القصة مستوحاة من الواقع وتُعرض على «نقابة العمال»
«سكنهم مساكنهم»... في الرعب الكوميدي
انطلق العرض المسرحي «سكنهم مساكنهم» الخميس الماضي، على خشبة «نقابة العمال» بميدان حولي، إذ لاقى إقبالاً كبيراً من عشاق المسرح الجماهيري، خصوصاً وأنه ينتمي إلى الرعب الكوميدي، عبر قصة مستوحاة من الواقع، كتبها وأخرجها ناصر البلوشي، وتولّى إنتاجه المحامي عادل اليحيى، بينما يشارك في البطولة كل من زهرة الخرجي وعبدالله التركماني وفهد البناي وأحمد الفرج، بالإضافة إلى عبدالله الحمادي وناصر البلوشي وغيرهم من الممثلين والاستعراضيين.
«الراي»، وخلال تواجدها في أحد العروض، رصدت قصة العمل، التي تدور حول شخصية «فهد»، والذي يؤدي دوره الفنان فهد البناي، إذ يتبدل حاله إثر سقوطه عند عتبة الحمام، فيسعى والداه وخالته لإيجاد حلول له حتى يعود إلى صوابه بعدما تلبسه الجن واختلَّ عقله.
وهنا تعيش العائلة حالة من الصراع النفسي من جهة، والصراع مع الشعوذة والدجل والمخاوف من جهة أخرى، غير أن المسرحية بعثت برسائل مهمة مفادها أن كل ما يتعلّق بالزار والشعوذة يندرج في قائمة الأوهام والخرافات، ومَنْ يلجأ إلى تلك الأمور يكون إما جاهلاً وإما من ضعاف النفوس، مشددة على أن اللجوء إلى الله والعلاج بالقرآن الكريم أفضل الحلول.
وفيما نجح البناي بتجسيد دور «الممسوس»، فقد تألقت الفنانة زهرة الخرجي بتجسيد دور والدته «بدرية» الأم القوية التي لم تضعف في حياتها إلا عندما ضعف ابنها.
وكذلك، أبدع الفنان عبدالله التركماني في أداء دور «أبوفهد»، وذلك في أولى تجاربه بالمسرح الجماهيري. في حين، قدم كل ممثل دوره بإتقان، ومنهم عبدالله الحمادي في دور الخالة «أندلس» وهي العانس المتشببة، إلى جانب الفنان أحمد الفرج الذي قدّم أكثر من شخصية، بينها مساعد المشعوذ والدكتور العربي.
كما أطلّ الفنان ناصر البلوشي في دور الشيخ الروحاني و«الدجالة أم خضير»، وكانت الأدوار متنوعة ومقسمة بين الفنانين بشكل جميل ومتزن.
ومن عناصر النجاح للمسرحية، لا نغفل تقنية الشاشة الكبيرة التي أسهمت في نقل الأحداث والمشاهد، ولعبت دوراً مهماً مع الديكور والموسيقى والمؤثرات، لتتمازج في مشاهد إبداعية، أضفت إلى العمل جمالية أخرى.