسجام.
وتواصلت الليلة بزخم واضح مع «أتجدد» و«كترت موالِيا» اللتين قدّمهما بإحساس عالٍ.
«ذكريات تستيقظ»
ومن الأغاني التي خطفت الجمهور كانت «خطفوني» التي جاءت بطاقة متجددة، تبعتها «شايف قمر».
وقدم بعدها «وغلاوتك»، ثم «إنت الحظ» التي تضاعف حضورها حين عزف منها دياب بنفسه مقطعاً على الأورغ، في لحظة نالت تصفيقاً واسعاً.
ثم انتقل إلى ميدلي واسع ضم «قمرين»، «العالم الله»، «حبيبي يا نور العين»، «ليلي نهاري» و«تملي معاك».
بعد ذلك، قدّم «يتعلموا» التي جاءت كدفعة جديدة من الطاقة، ليعود ويأخذ الجمهور إلى سنواته الأولى عبر ميدلي حمل «كان طيب»، «هي عاملة إيه»، «راجعين»، «ميّال» وغيرها من الأغاني التي أيقظت أجواء التسعينيات وبدايات الألفية. ومع اقتراب الختام، أعاد غناء «بابا»، قبل أن يختتم الأمسية بأغنية «شايف قمر» كتحية أخيرة لمحبيه.
دموع تحسين... أدفأت برودة الشتاء
لم يكن مساء الجمعة مجرد سهرة غنائية عابرة فوق خشبة مسرح «لونا بارك» التابع لشركة «المشروعات السياحية» في جنوب الصباحية، بل كان لقاء حاراً بين صوت الفنانة دموع تحسين وقلوب جمهورها، نجح في أن يدفئ برودة الشتاء.
الحفل الذي تولّت تنظيمه وتنفيذه شركة «أوكتاف» للإنتاج الفني والمسرحي، بدأته دموع بخطوات واثقة وصوت يأسر الأذن منذ اللحظة الأولى، وأخذت الحضور في جولة موسيقية متكاملة. فعند أدائها للأغنية الكويتية اتخذ صوتها منحنى دافئاً، حيث شدت برائعة الفنان القدير عبدالله الرويشد «دنيا الوله»، التي جاءت كلمسة خاصة للجمهور الكويتي.
ثم انتقلت إلى الفن الحضرمي، حيث قدمت «سر حبي» للراحل أبوبكر سالم.
كما قدمت أغنية «تايبين» للراحل ياس خضر، ومن بعدها «مرينا بيكم حمد».
وفي أغانيها التي جاءت متنوعة، مثل «أيباه» و«مشكلة» و«مسامحك»، أظهرت قدرتها على الموازنة بين العاطفة والإيقاع.